تعيش السعودية والعائلة المالكة فيها متغيرات كثيرة منذ تعيين الامير بن سلمان ولياً للعهد في حزيران 2017 بالاضافة الى منصبه كوزير للدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء. وبزغ “نجم” بن سلمان مع إطلاقه “رؤية 2030” الاقتصادية ولتغيير الانماط الاجتماعية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية.
ومن الخطوات المثيرة للجدل والتي خلفت صدمة في اوساط العائلة المالكة، إحتجاز السلطات العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض بأوامر من بن سلمان في تشرين الثاني 2017.
وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.
إقرأ أيضاً: بعد قتل وانتحار متهمي «حزب الله» بإغتيال الحريري.. ما الجدوى من صدور الأحكام؟
ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان وأبنائهم وأسرهم.
إعتقالات جديدة
وأكدت مصادر خاصة للجزيرة نت من العاصمة السعودية الرياض أن السلطات قامت خلال اليومين الماضيين بحملة اعتقالات شملت أمراء كبارا في العائلة المالكة.
وذكرت المصادر أن الديوان الملكي السعودي شهد حركة غير طبيعية في وقت متأخر من يوم الأربعاء أعقبها اعتقال عدد من الأمراء الكبار، ولم تكشف المصادر عن أسماء المعتقلين.
لكن صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كشفت أن السلطات اعتقلت الأميرين أحمد بن عبد العزيز شقيق الملك السعودي ومحمد بن نايف ولي العهد السابق اللذين تتهمهما بالخيانة، وفتشت منزليهما، واعتقلت أيضا شقيق الأخير نواف بن نايف.
العقوبة: إعدام!
وأوضحت الصحيفة أن اعتقال الأمراء الثلاثة تم صباح الجمعة من قبل عناصر مقنعين من حرس الديوان الملكي.
وأضافت الصحيفة الأميركية في تقريرها الذي ترجمه الواقع السعودي أن ما وصفته بالأمير الكبير ، الأمير أحمد بن عبد العزيز ، هو الأخ الأصغر للملك سلمان وعمه ولي العهد قد كان لفترة من الوقت الأمل الكبير لأفراد الأسرة وغيرهم من النقاد الذين كانوا يأملون أن يحاول منع صعود الأمير محمد إلى العرش ، لكنه لم يبدِ أي علامات على السعي للقيام بذلك.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن اعتقال الأمراء تم بتهمة الخيانة العطمى وهي تهمة تستوجب الإعدام في المملكة.
