«حزب الله» يُمنى بـ«هزيمة إلهية» في إدلب.. ولا عزاء للشهداء

حزب الله

خسائر موجعة في جنوب وشرق إدلب مُني بها حزب الله اللبناني وجيش النظام السوري جراء قصف جوي وبري طاولهما، أتى كرد من قبل الجيش التركي على هجوم متعمد إستهدف قواته المتمركزة في نقاط مراقبة ثابته في المنطقة. تطور أدى بحسب ما أفادت به وكالات الأنباء الواردة من هناك إلى تحول كبير في مجرى المعارك وفي مشهد ساحات المواجهة ومواقع القتال الأمامية حيث تم مد المعارضة السورية بتعزيزات عسكرية ولوجستية جعلها تبدو اكثر تنظيماً وثباتا من ذي قبل. غارات جوية ونيران مدفعية هي الأعنف منذ فترة تسببت بقتل وجرح عدد لا يستهان به من عناصرهم أدت إلى تدمير مبان ومنشآت وعتاد حربي ثقيل، استتبعت بمعارك استنزاف في معظم محاور القتال وامتدت إلى حلب وريفها الغربي والجنوبي.

اقرأ أيضاً: أمهات قتلى حزب الله «يرقصن مذبوحات من الألم».. ماذا يقول الطب النفسي؟

كل ما سيتجمع في مقدمة الرأس لن يكون أكثر من نعي لمقاتلين سقطوا في حرب نفوذ إقليمية تجري رحاها في أرض الغير خارج حدود لبنان

التحالفات المفخخة

حدث سيفرض على حزب الله اللبناني واقع جديد يستلزم من دون أدنى شك قراءة جديدة، وهو أمر متوقع أن يُظهر في خطاب أمينه العام الذي وبالقياس إلى حجم وقساوة ما قد حصل سيتأخر قليلاً لمزيد من التأني في إختيار الكلمات التي تراعي التحالفات المفخخة والهشة التي تجمعه بحلفاء مفترضين ميدانياً ولربما هو لن يأتي على ذكر ما قد حصل ويكتفي بما يقال في مجالس العزاء، وهذا هو المرجح على أمل أن تزول الغشاوة التي أفضت إلى هذه النتيجة وعليه سيحتفظ السيد في سره ومعه الدائرة الضيقة المعنية بهذه الجبهة ببعض المعلومات التي كانت سبباً في جره إلى فخ لم يكن يتوقعه، سيفتقد جمهور حزب الله روح الصوت الإنساني المنتصر الذي عادة ما كان يؤثر على الحواس، سيبقى الكلام غائرا مغمورا يعبر عن يأس من غدر آلم بصاحبه وجعله يشعر ولو للحظة بأنه وحيداً وقد أضنته الحرب وارهقه الموت وأذهله حجم الخسائر والخراب، ويقيناً هو لن يعلن عن إنسحاب ولن يعلن العزم على الإنتقام لأنه ببساطة لا يملك منفرد حق تحديد أو تقرير المصير أو المسار، هو هنا أي حزب الله ليس إلا متدخل ومشارك في صراع ما عاد فيه داعش والأماكن حيث هو ليس فيها مقامات، وبالتأكيد هو ليس المعتصم ولم تصرخ بإسمه إدلب ولم تستنصره يوماً بل هي تقاتله وتصده الآن، كل ما سيتجمع في مقدمة الرأس لن يكون أكثر من نعي لمقاتلين سقطوا في حرب نفوذ إقليمية تجري رحاها في أرض الغير خارج حدود لبنان.

سيفتقد جمهور حزب الله روح الصوت الإنساني المنتصر الذي عادة ما كان يؤثر على الحواس

اقرأ أيضاً: مصطفى فحص لـ«جنوبية»: لولا حزب الله لسقطت منظومة الفساد خلال أيام

الغنيمة

لا يحسد حزب على ما وصلت إليه اموره، التدخلات التي قام بها وعاونه عليها من يقاتله  أفضت إلى دخول قوى دولية وإقليمية كبرى إلى المنطقة بأقل خسائر ممكن لها ان تتكبدها فيما لو قررت دخولها مباشرة بمشاتها والعتاد، لقد كان الحزب وما زال غازياً لكنه هيأ ويهيؤ الأرضية لتكون الغنيمة من نصيب هؤلاء. وعليه وبإنتظار إي تسوية أو اتفاق سيبقى بطبيعته التي فطر عليها ينتظر المهمة التالية تحت تأثير التبعية لولي آمن به يلزم اتباعه بالطاعة النافذة ليتحقق الفوز ومن يطع أُنعم عليه ومن قضى فإن مؤمني الأمة هم الشهداء.

السابق
بعدما لامس الـ 2700 ليرة.. كم بلغ سعر صرف الدولار اليوم؟
التالي
تفاصيل جديدة عن المترجمة الاميركية: وقعت بحب عضو في «حزب الله» وتجسست لأجله!