هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار لليوم 17/3/2020

مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

بعد الولايات المتحدة الاميركية الصين تدخل على خط سباق التجارب السريرية لمكافحة فيروس كورونا وهي أجازت أول لقاح تجريبي يقوم به فريق الباحثين في أكاديمية العلوم الطبية العسكرية. وفيما يواصل الفيروس انتشاره الجنوني في أنحاء العالم دعت منظمة الصحة العالمية الدول الاوروبية لاتخاذ إجراءات شجاعة وجريئة وأكدت المنظمة اصابة إثنين من موظفيها بالفيروس.

وفي لبنان أعلنت وزارة الصحة عن مئة وعشرين حالة مثبتة مخبريا وفي السياق تكررت الدعوات الى ضرورة تقيد المواطنين بالتدابير الصارمة والتزام المنازل وتجنب التجمعات عملا بقرار التعبئة العامة.

شركة طيران الشرق الأوسط قررت استبدال الطائرة الصغيرة بأخرى كبيرة لرحلة بروكسل – بيروت غدا وذلك بعد الطلب الكبير الذي تلقته الشركة من اللبنانيين الموجودين في أوروبا الذين يودون العودة إلى لبنان قبل إقفال المطار غدا.

والى جانب كورونا إنشغال لبناني بقضية العميل الفاخوري إذ ميز مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية الحكم بكف التعقبات الذي صدر امس وكان أثار استياء ووصف الحكم بالفضيحة. وبالتوازي صدر قرار بمنع السفر عن العميل الفاخوري.. لنا عودة الى هذا الموضوع في سياق النشرة التي نبدأها من اجراءات الحكومة لمواجهة كورونا وآخرها اتفاق في جلسة مجلس الوزراء على انشاء صندوق تبرعات لمواجهة الازمة.
لمزيد من التفاصيل تنضم إلينا مباشرة من السراي الزميلة ريمان ضو.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

لم تمر مرور الكرام تهريبة جزار الخيام من خلف القضبان تحت جنح ظلام كورونا الذي يشغل لبنان والعالم.
ولم يخفف منسوب الإعتراضات والإدانات لهذه التهريبة تقديم طلب تمييز للحكم الصادر عن المحكمة العسكرية والذي أسقط عن العميل عامر الفاخوري تهما بجرائم يندى لها الجبين.
سواء أعطى التمييز ثماره أم لم يعطها وسواء كان العميل الموصوف ما يزال على أرض لبنان بعد قرار قضائي بمنعه من السفر خلال الشهرين المقبلين أم نقل فعلا إلى الولايات المتحدة أو سفارتها في عوكر، فإن كل ذلك لن يستطيع محو السجل الأسود القاتم لجزار الخيام الذي ما تزال جراحات بعض ضحاياه تنزف ألما.
فتاريخه الإجرامي لا يمحوه مرور الزمن لا في قانون العقوبات ولا في قانون الله على ما أكدت حركة أمل.
والإفراج عنه قرار نرفضه وسنقف بوجهه كما كل الشعب اللبناني لأنه لا يشبه لبنان وتضحياته وتاريخه المقاوم قالت الحركة في بيان لمكتبها السياسي.

أما الزعيم الإشتراكي وليد جنبلاط فوجه سهام الإتهام إلى محامي الشيطان في مركز القرار والمزدوج الولاءات والذي يجد الفتوى المناسب للافراج عن الفاخوري وقال: إنها جرعة السم للرئاسة.

جرعة سم فيروس كورونا تمضي في الإنتشار بجسد لبنان والعالم.
لبنانيا مواجهة متنامية لتداعيات هذا الفيروس المتوحش في ظل تعبئة عامة وحال طوارئ صحية.
ولكن في موازاة سوأة كورونا خبر سار: إرتفاع حالات الشفاء إلى أربع فضلا عن خمس عشرة حالة أخرى إجتازت الإختبار الأول بنجاح وتنتظر نتيجة الثاني.
أما في العالم فإن عداد كورونا أشار إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى أكثر من سبعة آلاف ومئة والإصابات إلى مئة وإثنين وثمانين ألفا وخمسمئة.

