ضحايا «كورونا» في إيران يتجاوزون الـ2500..والفيروس ضربها منذ كانون الثاني!

كورونا يفتك بايران

تواجه ايران ضغوطات في كل الاتجاهات من العقوبات الاميركية المستمرة والتي انعكست انهياراً مالياً واقتصادياً وصحياً ومن الخسائر الكبيرة التي سببها فيروس “كورونا” والذي ضرب البلاد في كانون الثاني الماضي في اعتراف متاخر من السلطات الايرانية بالاضافة الى غضب الشعب على نظامه بسبب التكتم عن ذلك.

ميدانياً، سجلت ايران اليوم 139 وفاة جديدة بسبب “كورونا” مما يرفع إلى 2517 الحصيلة الرسمية الإجمالية للوفيات نتيجة الوباء العالمي في إيران، إحدى الدول الأكثر تأثرا بالمرض.

كما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، خلال مؤتمره الصحفي اليومي، أن السلطات الصحية أحصت 3076 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة. وتابع أن “الحصيلة الرسمية الإجمالية باتت 35408 إصابة”.

من جهته، أعلن الرئيس حسن روحاني عن تخصيص 20 في المئة من ميزانية البلاد، لمواجهة الجائحة، مشيرا إلى أن الحكومة والضمان الصحي سيدفعان 90 بالمئة من تكاليف العلاج لمرضى كورونا.

إعتراف متأخر بالكارثة!

وبعد إصرار مسؤولي النظام الإيراني على الاستمرار بإنكار حقيقة تفشي فيروس كورونا لأكثر من شهرين، اعترفت الحكومة الإيرانية، السبت، وعلى لسان رئيس لجنة علم الأوبئة بالمركز الوطني لمكافحة كورونا، علي أكبر حقدوست، بتفشي كورونا في البلاد منذ الثلث الأخير من شهر كانون الثاني الماضي.

وأكد حقدوست خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، السبت، أن “الفيروس انتشر في إيران في تلك الفترة بشكل زاحف، لكن دون أن تظهر أعراضه في البداية”.

إقرأ أيضاً: «كورونا» يجتاح أوروبا.. 20 الف وفاة نصفها في إيطاليا!

وقال ردا على أسئلة الصحافيين إن السلطات تأخرت في تشخيص انتشار الفيروس، ولذا تأخرت في الإعلان عن تفشيه، مضيفا أن المرض كان قد تفشى في عدة مدن في تلك الفترة.

متى يتم تجاوز مرحلة الذروة؟

وتوقع حقدوست أن البلاد سوف تتجاوز الموجة الأولى من مرحلة الذروة قبل انتهاء موسم الصيف، مشددا على أن المدارس والجامعات يجب أن تبقى مغلقة ولن تفتح بوقت مبكر ما لم يتم التأكد من انخفاض انتشار المرض.

هذا في حين أشار حقدوست إلى أن طهران لم تصل بعد إلى ذروة الوباء، في حين لم تعلن السلطات عن عدد وفيات العاصمة ولا جارتها مدينة قم، حتى الآن.

ويأتي هذا الاعتراف المتأخر بتفشي المرض منذ شهر يناير، في حين كشف وزير الصحة الإيراني السابق حسن قاضي زاده هاشمي، الأسبوع الماضي، أنه حذر كبار المسؤولين من مخاطر تفشي فيروس كورونا منذ ديسمبر الماضي، لكنهم لم يستجيبوا لنصيحته.

قضية امنية!

وتعامل النظام الإيراني منذ البداية مع أزمة كورونا باعتبارها قضية أمنية، حيث أوكل المرشد الأعلى علي خامنئي مسؤولية مقر مكافحة المرض للحرس الثوري الذي شن حملة اعتقالات واسعة ضد الصحافيين والمواطنين والمسؤولين الذين ينتقدون سوء إدارة الأزمة.

ويلقي العديد من الإيرانيين باللوم على المرشد الأعلى لإيران والحرس الثوري في التكتم على حقيقة انتشار المرض منذ بدايته عندما انتشر في قم في البداية، حيث يقولون إن النظام أخفى تلك الحقيقة من أجل ضمان مشاركة أعلى في الانتخابات البرلمانية في 21 شباط، بل قبل ذلك من أجل مسيرات ذكرى الثورة في 11 شباط.

ولم تعلن السلطات عن الإصابات إلا في 19شباط الماضي، عندما كشفت وكالات الأنباء المحلية أن شخصين تم اختبارهما إيجابيا لمرض كورنا في مدينة قم. وفي نفس اليوم، أعلنت وزارة الصحة وفاة الاثنين.

وكان مساعد وزير الصحة الإيراني، علي رضا رئيسي، قد كشف قبل ثلاثة أيام، أن منشأ انتشار فيروس كورونا في قم كان بعض العمال وطلبة الحوزة الدينية الصينيين وكذلك بعض الطلاب الإيرانيين الذين كانوا يدرسون في ووهان الصينية وعادوا إلى محافظة جيلان شمال إيران.

وكان العديد من السياسيين والنواب قد انتقدوا استمرار رحلات “ماهان إير” المملوكة للحرس الثوري، من وإلى الصين وبالتالي مسؤوليتها عن تفشي المرض في البلاد على الرغم من أمر الحكومة بوقف رحلاتها.

السابق
«كورونا» يجتاح أوروبا.. 20 الف وفاة نصفها في إيطاليا!
التالي
«حزب الله» يواجه «كورونا» بأموال الدولة ويستثمرها سياسياً..ومادياً!