فرنسا تُطبق على أسرار وفاة الاميرة ديانا.. الغموض مستمر حتى العام 2082!

الاميرة ديانا

لطالما استحوذت ظروف مقتل او الوفاة الغامضة لمشاهير في العالم وعند العرب خصوصاً، على اهتمام الجمهور والاعلام والقضاء لسنوات طويلة ولا سيما في حالة عدم كشف الملابسات كاملة. ومن هذه القضايا وفاة داليدا وسعاد حسني واغتيال الرئيس الاميركي جون كيندي ومقتل اللايدي ديانا اميرة ويلز.

وفي قضية مقتل الاميرة ديانا، برز تطور في فرنسا تمثل بحكم يمنع الكشف عن وثائق التحقيقات في الوفاة حتى 75 عاماً من تاريخ انتهاء التحقيقات اي في العام 2082.

وسيكون الملف الذي استغرق جمعه 3 سنوات وعمل عليه 30 ضابط شرطة قبل مرور هذه السنوات، إذ بسبب حكم فرنسي غامض، فإنه يمكن الاحتفاظ بالملف المكون من حوالي 6 آلاف صفحة، ويحتوي على معلومات حول حادث السيارة الذي أودى بحياة ديانا في باريس عام 1997، سرا حتى عام 2082.

ويحتوي الملف على أدلة جمعتها الشرطة الفرنسية خلال التحقيق، الذي استمر 18 شهرا، في وفاة الأميرة ديانا، التي كانت تبلغ من العمر 36 عاما عندما لقيت حتفها في باريس.

ويعتقد بعض المؤمنين بنظرية المؤامرة أن الملف يمكن أن يحتوي على معلومات تبين أن وفاتها تمت في ظروف “مريبة”.

“امر مخجل”!

وقال مصدر، كان قد اطلع على جزء من الملف، لصحيفة “ديلي ستار” البريطانية “إنه لأمر مخجل بما فيه من تستر وتآمر على أعلى مستوى، وهو نموذج للبيروقراطية الفرنسية”.

وتم الإقرار بوجود الوثيقة فقط بعد أن أمضت صحيفة الديلي ستار أشهرا تطلب عرض ملفات القضية، لكن تم إبلاغ الصحيفة بأنها لن تعرض قبل العام 2082 على الأقل.

إقرأ أيضاً: بعد ورشة الصيانة والجرذان.. «كورونا» ُتهجّر ملكة بريطانيا من قصرها!

وقالت السلطات في قصر العدل بالعاصمة الفرنسية، حيث تم الاحتفاظ بالوثائق في قبو للأرشيف تحت حراسة رجال شرطة مسلحين، إنها تلجأ للمادة “إل 213-2” من “قانون التراث” الخاص لحظر الوصول إلى الملف.

وينص القانون المذكور على ضرورة حماية بعض مواد الأرشيف الوطني من العرض على عامة الناس لمدة 75 عاما على الأقل من تاريخ الانتهاء من إعداد هذه المواد، أي ملف التحقيقات بمقتل الأميرة ديانا.

تكتم كامل

وحيث أنه تم الانتهاء من إعداد الملف في العام 2007، فإنه سيتم الاحتفاظ به سرا حتى عام 2082، كما أنه يحق للسلطات مراجعة ذلك وعدم الكشف عن محتوياته على الإطلاق.

وبعد أسابيع من طلب الكشف عن محتويات الملف، رفض متحدث باسم قصر العدل (المحكمة الفرنسية) هذا الطلب بالقول “ملف التحقيق موجود ضمن محفوظات محكمة استئناف باريس”، مضيفا أنه مع تطبيق المادة إل 213-2 من قانون التراث، لا يمكن الرجوع إليه قبل انقضاء 75 سنة، كما أنه “لا توجد نسخة إلكترونية من هذا الأرشيف”.

وعندما ضغطت الصحيفة البريطانية على السلطات الفرنسية لتبرير موقفها من استخدام المادة الغامضة من القانون الفرنسي لحجب وإغلاق ملف التحقيق بوفاة ديانا، قال متحدث باسم قصر العدل “فقط استمر في إرسال الرسائل”.

يشار إلى أنه في العام 2007، زعمت السلطات الفرنسية أنها فقدت الملف المؤلف من 6000 صفحة، ثم قالت إنه تم وضع الملف “في غير محله”، وذلك قبل أسابيع فقط من تحقيق بريطاني بلغت تكلفته نحو 15 مليون دولار في وفاة ديانا استمر من 2007 إلى 2008.

جمعت ديانا ودودي الفايد علاقة كانت ستؤدي الى زواجهما
جمعت ديانا ودودي الفايد علاقة كانت ستؤدي الى زواجهما

أما الملف الفرنسي فقد استغرق تجميعه 3 سنوات، وعمل عليه 30 ضابط شرطة، ويحتوي آلاف الصفحات التي تفصّل بيان إفادات شهود نحو 200 شخص.

اختبارات الطب الشرعي

وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الملف على نتائج اختبارات الطب الشرعي على سائق السيارة التي أقلت الأميرة ديانا هنري بول ويشتبه بأنه كان في حالة ثمالة، بالإضافة إلى صور لم يسبق مشاهدتها من قبل لمشهد تحطم السيارة وأولئك الذين لقوا حتفهم، بالإضافة إلى مقابلات حاسمة مع جميع المشاركين في أحد أكبر التحقيقات في التاريخ القانوني العالمي.
غير أن المحامي جان لويس بيليتييه، الذي مثّل المصور الباباراتزي الفرنسي في باريس فابريس شاسري في أعقاب وفاة ديانا، أوضح أنه قيل له في العام 2007، عندما طلب الاطلاع على الملف، “إن الملف اختفى”.