وفيما تعقد اليوم قمة أوروبية عبر الفيديو على نية الفيروس وضع البنتاغون الأميركي في الحجر الصحي.
أما على صعيد المعالجات فثمة سباق دولي على تطوير لقاحات وسط محاولات أميركية لاحتكاره.
قناة الـ NBN وإزاء تفشي وباء كورونا في العالم تطلق اليوم العداد المباشر لأعداد الإصابات والوفيات والمتعافين بالفيروس ليتسنى للمشاهدين الإطلاع لحظة بلحظة حول الأعداد في كل دول العالم.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”

اتفق ثلاثي السلطة على إدخال الفاخوري السجن كعميل أغاظ الأميركيين ، واتفاق الثلاثي نفسه مع الأمركان أخرج الفاخوري من السجن فغضب اللبنانيون . لا أحد في لبنان والعالم ، العالم بقضايا لبنان وكيف تحاك القطب المخفية فيه وتفتق ، لا أحد يمكنه إقناع أي أحد بأن قضية دخول الفاخوري وغير الفاخوري السجون والخروج منها ، هي قضية بحت قضائية . وللحائرين الحشريين لمعرفة أين الفاخوري الآن : في السفارة الأميركية أوانه اصبح خارج لبنان ، فإن الجواب تفصيل لا قيمة له.

ومشكور قاضي العجلة الذي أمر بمنع سفره وسوقه الى السجن، إلا أن الامر لا يعدو كونه شكليات لا مفاعيل لها. فالولايات المتحدة التي مارست أقسى الضغوط على لبنان لإخلاء سبيله لن تخضع لقاضي العجلة اللبناني ولا لدولته مع كل احترامنا وتقديرنا. ولا يلومن أحد حزب الله على ليونة تعاطيه مع القضية، لأن له مصالح يبدو أنها أكبر من أن توقفه عن تحقيقها او حمايتها لهذه القضية.

أما بالنسبة لأهل السلطة فهذا يؤكد مرة جديدة ضرورة التوقف عن الاعتداء على العدالة، وما حصل يجب أن يدفع مجلس القضاء الأعلى الى التمسك بالتشكيلات التي أعدها و ان لا يحيد عنها قيد انملة وإلا سقط في المحظور. عاصفة الفاخوري إذا لا تعدو كونها زوبعة في جرة الطبقة السياسية الحبلى بالشوائب والشواذات ، وهي لم تحجب الملفات الخطيرة الساخنة التي تضرب جسد الدولة المتداعي ومصدرها المنخفضان المسيطران على لبنان :
الوضع المالي والكورونا.

في السياق بحث مجلس الوزراء اليوم مطولا في الوضع المالي المتعثر وتحديدا في مرحلة دخول الدولة الفعلي في مرحلة التخلف عن سداد دين اليوروبوندز . والاهتمام تركز على توحيد وجهات النظر المتباعدة بين المكونات الحكومية حول الخيار الأقل كلفة ماديا ومعنويا الذي يجب أن يعتمده لبنان لتنظيم هذه المرحلة . والنقطة الثانية المقلقة هي خطة النهوض الاقتصادي -المالي التي تحتاج الى اسابيع لتجهز .. على جبهة الكورونا ، انتشار الفيروس لا يزال تحت سقف مقبول رغم إعلان الوزير أننا أمام اسبوعين صعبين ، والرهان كبير الآن على أن الحجر العام وإقفال المطار والمعابر البرية والبحرية سيؤديان الى تخفيف سرعة انتشار الوباء بما يمهد للقضاء عليه ، لكن التعويل الأكبر هو على المزيد من جدية الناس واحترامهم للحجر ، توازيا قرر مجلس الوزراء انشاء صندوق خاص للتبرعات دعما للحرب على الكورونا.

ومن خارج السياق ، يبدو أن الاتفاق بين وزير المالية وجمعية المصارف على إعادة فتح بعض فروعها ، سيبقى حبرا على ورق إثر الرفض القاطع للقرار من قبل إتحاد موظفي المصارف على خلفية حق الموظفين بحماية أنفسهم من الوباء مثلهم مثل كل المواطنين.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

لم تشهد الكرة الأرضية في تاريخ شعوبها ودولها هذا الإنتشار وهذا الرعب من وباء إسمه 19 Covid، واصطلح على تسميته coronavirus.
من الصين، حيث ولد وانتشر، وصولا إلى آخر بلد في العالم، مرورا بأوروبا وأميركا وأفريقيا ودول الشرق الأوسط والشرق الأقصى … لا كبير على هذا الفيروس: لا قارة ولا دولة ولا شعب ولا فرد.

