الحكومة بين «التعبئة» و«الطوارئ».. إبحثوا عن «حزب الله»؟!

حسان دياب

بعد إعلان حالة التعبئة العامة من قبل الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، ساد بين اللبنانيين لغط حول هدف إعلان التعبئة العامة وكيفية تفريقها عن إعلان حالة الطوارىء، الى أن أكد وزير الداخلية محمد فهمي في تصريحٍ عقب إنتهاء جلسة مجلس الوزراء، أن “لبنان بعيد حاليًا عن اعلان حالة الطوارئ، لذا توجهت الحكومة الى اعلان التعبئة العامة”.

إقرأ أيضاً: لبنان يعلن التعبئة العامة ضد «كورونا».. ما هو هذا الإجراء؟

ولفت إلى أن “الهدف من اعلان حالة التعبئة العامة هو منع الاكتظاظ في مساحة جغرافية محددة ولمنع انتشار الوباء”.

فيما كان قد إنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، معلومات تفيد عن أن “التأخير في إجتماع جلسة مجلس الوزراء مرده الى رفض حزب الله تسلم الجيش للبلد ورفضه تسكير مطار رفيق حريري الدولي والجلسة تشهد خلافات كبيرة ولهذا تم الحديث عن التعبئة العامة لانهم لا يريدون اعلان حالة الطوارئ لكي لا يستلم قائد الجيش العماد جوزف عون الوضع على الارض”.

ماذ تعني إعلان حالة الطوارىء؟

حالة الطوارئ هي حالة تخوّل الحكومة بالقيام بأعمال أو فرض سياسات لا يُسمح لها عادةً القيامُ بها. وتستطيع الحكومة إعلان هذه الحالة أثناء الكوارث، أو حالات العصيان المدني، أو الصراعات والنزاعات المسلّحة بحيث تنبه المواطنين إلى تغيير سلوكهم الطبيعي وتأمر الجهات الحكومية بتنفيذ خطط طوارئ.

جاستيتيوم (بالرومانيّة: Justitium) هو ما يعادل حالة الطوارىء في القانون الروماني، وهو مفهوم يمكّن المجلس الأعلى من طرح مرسوم نهائيّ لا يخضع للنزاع.

يمكنُ أيضًا استخدام حالات الطوارئ كسبب أو ذريعة لمنع الحقوق والحريات التي يكفلها دستور البلد أو القانون الأساسي. تتفاوت الإجراءات المتعلقة بهذا العمل وشرعيته من بلد إلى آخر.

وعلى الرغم من أنه أمر غير مألوف إلى حد ما في الدول الديمقراطية، فإن الأنظمة الديكتاتورية كثيرًا ما تعلن حالة الطوارئ التي تطول إلى أجل غير مسمى ربما لمدى حياة النظام، أو لفترات طويلة من الزمن حتى يتسنى استخدام حالات الخروج عن حقوق الإنسان لمواطنيها والتي يحميها عادة العهدُ الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وفي بعض الحالات، تعلن أيضًا الحالات العسكريّة، ما يسمح للجيش بسلطة أكبر للتصرف، وهذا ما يرجح صحة الأخبار المتداولة عن رفض “حزب الله” الذي يعتبر نفسه “دويلة” داخل الدولة، إعلان حالة الطوارىء وبالتالي العودة الى إعلان التعبئة العامة فقط لا غير.

السابق
بدء تنفيذ مقررات الحكومة.. «الدرك» يجوبون «صور» لإخلاء الشوارع!
التالي
١٠٠ يوم من العزلة بين «جائحة» الكورونا .. و«الحكومة»!