تداول ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس صوراً ومقاطع فيديو لهم في بعض شوارع العاصمة بعناوين مثل “آخر يوم قبل الحجر” وذلك استجابة لقرار الحكومة السورية عبر اللجنة الوزارية المعنية بالكورونا والتي أقرت بدء حظر تجول مسائي في سوريا يبدأ من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً.
هذا ولم تعلن الحكومة السورية عن إيقاف العمل في القطاعين العام والخاص حتى اليوم، مع إعلان وزارة الصحة السورية عن ثلاث إصابات جديدة وقد سجلّت جيمعها في مركز الحجر الصحي الذي افتتحه الوزارة في منطقة الدوير بريف دمشق.
وهذا ما يعني بحسب الحكومة السورية تسجيل أربع حالات حتى الآن هي ضمن مراكز الحجر الصحي وليست خارجها، هذا وقد بلغ عدد الفحوص المخبرية حتى يوم 22 الشهر الجاري 180 تحليل مخبري فقط، ما يعني أن مخابر الوزارة تجري الفحوصات على من هم قادمون من الخارج، دون إجراء تحليلات عشوائية كما حدث في دول عديدة بالمنطقة مع تكتم المستشفيات الرسمية عن تواجد حالات “كورونا” داخلها.
إقرأ أيضاً: الكورونا وصلَ حلب.. ما حقيقة إخفاء النظام السوري وجود إصابات في مستشفيات المدينة؟!
ومع منع النظام الجهات الطبية الدولية من دخول الأراضي السورية تبقى وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام هي الجهة الوحيدة الرسمية التي تعلن عن عدد الإصابات في سوريا، في حين ذكر أطباء خشية ممثل منظمة الصحة العالمية من ممارسة ضغط على النظام لكشف دقيق عن الإصابات ما قد يدفع النظام لإخراجه من سوريا، وبالتالي فقد الممثل الدولي الوحيد للمنظمة في سوريا.
في حين ما زالت النداءات الدولية مستمرة من أجل الضغط على النظام للإفراج عن السجناء والمعتقلين، وكان الرئيس بشار الأسد قد أصدر مرسوم في 22 من آذار تحت بند “العفو العام” لجميع الجرائم المرتكبة قبل تاريخ صدور المرسوم، إلا أن السوريين يعلمون أن مراسيمه حبر على ورق فيما يخص معتقلي الرأي والناشطين المعارضين.