حتى الساعة لم يتوصل أي مختبر في العالم إلى اكتشاف لقاح لهذا الفيروس، بل إن شركات الأدوية العملاقة في سباق مع الوقت، وقد بدأت التجارب سواء في أميركا او في الصين، ولكن إلى أن يتم اكتشاف اللقاح ، فإن العالم في أكبر تحد لتبطيئ انتشار الفيروس تمهيدا لإعادة إحتوائه، بعدما فلت في أكثر من دولة وأقترب من أن يفلت في دول أخرى.
أما تبطيئ الإنتشار فمن خلال إجراءات نجحت في أكثر من دولة في تخفيف سرعة انتشار الوباء… الخطة تمثلت في عدم التجمعات والإختلاط، والدول التي لم تطبق شعوبها هذا الإجراء، عمدت إلى تطبيقه بالقوة، تماما كما حصل في فرنسا اعتبارا من اليوم حيث أرفق القرار بغرامات مادية بحق المخالفين.

في لبنان، ومع استقرار عدد الإصابات على مئة وعشرين إصابة، فإن البلد اختبر اليوم الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء انطلاقا من قرار التعبئة العامة مع تسجيل جمعية المصارف التوسع في الإجتهاد، ما دفع السلطتين السياسية والقضائية إلى هز العصا للجمعية لئلا تتمادى في مخالفتها للقرار. النتيجة أن المصارف ستعاود عملها غدا، مثلها مثل المؤسسات الحيوية التي تهم مصالح الناس كالصيدليات والأفران وغيرها، وفي حال تخلفت المصارف، فإن المصادر القضائية كشفت أن بامكان اي مودع التوجه الى النيابة العامة المالية والتقدم بشكوى ضد المصرف المعني، ولدى القاضي علي ابراهيم الصلاحيات المطلقة باتخاذ اي اجراء بحق اي مصرف في حال رفض اعطاء اي مودع اموالا من حسابه الخاص بالدولار، ووفق ما هو معمول به، خصوصا أن أي مخالفة هي مخالفة لقرارات مجلس الوزراء، ما يستدعي الملاحقة القضائية.

مجلس الوزراء اليوم، وفي جلسة مطولة في السراي الحكومي واكب الإجراءات المتخذة كما اتخذ سلسلة من القرارات المرتبطة بكورونا، وله جلسة ثانية بعد غد الخميس.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى معلومات خاصة بالـLBCI أن طائرة خاصة ستصل إلى بيروت من أتينا قبيل منتصف هذه الليلة لتقل عامر الفاخوري.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في “

في مراتب الاهتمام الدنيا، تقبع سائر الملفات التي كانت حتى أمس القريب الشغل الشاغل للبنانيين، ليحتل الخطر الداهم الناشئ عن فيروس كورونا الموقع الأول، من دون أن يشكل لبنان بذلك استثناء على القاعدة التي تعم العالم من أقصاه إلى أقصاه.
وفيما ينهمك الناس يوميا بمتابعة أخبار الوباء، بالأرقام المتراجعة حينا، والمتقدمة أحيانا، إضافة إلى تفاصيل المحاولات الجارية لإيجاد العلاج، توزع الحكومة اللبنانية عملها بين مواجهة الفيروس من جهة، ومواصلة التصدي للوضعين الاقتصادي والمالي من جهة أخرى.

واليوم، خرج مجلس الوزراء الذي انعقد في السراي الحكومي بجملة من القرارات، وتحدث في مستهل الاجتماع الرئيس حسان دياب، لافتا إلى أن نتائج الاجراءات المتخذة جيدة، ومنوها بأن قرار التعبئة العامة لاقى ارتياحا وتجاوبا.

