علي الأمين تعليقا على خطاب نصرالله “الكوروني”: أظهر مجددا أولويته الايرانية!

علي الأمين

بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “الكوروني” بامتياز، والذي دعا فيه اللبنانيين للإستعداد للأسوأ، ولضرورة التزام المنازل وعدم الإختلاط لما يسببه من أذىً وتفشي للفايروس وبالتالي يتوجب على ناقل الفايروس دفع “دية” للذين ماتوا بسبب انتقال الفيروس عبره حسب فتوى مرجعية إيرانية اشار اليها نصرالله في خطابه الأخير.

وفي هذا الإطار، علق رئيس تحرير موقع “جنوبية” علي الأمين قائلاً: “إذا كان شخص مصاب بالـ”كورونا” ونقله إلى شخص آخر وأدى إلى وفاته فإن عليه أن يدفع ديّة قتل، وبالتالي لا يمكننا أن نسقط هذا الأمر على مجيء الطائرات الإيرانية في لحظة كان هناك اعتراض يعني قد يقول البعض أننا لم نكن نعرف أو لم يكن هناك دراية في الأمر. لا، كان هناك صوت مرتفع وخوف، وكان في نفس الوقت تعتيم من قبل المشرفين على الطائرات الآتية من ايران. الذي جرى هو التعتيم في مطار بيروت على مجيء هذه الطائرات ومنع وسائل الإعلام الاطلاع هذا يعكس سلوك أيضاً لا مسؤول ولا مبالاة في التعامل مع هذا الخطر”.

إقرأ أيضاً: نصرالله.. خطاب «كوروني» بإمتياز وينذر بأسوأ الإحتمالات!

أضاف الأمين خلال مداخلة تلفزيونية: “ربما البعض يقول أن هناك مبالغة فؤ اثارة موضوع إيران، لكن طريقة أداء حزب الله في التعاطي مع هذه المسألة جعل اللبنانيين عرضة لشكوك، حول اسباب التعامل بهذه الطريقة الغامضة أو بالطريقة التي فرضت منع تصوير القادمين من ايران، ومنع الصحافيين من القيام بواجبهم، وتم تشجيع الناس لتذهب إلى بيوتها، انتشرت فيديوهات لبعض القادمين يستنكرون الاشارة الى احتمال حملهم الفيروس، وسأل بعضهم: من قال أن في إيران كورونا؟ إيران يأتي منها المسك والعنبر فقط ، في موقف لا غاية منه الا استفزاز للبنانيين وعقولهم.

وقال: “يعني أقل ما يفرض أنه فعلاً كما نقول، وهو تحدث كما لاحظت أيضاً في خطابه كمسؤول إيراني أكثر مما هو مسؤول لبناني، هذا يعني منطق الدفاع عن إيران بهذه اللحظة سواء كانت إيران محقة أو غير محقة، لماذا يتنطح الآن بالردّ على الأميركيين في قضية تتصل بايران وواشنطن، الدخول في هذه المسألة وأنه في إيران هناك إجراءات مهمة وغيرها.. هذا لا يعني اللبنانين، ما يعني اللبنانيين أصلاً هي هذه النقطة المتعلقة بانتقال العدوى. هذه هي المسؤولية الأساسية الذي يجب أن يشار إليها”.

هل ممكن تبعاً لما قاله السيد حسن نصر الله في فتوى مرجع ديني في قم حينما قال أن من نقل العدوى إلى شخص آخر ومات فهو مطالب بدفع الديّة. اذن تبعاً لهذه القاعدة أليس من حق اللبنانيين المصابين الآن أن يتبعوا هذا النهج ويطالبوا السيد حسن نصر الله باعتباره ممثل إيران في لبنان بأنه يدفع لهم الديّة لأنهم كانوا جزء بنقل هذا الفيروس أليست هذه فتوى من قم”؟

واوضح الامين “أن اللبنانيين كانوا ينتظرون بمنتهى الصراحة إجابة من السيد حسن لماذا أخّرت قرار منع دخول الطائرات من إيران ومن قم تحديداً ولم يقدم الإجابة على هذا.،

