حزب الله «يحصد» الشباب في لبنان.. والخيبة في سوريا!

حزب الله

ضربات مؤلمة يتلقاها “حزب الله” الواحدة تلوَ الأخرى، فبعد التسديدة الأميركية في مرمى محور الممانعة مع بداية عام 2020 بمقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، تُجدد تركيا اليوم الشوط الثاني الذي جاء في صميم الحزب المتواجد في سوريا والذي سقط على إثره عشرات المقاتلين التابعين لحزب الله، لتكتمل ضربات الجزاء الموجّهة الى مرمى البيئة الشيعية مع وصول فايروس “كورونا” الى لبنان عبر طائرة إيرانية موبؤة حملت الفايروس من مدينة “قم” الى المناطق الجنوبية والبقاعية الخاضعة لسيطرة الحزب، إذ بات عالقاً بين فكّي “إيران الحليفة” الذي لا يريد إغضابها وبين صحة اللبنانيين الذين باتوا عرضة للفايروس مع تمنّع القادمين من إيران على إلتزام الحجر المنزلي.

إقرأ أيضاً: حزب الله «ينعى شهداء» الظروف الغامضة!

الى أن بات “حزب الله” مُحرجاً حتى في تشييع قتلاه القادمين من سوريا الى لبنان الذين قُتلوا على أرضٍ ليست أرضهم ومن أجل قضية ليست لهم بسبب “ترغيب” الحزب لهم إمّا برواتب تُصرف بالدولار، أو باللعب على الوتر الديني والطائفي، ففي مقابل المصفقين للحزب، هناك آلاف الشابات والشبّان الثائرين على الثنائية الشيعية، نتيجة الوضع الإقتصادي المزري الذي وصل اليه لبنان، بالإضافة استنزاف الحزب لمئات الشبّان في معراك تابعة لمحاور ولا تخدم لبنان بشيء.

ليأتي فايروس “كورونا” ويزيد الطين بلّة، وسط تكتم بيئة “حزب الله” على الحالات المريضة، كي لا يُقال أن إيران هي السبب، وبالتالي تعريض صحة أبنائه وأبناء الوطن لخطر الإصابة بالفايروس خاصةً مع رفض القادمين عبر الطائرة الموبؤة الإلتزام بالحجر المنزلي.

وبالتالي، الى متى سيبقى اللبنانيون صامتون عن ما يقوم به “حزب الله” الذي يستمتع “بحصد” أرواح اللبنانيين، والى متى ستبقى بيئته الداخلية خاضعة لهيمنته ولحساباته الضيقة، ولمصالحه مع إيران التي لا تأتي للبنان سوى بالأمراض والدم والبؤس الإقتصادي؟ومتى ستتم محاسبة البلديات باعضائها ورؤسائها التي لم تتابع الزوَّار العائدين من إيران؟ وتحديداً أولئك الذين صمتوا عن الحالات المشتبه بأن تكون حاملة للفايروس؟

السابق
حين يبحث الفقراء عن قائدهم!
التالي
الأسواق الشعبية الجنوبية «تقطع أرزاقها بيدها».. والبلديات تنتفض بوجه «حزب الله»!