بعد الأسواق الشعبية.. هل تقفل «كورونا» مراكز التسوّق ومقاهي «الأراكيل»؟

مركز تسوق مول

مع انتشار فيروس “كورونا” في لبنان وارتفاع عدد المصابين الى 13، في ظل خفة في الاجراءات المعتمدة لمنع تفشي الفيروس من جهة واستمرار الرحلات بين لبنان والدول المصابة، أصبح لا بدّ من سياسات واجراءات أكثر صرامة فبعد اقفال المؤسسات التربوية اتخذ قرار باقفال الاسواق الشعبية.

ومع العلم ان اقفال الأسواق الشعبيّة في لبنان لم ينسحب على الأسواق والمجمّعات والمراكز التجارية (المولات)، وهو «ما لا يتطلّبه الوضع حالياً» وفق أكثر من مرجع معني بالموضوع.

محافظ بيروت زياد شبيب الذي اتخذ قرار إقفال الأسواق الشعبية في العاصمة كإجراء احترازي، أوضح لـ«الأخبار» أن ما حتّم إغلاق هذه الأسواق الشعبيّة هو «كثافة التجمّع البشريّ ضمن بقع صغيرة، ومن مناطق وجنسيّات مختلفة، إضافة إلى أن البضائع فيها متعدّدة الأنواع والمصادر وبينها حيوانات وطيور وسواها، لذا فإن الخطر فيها أكبر… ولكن إذا تبيّن أن أيّ مكان آخر يشكّل خطراً فسنتّخذ التدبير المناسب». وأوضح أنه «يجري حالياً درس إقفال مقاهي الأراكيل وسنبتّ الأمر غداً (اليوم)».

إقرأ أيضاً: هل يتحول كورونا الى وباء شامل؟
ورغم استثناء الـ«مولات» من قرار الإقفال، إلا أن ذلك لم يحل دون انعكاس الهلع الذي سبّبه تسجيل 13 إصابة بالفيروس، على الحركة في هذه المجمّعات. رئيس مجلس إدارة شركة «أدميك» المدير العام لـ«سيتي مول» ميشال أبشي أوضح لـ«الأخبار» أن «التأثير كبير على المولات وأماكن التجمّع والأماكن المخصّصة للأطفال، وعلى الاقتصاد بشكل عام، فيما ردّة الفعل إلى حينه مبالغ بها، لكنّها مفهومة، إذ يحتاج المواطنون إلى وقت للتأقلم مع ظاهرة حديثة». وأكّد «انخفاض عدد روّاد المجمّعات التجارية يومَي السبت والأحد، كما أن قرار وقف المدارس أثّر سلباً. الهلع من كورونا جاء كضربة قاضية بعد الأزمة الاقتصاديّة وانخفاض القوّة الشرائية والغلاء المعيشي وتدهور المبيعات».
أبشي أشار إلى أن المجمعات التجارية «لم تبلّغ إلى حينه بأي تنظيم على صعيد الدولة لتحسين شروط الوقاية، لكننا نلتزم بالـ self discipline (إجراءات الضبط الذاتيّة) والمواصفات العالميّة من دون أن تطلب منا أي جهة ذلك!».

السابق
الحكومة اللبنانية أسيرة أجندة «حزب الله»… فهل يُفتح «صندوق باندورا» المالي؟
التالي
دياب مهد الطريق امام الخيارات الموجعة: بعد «الكابيتال كونترول».. الـ«الهيركات» واقع لا محالة!