المخيمات الفلسطينية لم تشملها الاجراءات الصحية.. هلع في «المية ومية» بعد الاشتباه بحالة «كورونا»!

مخيم المية ومية

حالة من الهلع والخوف تسود المخيمات الفلسطينية في لبنان، مع مواصلة انتشار فيروس “كورونا”، لا سيما وان الاجراءات الصحية والوقائية لم تشمل المخيمات المقتظة، الا ان ما زاد الأمور خطورة الاشتباه بحالة كورونا في مخيم المية ومية مساء أمس.

اذ أوضح مدير مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي في حديث إلى “الوكالة الوطنية للاعلام” عن الحالة المرضية التي استقبلتها المستشفى ليلا أن “مريضا فلسطينيا من مخيم المية ومية في العقد الخامس من العمر حضر مساء امس الى المستشفى جراء استمرار ارتفاع حرارته (بلغت الاربعين درجة)، منذ خمسة أيام دون انخفاض نتيجة إصابته بالانفلونزا”.

اقرأ أيضاً: خلال يومين.. عدّاد «كورونا» إلى 32 بينهم 3 أطفال: عشر إصابات مخالطة لحالات سابقة!

وأكد أن “الطاقم الطبي اتخذ الاحتياطات اللازمة ووضع المريض في القسم المخصص للحجر الصحي، وتمت متابعة أوضاع حالته الصحية مع الفريق الطبي في مستشفى رفيق الحريري في بيروت التي صنفته ضمن حالات الاشتباه الخفيفة، وتم ارساله صباح اليوم الى المستشفى المذكور عبر وسيلة النقل الخاصة التي أحضرته بعد تزويدها بالارشادات الصحية الوقائية حرصا على سلامة الجميع ، لإجراء الفحوص المخبرية والتأكد من أن نوع الفيروس الذي يحمله انفلونزا عادية وليس كورونا”.

وهو ما ادّى الى موجة هلع وخوف من “الفيروس” بين صفوف أبناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ، مثل كل اللبنانيين، مع فارق كبير بأن اجراءات الدولة وهيئاتها الصحية واجراءاتها الوقائية لم تشملهم، توقفت عند مداخلها وبقي الأمر “متروكا” على كاهل وكالة “​الاونروا​” بعجزها المالي و”مؤسسات المجتمع المدني” بإمكانياته المتواضعة.

والجدير ذكره، أنه في لبنان 12 مخيما، اضافة الى عدد من التجمعات الفلسطينية، ليست”جزرا معزولة” عن محيطها اللبناني، تتأثر بها وتتكامل معها في ارتباط دورة الحياة، ما يفرض على أبنائها اتخاذ الاجراءات الوقائية ذاتها، بينما غالبيتهم لا قدرة لهم على شراء مواد “التعقيم” في الحد الادنى، مع ارتفاع أسعارها في خضم الاقبال الكثيف عليها، وفي ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي يترنح منها لبنان والتي تنعكس سلبا ومضاعفا عليهم”.

السابق
الجمالية والأصالة.. وصفحات مضيئة من الريف
التالي
التوتر الأمريكي الإيراني فرصة للحل في لبنان