بالرغم من الإقفال.. المؤسسات التجارية تُشهر سيف الـ«أونلاين» بوجه «كورونا»!

شراء اونلاين

صفعة مؤلمة وجهها فايروس “كورونا” للتجّار اللبنانيين الذين كانوا يُقاومون الإنهيار الإقتصادي بمخرزهم المتشبّث بالوطن، والمتفائل بأيام جميلة قد تعود الى البلد الذي كان يوماً “سويسرا” الشرق، وملاذ السيّاح العرب والأجانب، الى أن بات قطاع الخدمات ركن أساسي من أركان إقتصاده بالإضافة الى السياحة.

إقرأ أيضاً: بيروت تلتزم الحجر المنزلي.. وشباب الضاحية يُطلقون مبادرة «أنا حدّ بلدي»!

وبالرغم من وصول لبنان الى حافة الإنهيار، وعملياً الإنهيار الحتمي، مع التصدّع الذي يعانيه القطاع المصرفي وإحتكاره لأموال اللبنانيين وتهديد المصارف بالإقفال إذ لم يرضَ اللبناني بملغ محدد تفرضه المصارف أسبوعياً واليوم بات كل أسبوعين، كمصروف للمودع ولا يحق له الطلب أكثر من ذلك، حتى ولو كان يعاني من فايروس “كورونا” ويريد ماله للعلاج.

وهذا ما حصل مع تفشي فايروس “كورونا” المستجد في لبنان وإصابته 120 شخصاً، توفي منهم 3، إذ لا تزال المصارف متمسكة بإجراءاتها المجحفة ولم يرف لها جفن لا لكورونا ولا غيرها، حتى وصل بهم الحد للمسارعة بإغلاق المصارف تحت حجة “الخوف” من فايروس “كورونا” والإنصياع للتعبئة العامة، وهي نفسها التي خرجت عن قرار وزارة المالية وأغلقت الأبواب لتعود وتعلن فتح أبوابها تحت التهديد بإخبار قد يوجه للنيابة العامة.

المؤسسات التجارية والكورونا

ووسط معمعة المصارف، والعدو المستشرس “كورونا”، تتمسك بعض المؤسسات التجارية، ببريق من الأمل الذي قد يسطع فور إنتهاء الأزمات المتلاحقة التي تعصف باللبنانيين، لتسارع بعض هذه المؤسسات لإيجاد بديل عن خدمة التبضّع المباشر من المحال التجارية، وأعطت اللبناني الذي إنخفضت قدرته الشرائية حكماً وسط هذه الازمات، فرصة لشراء حاجياته “أونلاين”، ووفرت له خدمة توصيل “آمنة” كما وصفها متجر “مايك سبور” مثلاً، مع حسومات قد تصل لـ50%، وبالتالي تنفيذ قرار الحكومة اللبنانية بإقفال المحال التجارية وأيضاً تأمين إستمرارية المؤسسة من خلال تطبيقات الكترونية.

كذلك الأمر سعى متجر “أنطوان صليبا للمجوهرات”، مثلاً للإعلان أن تحديثه لموقعه الإلكتروني بعبارة “موقع خالٍ من الكورونا”، يعطي فرصة لمن يريد شراء الذهب عبر الموقع بدون الذهاب الى المتجر وخرقه الحجر المنزلي المفروض على اللبنانيين مع فرصة توصيل طلبه الى أمام منزله عبر خدمة “الديليفري”.

مجمّع aishti مثلاً قرر اغلاق أبوابه أمام الزبائن بسبب تفشي فايروس “كورونا” طالباً من زبائنه “البقاء آمنين، والشراء عبر موقعه الإلكتروني عن طريق حجز موعد مسبق والإدارة ستتواصل معه حول كيفية الشراء والتوصيل  خاصةً وأن هذا المجمع يتضمن سلسلة من أهم المتاجر العالمية”.  

متجر “koton” للملابس أيضاً شارك في حملة #خليك_بالبيت التي أطلقتها وسائل إعلامية لبنانية لحث اللبناني على الحجر المنزلي لمنع تفشي فايروس “كورونا”، طالباً من زبائنه التبضّع عبر موقعه “الإلكتروني”، بعدما خضع أيضاً لقرار الحكومة وأقفل أبوابه.

وكذلك الأمر بالنسبة لمتجر “depechemode”، الذي وضع صورة عارضة أزياء ترتدي كمامة، معلناً عن إغلاق أبوابه امام الزبائن مع تأمين خدمة التبضّع عبر الموقع الإلكتروني وتوفير خدمة التوصيل “الآمنة”، والتي تتخذ كافة “إجراءات الوقاية والحماية”، من خلال التواصل مع إدارة المتجر عبر تطبيق “واتس أب”.

السابق
إلزموا منازلكم.. عاصفة ثلجية «تضارب» على «كورونا»!
التالي
خمسة أسابيع على الموسم.. كورونا يهدد دراما رمضان!!