وبعيدا من الملف الصحي، لا تزال قضية عامر الفاخوري تتفاعل، بين مسار قضائي من جهة، ومزايدات سياسية من جهة أخرى… وفي ما بين الإثنين اتهامات عشوائية، بعضها في الصحافة، وهو ما علق عليهالمكتب الإعلامي لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالقول: احتراما للقضاء، لم يعلق النائب باسيل على الانتقادات والافتراءات التي طاولته زورا بموضوع العميل الفاخوري، لا عند توقيفه ولا عند اخلاء سبيله ، الا ان ما ورد في صحيفة “الشر”ق يشكل افتراء فاضحا وتزويرا للحقيقة لا يمكن السكوت عنه لأن الهدف منه اعلاميا وسياسيا، هو تحميل النائب باسيل ‏عندما كان وزيرا للخارجية، عودة هذا العميل الى لبنان وتوقيفه، مع ما استتبع ذلك من ‏انعكاسات على البلد.واضاف البيان أن النائب باسيل، وخلافا لما ورد في مقالة الصحيفة المذكورة اليوم، لا يعرف الفاخوري اصلا ولا علاقة له به اطلاقا، وكل كلام عن تعهد من باسيل لمساعدته هو تحامل وكذب ولذلك قرر ملاحقة الصحيفة أمام القضاء”.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

قرار بكمامة هو ذلك الصادر عن المحكمة العسكرية والكمامة هنا تقي روائح “عطنة” عفنة منبعثة من محكمة الدمى السياسية بلبوس قضائي فعلى زمن الكورونا خرق قضاة المحكمة العسكرية قرار التعبئة العامة الصادر عن الحكومة وأعلنوا التعبئة السياسية الخاصة وفرضوا الجهاد في سبيل تخلية السبيل خاطروا بأنفسهم فاجتمعوا بعد يوم واحد من قرار عدم الاختلاط اختلطوا وتذاكروا وسطروا أحكاما ولم يهنأ لهم “بال” قبل أن يرتكبوا جريمة منح العميل عامر فاخوري البراءة.

وكما صفقة القرن جاءت صفقة العسكرية “بقرون” قضائية خاضعة لمرجعياتها السياسية فليس من عاقل في لبنان لا يعرف أن المحكمة العسكرية هي رقعة شطرنج للزعامات و”كش ملك”، حجرها الاول الرئيس حسين عبدالله ابن الخيام الذي برأ جزار الخيام من دون أن يرف له قلب أو جفن أو تتحرك ذاكرة والمدعو حسين عبدالله جار المعتقل الاشهر في زمن الاحتلال، لو كان سمع أنين المعتقلين لاستقال قبل أن يكتب حرفا مما ارتكب لكن العميد الركن العبدالله “فروج” سياسي يطهو القرارات على نار الزعماء ، ومن دراسته في إدارة الأعمال والعلاقات الإستراتيجية فقد ” جزر” في مسوغات قراره لتمتين العلاقات بالولايات المتحدة الأميركية إستراتيجا ولم يكن ليجرؤ على ارتكاب هذا الجرم لو لم يحصل على إشارة مرور من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يركن إليه في العمادة ورئاسة المحكمة، فالعبدالله هو ثمرة توافق الثنائي الشيعي على غنائم العسكرية، وهو سطر بالأمس قرارا سياسيا غير قضائي منح غطاء أمل وحزب الله على أن يعقب القرار بيانات إدانة لزوم الصفقة التي جاءت بإجماع الأعضاء.

حزب الله كان على بينة من أمره والمستغرب هو بيان صادر عن تجمع المحامين في الحزب الذي جاء ليدعو نواب الأمة إلى الإسراع في التقدم بمشروع القانون المعجل المكرر المعد من قبله إلى مجلس النواب لجهة عدم سقوط جرائم العمالة بمرور الزمن تجنبا لعدم تكرار هذه الأحكام، لكن ما دام هناك تجمع للمحامين في حزب الله فلماذا الآن يطالب بالتعديل ويقترح القوانين ؟ لماذا لم يجر الضغط على الحليف الرئيس نبيه بري لإقرار التعديلات مسبقا علما أن الفاخوري في السجن منذ شهر أيلول الماضي فأي صفقة “مكورنة” بفيروس العصر قد تمت؟ وهل هذا زمن الصفقات العابرة للبحار؟ هنا تستحق وزيرة العدل ماري كلود نجم تقديرا على كتابها الى مجلس القضاء الأعلى الذي يفرض حجرا وعزلا للقضاة عن الأوبئة السياسية.