وقال: “بطبيعة الحال يقدم نصرالله نفسه على أنه من ضمن محور اقليمي، لكن في هذه اللحظة كان يقدم نفسه كرجل دين وأنه يريد أن يوجه نصائح دينية أو اجتماعية أو أنه خبير صحي أو خبير اجتماعي أو مرشد، مفيد أن يقدم نصائح، أي رجل ممكن أن يكون بوضع ما يمكن أن يستثمر موقعه ليقدم هذه النصائح المفيدة، ولكن بالتأكيد كما أشرت الجانب السيء في خطابه هو الذي ذهب بنا إلى جانب يعني اللبنانيين وهم مستفزون منه ومستفزين مما جرى في الأيام الماضية بشأن التعامل مع ملف القادمين من ايران، بل غالى في التأكيد والتثبيت على مرجعيته الإيرانية وموقعيته الإيرانية، وبالتالي هذا الأمر بطبيعة الحال يؤكد مجدداً أكثر فأكثر أن هذه الأولويات الإيرانية هي التي تتقدم على رغم كل “لطافة” الخطاب الذي قدمه اليوم، يعني الحديث عن عدم الانقسام وعدم استدراج السياسة ويجب الالتزام، لكن في العمق السياسي هو يريد أن يقول أنه ينتمي إلى هذا المحور وأنه معنيّ بالدفاع عنه”.

أضاف: “حذّر من الانجرار إلى التقسيمات السياسية، حذّر منها ووقع فيها، بمعنى يعني هو دافع على وزارة الصحة واتهم من الذين يتهمون وزير الصحة المحسوب عليه بأنهم من جماعة بومبيو في لبنان، وبالتالي هنا أسأل سؤالين سؤال يتعلق أي أن أنت كنت تتحدث بإسم الناس أو بإسم ممثليك في الحكومة، هو دافع عن وزارة الصحة بشكل كبير. الشيء الآخر هو توجيه الاتهامات الولاءات الخارجية لمن يتهم وزير الصحة بأنهم لديهم ولاءات أجنبية وولاءات أمريكية وهم من جماعة بومبيو”.

وقال الأمين: “هذا الكلام مستهلك ودائماً ما كان يستخدمه ويبقى يستخدمه وعاش كل هذا الزمن الماضي عليه يعني على تقسيم اللبنانيين بين جماعة اميركا وجزء جماعة إيران أو ما يسميه جماعة الممانعة وما إلى ذلك لكن واقع الحال هناك جماعة إيران في لبنان ليس هناك جماعة ترامب ولا الأميركيين يسألون، الكل يعلم ان واشنطن وادارتها، ليسوا معنيين او مهتمين بهذا الشكل الذي تتعامل به أصلاً إيران مع لبنان ومع حزب الله”.

وختم: “حزب الله يُعلن انتمائه الأيديولوجي الكامل والتنظيمي والبنيوي لايران، في لبنان مَنْ ينتمي إلى الأميركيين بهذا المعنى؟ الولايات المتحدة دولة تتعامل مع بقية الدول، وهذا الخطاب الذي يركز فيه نصرالله على انقسام اللبنانيين، يأتي دائماً في سبيل ترسيخ فكرة الانقسام الداخلي من أجل تبرير استخدام القوة والسلاح والسيطرة على الداخل اللبناني، هذا المنهج مستمر وهو لا يستطيع أن يخرج منه يعني كل ما حاول أن يبدو شخصية لبنانية فيها إجماع حوله يجد نفسه مباشرة يدخل في لعبة الانقسام وبدأ خطابه إذا لاحظت أنه دائماً اللبنانيين منقسمين، يا أخي لا.. اللبنانيون ليسوا منقسمين غير صحيح، كلا، هناك مجموعة مسلحة مسيطرة على هذه الدولة وفي شعب لبناني متضرر بكامله يدعو إلى تغيير هذا الوضع، والانتفاضة الذي حصلت خلال الفترة الماضية تؤكد أنه هناك خيار لبناني يريد تغيير هذه المعادلة الحاكمة التي يديرها و يسيطر عليه حزب الله بطبيعة الحال”.

السابق
منظمة «الصحة» تنبّه القارة السمراء: استفيقوا واستعدوا للأسوأ!
التالي
غضب من البقاع الى الجنوب تُشعله «شائنة» حزب الله..«العمالة» أشد فتكاً من «كورونا»!