الكورونا وصلَ حلب.. ما حقيقة إخفاء النظام السوري وجود إصابات في مستشفيات المدينة؟!

سوريا كورونا

أعلنها النظام السوري أخيراً مساء أمس وكشف عن وجود إصابة أولى بفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص قادم من الخارج وتعرض للحجر الصحي نافياً احتمالية أن يكون الفيروس متفشي بين المواطنين في الداخل، كذبة لم يصدقها غالبية الشعب السوري مع وجود إفادات تؤكد وجود إصابات عدة في مدينة حلب.

مصدر خاص من مشفى الرازي في حلب كشف عن وجود إصابتين بفيروس كورونا في المشفى الذي يعمل فيه قائلاً: “يوجد لدينا بالمشفى ما لا يقل عن حالتين ولكن ممنوع علينا الذهاب إليهم أو السؤال عنهم بتوصية من الإداريين في المشفى، الذين يطلبون منا عدم إخبار أي شخص عن ذلك تحت طائلة المساءلة القانونية”.

وأضاف المصدر “أن الحالات المؤكدة هي حالتين، رغم وجود تأكيدات من زملائه في المشفى بارتفاع عدد الحالات المصابة إلى ست حالات حتى الآن”.

وأفاد مصدر آخر من مشفى حلب الجامعي “أنه يوجد حالتين مصابتين بفيروس كورونا في المشفى في الجناح الثاني تحت الرقابة الطبية والحراسة الأمنية المشددة حيث يمنع على أي شخص سواء أكان طالباً أو مدرساً جامعياً أو طبيباً مراقبة حالتهم ووضعهم وسط تكتم شديد من قبل إدارة المشفى على الأمر”.

إقرأ أيضاً: بالصور: أطفال سوريون من مخيمات اللجوء يدعون للحجر.. «لو لدينا منزل»!

وحيث نبهت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة كشف الدول عن إصاباتها، ما زال النظام السوري يراوغ في التكتم حول عدد الإصابات الفعلي على الأرض ما رجح لدى البعض احتمالية استنزاف النظام للمنظمات الصحية والهئيات الدولية كما فعل حين تفشى فيروس شلل الأطفال في دير الزور عام 2013 حيث تذرع النظام بعدم قدرته على إحصاء الإصابات وظل يستنزف الهيئات الدولية لسنوات لمكافحة المرض.

من ناحية أخرى، تهكم السوريون على طريقة إعلان النظام عن الإصابة الأولى حيث لم يذكر أي تفاصيل تتعلق بالمصابة، بل دفع السوريون إلى صناعة روايات متضاربة حول إصابتها حتى خرجت صفحة “يوميات قذيفة هاون” الموالية للنظام وقالت أن المصابة بدأت تتماثل للشفاء بسرعة، ما زاد من حالة السخرية حول عدم جدية النظام في التعامل مع الفيروس القاتل الذي عطل حركة العالم بأكمله.

السابق
بعد تسجيل 562 إصابة بـ«كورونا».. منع التجول في السعودية!
التالي
في سابقة من نوعها.. القاضية جوسلين متى تستجوب موقوفًا عبر «الواتساب»!