فلو كنا نتبع استقلالية القضاء الذي طالبت به نجم لما وصلنا الى الغرف السياسية المدبرة للأحكام “غب الطلب” والطلب سياسي لبناني اميركي إذ عاش لبنان صيفا حارا في الزيارات الاميركية وتبعه شتاء عاصف بالتهديدات فحط بومبيو وديفيد هيل وشينكر وغيرهم وتبعتهم زيارات لسفيرتين أميركتين وكلهم حمل شعار الافراج عن الفاخوري تحت طائلة المسؤولية، وفرض عقوبات وحجب مساعدات عسكرية عن الجيش اللبناني فيا سادة الرؤساء ميشال عون نبيه بري والمغفور لحكومته سعد الحريري كانت الناس قدرت ظروفكم لو اتبعتم خيار مكاشفة الشعب لو اعترفتم أمامهم بأن الضغط الاميركي عليكم “يقص الرقاب” السياسية لكن لم يكن مسموحا لكم أن تحولو القضاء الى وباء وأن تستعملوه للدوس على وجدان المعتقلين ووجدان وطن لا يزال ينزف قهرا من ارتكابات المحتل الإسرائيلي.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

بين مطرقة الضغوط الاميركية وسندان النصوص اللبنانية اهتزت العدالة وأصيب الوطن بيوم حزين، ولم يدرك الفاعلون المستجيبون للاملاءات الاميركية حجم ما سببوه من كارثة للسيادة وللوطنية..

وعلى قاعدة الاستلحاق كان القرار القضائي اليوم بمنع السفر عن جزار معتقل الخيام – العميل الصهيوني – عامر الفاخوري، الذي أخرج من خلف القضبان ولم يخرج من لبنان بعد كما علمت المنار.

الطائرة الخاصة التي حضرت لنقله الى الولايات المتحدة الاميركية عاجلها قرار منع السفر لشهرين بحق العميل، الذي اصدره قاضي الامور المستعجلة في النبطية القاضي احمد مزهر، والمسبوق بطلب من مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان الخوري نقض الحكم واصدار مذكرة توقيف بحق الفاخوري، واعادة محاكمته من جديد بالجرائم المنسوبة اليه.. وبعد أن عرف كيف خرج الفاخوري من خلف القضبان، وهو ممنوع من السفر عبر الحدود البرية والبحرية والجوية، فاين هو الآن؟ أم أن من ضغط الى حد اطلاقه من عدالة المشنقة – وهو الـملطخ بدماء اللبنانيين – هو من يؤويه الآن ويحميه بمسميات الحصانات الدبلوماسية التي تمنح للسفارات ورجالها؟ وماذا ستفعل الاجهزة الامنية والقضائية لتنفيذ قرار منع السفر؟

سقطة ملف العميل الفاخوري فتحت الباب على اسئلة كثيرة، ومنها: الى متى ستبقى النصوص القضائية طيعة الى هذا الحد عندما يتعلق الامر بعملاء الصهاينة؟ الا من امكانية لتطويق الاجتهادات لدى بعض القضاة بقوانين لا تحتمل التاويل عندما يتعلق الامر بقرارات وطنية كبرى على مستوى حماية اللبنانيين ودمائهم من الاعداء وعملائهم؟

ومن داء العمالة الى وباء كورونا، حيث تواصل الحكومة اعلى درجات الاستنفار لتطبيق التعبئة العامة التي اقرتها، وقيمت اليوم في جلسة لمجلس الوزراء تجاوبا ملحوظا معها، كما إن تجاوبا ملحوظا مع العلاج سجله اطباء مستشفى رفيق الحريري الحكومي معلنين عن حالتي شفاء جديدتين اليوم، متوقعين ان تكون بتزايد في اليومين المقبلين، على ان يبقى التحدي بوقف الانتشار ان احسن الجميع – مواطنين ومسؤولين – التعاون والتجاوب مع الاجراءات لمكافحة هذا الوباء الخبيث.

السابق
«فضيحة الفاخوري» تُرْبك لبنان «المتروك» في معركتيْ «كورونا» والديون
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 18 آذار 2020