وقال بيليتييه إنه بحاجة إلى عرض الملف لأن موكله شاسري، الذي وصل إلى مكان الحادث في ليلة وفاة ديانا في 31 أغسطس 1997، كان يلاحق بتهمة “القتل غير العمد” بسبب تحطم السيارة التي كانت تقل الأميرة ديانا.

وذكر في العام 2007 “عندما ذهبت إلى المحكمة لأطلب رؤية الملفات، قيل لي أنها ليست هناك. أعلم أن الملفات تختفي من وقت لآخر، ولكن مع الأخذ في الاعتبار حجم وأهمية هذا الملف بالذات، فهو استثنائي”.

نُسخ مكدسة!

ويعتقد أن نسخا جزئية من الملف، قيل أنها مكدسة “من الأرض إلى السقف” في غرفة مخصصة للسجلات في قبو قصر العدل، أرسلت إلى رئيس سكوتلاند يارد السابق اللورد ستيفنز، الذي ترأس التحقيق البريطاني في حادث مقتل الأميرة ديانا في باريس.

ولكن لم يتم نشر النسخ على الإطلاق، حيث لا تُقبل إلا المستندات الأصلية في جلسات المحكمة.

وفي عام 2006، تم الكشف أيضا عن صور التقطتها السلطات الفرنسية والتي تظهر ديانا وعشيقها دودي الفايد، البالغ من العمر 42 عاما، في مكان الحادث.

نبذة عن الاميرة ديانا

ولدت ديانا سبينسر في 1 أيلول 1961 وحصلت على لقب السيدة Lady  عام 1975 بعد أن ورث والدها لقب إيرل سبنسر.

عقدت زواجها على الأمير تشارلز وريث عرش بريطانيا في 29 تموز1981، ورزق الزوجان بطفلين، وانتهى زواجهما بالانفصال 1996.

رزقت ديانا من زوجها تشارلز ولدين
رزقت ديانا من زوجها تشارلز ولدين

اثارت صداقتها وعلاقتها بعماد الفايد الملقب بـ “دودي” ابن رجل الأعمال المصري الشهير محمد الفايد جدل كبير في بريطانيا والعائلة المالكة وخصوصاً بعد تسرب نيتهما الزواج. ويقال ان قرارهما بالزواج كان وراء قتلهما في حادث مدبر.

لطالما قامت بزيارة المستشفيات والمدارس وغيرها، كما عملت على مساعدة الناس ذوي الحالات الصحية الحرجة مثل المصابين بمرض نقص المناعة المكتسب والجذام. بالإضافة لذلك عملت على قضايا الشباب، المخدرات، المشردين وكبار السن.

صنفت ديانا من بين أهم 100 شخصية في القرن العشرين من قبل مجلة Time في عام 1999.

كيف ماتت الاميرة ديانا؟

توفيت ديانا في حادثة نفق جسر ألما في 30 آب 1997 حيث كانت وصديقها عماد الفايد الملقب ب “دودي” قبل ساعات من مقتلهما متوجهان إلى فندق ريتز الذي يمتلكه لتناول العشاء ويذكر أيضاً أنه كان يمتلك شقة قريبة من الفندق في شارع أرسين هوساي Arsène Houssaye. وكان الصحفيون والمصورون يلاحقوهما في المكان مما جعل دودي يرتب مع معاونيه في الفندق لحيلة يُخدع بها المصورون لإبعادهم عن ملاحقتهما، فقاد السائق الخاص به سيارته الليموزين وخرج بها من المدخل الرئيسى للفندق واستمر في السير فترة ثم عاد مرة أخرى إلى الفندق وبالفعل حدث ما أراد وذهب المصورون لكى يتعقبوا السيارة بواسطة الدراجات النارية.

وأدركوا سريعاً أن هناك شيئاً ما يجرى على قدمٍ وساق ففضلوا البقاء في ساحة الفندق، وبعد 19 دقيقة من منتصف الليل خرجت ديانا مع دودى من الباب الخلفي للفندق المؤدي إلى شارع كمبون Rue Cambon ولم يركبا السيارة المرسيدس المعتادة، ولكن ركبا سيارة أخرى، وكان السائق الذي سيقود هذهِ السيارة هو الرجل الثاني المسؤول عن أمن الفندق هنرى بول، وجلس بجوارهِ تريفور ريس جونس وهو من رجال الحماية، وجلست ديانا مع دودي في الخلف وانطلقت السيارة.

وفي ميدان الكونكورد لاحق المصورون السيارة بأعداد كبيرة لالتقاط الصور، فانطلق هنرى السائق بالسيارة بعيداً عنهم وهو يقود بسرعة عالية وأخذ الطريق السريع الموازى لنهر السينRiver Seine ومنه إلى نفق ألما Pont D’ Alma Tunnel بسرعة عالية تعدت ال 100 كم/س على الرغم من أن أقصى سرعة مصرح بها تحت النفق هي 65 كم/س، ولم يمض القليل بعد دخول النفق حتى فقد السيطرة تماماً على السيارة وترنحت منه يميناً ويساراً إلى أن اصطدمت بالعمود الثالث عشر داخل النفق، وقد وقع هذا الحادث في تمام الساعة 0:25 من بعد منتصف الليل، وقد توفي كل من السائق ودودى عقب الحادث مباشرة، وكان البودى جارد في حالة حرجة وفاقدا للوعى، وكانت ديانا في حالة خطيرة جداً وعلى وشك الوفاة ومن ثم توفيت في المستشفى تحت الجراحة.

السابق
بعد ورشة الصيانة والجرذان..«كورونا» ُتهجّر ملكة بريطانيا من قصرها!
التالي
99 حالة «كورونا» مثبتة مخبرياً..و «الصحة» للبنانيين: لا تتحركوا الا للضرورة القصوى!