أثارت مجموعة من الصور المنتشرة على موقع الفايسبوك يوم أمس غضب السوريين داخل وخارج البلاد كونها تعود إلى مركز الحجر الصحي الوحيد الذي أقامه النظام في منطقة “الدوير” بريف دمشق الغربي قرب أوتستراد “دمشق-عمان” وذكرت صفحات موالية انه تم الحجر على 134 شخصا كانوا قادمين من طهران في منطقة الدوير.
وتعود الصور التي نشرها موقع “سناك سوري” لتظهر المركز بحالة سيئة للغاية من أسرة متجاورة إلى جانب بعضها بمسافة لا تحقق فكرة الحجر الصحي، وغرف سيئة من ناحية النظافة ومرافق عامة ذكرت السوريين بمشاهد المعتقلات السورية التي انتهج فيها نظام الأسد أشد أساليب التعقيب لعقود، ما دعا البعض للقول أن نظام لا يفقه سوى الاعتقال منهجاً كيف له أن يؤمن مركز حجر صحي مناسب.
إقرأ أيضاً: لا ثقة في فحوص مخابر النظام.. الصحة العالمية ترصد «الكورونا» في شمال غرب سوريا!
وتعاني سوريا رغم كفاءة الكادر الطبي البشري فيها من تراجع حاد في نظافة المرافق الطبية والمراكز الصحية ولا سيما الكبرى منها، حيث يصف المواطنون المستشفيات الحكومية بالمسالخ البشرية، ولا يرتادونها إلا للضرورة القصوى كما يفضلون إجراء العمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة.
وهذا ما كشف خلال السنوات الفائتة عن فساد كبير في القطاع الصحي نتج عنه أن تتحول المراكز الطبية إلى تجمعات لنشر الفيروسات بدلاً من مكافحتها، ولذلك يزيد قلق السوريين من انتشار الفيروس نظراً لغياب النظافة اللازمة في المراكز الطبية، واكدت ذلك الصور القادمة من مركز الدوير للحجر الصحي.