شبح كورونا يصل سوريا: تعليق الدوام الرسمي دون الإعلان عن إصابات!

سكن جامعي دمشق
لم يصدّق أحد أن شاشة التلفزيون الرسمي السوري ستعلن إيقاف دوام المدارس مساء أمس، إلا أن ذلك جاء مع استمرار النظام في نفي وجود الفيروس على الأراضي السورية!

يتندر السوريون حين يتذكرون النشرة الجوية في نشرة الأخبار المسائية، يتذكرون القول الشهير أن النظام السوري يكذب حتى في أحوال الطقس، وها هم قد اختبروا على الأرض كذبه أمام شعبه والرأي العام الدولي تسع سنوات متواصلة رافضاً الاعتراف بما حدث فعلاً مثل هذا اليوم حين كسرت كلمة “حرية” جدار الصمت بشكل مدوي وحطمت أسوار الخوف إلى دون رجعة.

اليوم يعاد مشهد التندر مع حادثة انتشار فيروس “الكورونا” عالمياً حيث يتعنت النظام السوري في الإعلان عن وقوع حالات داخل سوريا رغم عدد الإصابات المرتفع في كافة أنحاء العالم وتحول أوروبا إلى بؤرة للفيروس مع عداد المرضى المتزايد بشكل طردي في إيران الصديق الأشرس للنظام السوري.

وبعد إجراءات احترازية اتخذتها دول الجوار ومجموعة من دول العالم مع سوريا تشمل منع السفر ووقف خطوط الطيران، خرج النظام السوري مساء أمس ليعلن تعليق الدوام المدرسي والجامعي حتى الثاني من نيسان المقبل تحت مسمى “تعقيم” المراكز التعليمية خشية انتشار الفيروس في سوريا.

إقرأ أيضاً: طفل يموت كل عشر ساعات.. الحرب في سوريا ونزيف لا يتوقف!

بالمقابل لم يصل قرار النظام إلى تعطيل الحياة العامة، فاكتفى بإيقاف خطوط المواصلات العامة من أجل تعقيمها على حد وصفه، مع تخفيض الدوام الحكومي ساعة ونصف فقط، ومطالبة المؤسسات إلزام الموظفين الدوام بنسية 40% من الحجم الكلي على أن يجري التناوب كل أسبوع حتى انتهاء مدة التعقيم.

وشمل قرار التعقيم أبنية السكن الجامعي التي تكتظ بالطلاب وتشكل تجمع بشري لا يحظى بشروط النظافة السليمة خاصة تجمع وحدات جامعة دمشق وما يعرف بمدينة باسل الأسد الجامعية والتي تعاني من أزمات في الصرف الصحي تعود لسنوات خلت مع عدم اهتمام من قبل الجامعة بتنظيف الوحدات بشكل كبير وفرض عقوبات على الطلاب للالتزام بقوانبن النظافة.

هذا ويتخوف السوريون من مدى تكتم النظام السوري عن وجود إصابات في سوريا خاصة بعد وصف بيان وزارة الصحة اللبنانية الأخير سوريا بدولة تفشى فيها الوباءـ وإغلاق المعارضة السورية معبراً في الشمال السوري مع مناطق النظام خشية تفشي الفيروس في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

فمتى يقتنع نظام الأسد انه لن يستطيع الكذب طويلاً أمام عالم يستنفر بكامله من أجل الفيروس المستجد؟ وبأن زمن الكذب حتى النخاع لا ينطلي حين يلف شبح الموت الكوكب بأسره ولا يبقى حكراً داخل الحدود السورية كما فكر الأسد حين قتل شعبه.

السابق
خطوات غسل اليدين للوقاية من فيروس كورونا
التالي
في كسروان.. هكذا تتوزع اصابات «كورونا» وحالة طوارئ في المنطقة!