حزب الله «ينعى شهداء» الظروف الغامضة!

شهداء حزب الله

أسلوبٌ مُفاجىء يعتمده “حزب الله” في الآونة الأخيرة لناحية الإعلان عن عدد “شهداء” الحزب في سوريا، فبعدما كان يُجاهر علناً “بشهداء الجهاد” أو “الدفاع عن المقدسات”، بات “شهداءه” اليوم بمثابة حمل ثقيل عليه، يحاول بمختلف الطرق، والحنكات اللغوية، لنعيهم بدون الإعلان عن مكان سقوطهم، فالذي كان بالأمس ينتظر أي إستهداف إسرائيلي لعناصره ليُسجّل موقفاً سياسياً، بات اليوم ينعيهم بغموض وبدون إعطاء أي تفاصيل عن مكان وفاتهم.

إذ نعى الحزب منذ نهار أمس الخميس عدد من المقاتلين لديه بدون الإفصاح عن ظروف “إستشهادهم”، فنعى أحدهم على أنه “نالَ وَسِامٌ الشَّهادَةِ أَثْناءَ قِيامِهِ بِواجِبِهِ الجِهادِيِّ اثناء عمله في لبنان”، وآخر على أنه “نال وسام الشهادة أثناء قيامه بواجبه الجهادي”.

إقرأ أيضاً: حزب الله ينعي أحد مقاتليه.. قضى أثناء عمله في لبنان!

أمّا الشبان الذين نعاهم فهم: “محمد جمال ترشيشي، عيسى علي البرجي، مصطفى شحادة، علي عيسى قاسم”.

فيما أفادت مصادرمطلعة لموقع “جنوبية” أن “بعضاً من الذين قتلوا سقطوا إثر مشاركتهم في المعارك الدائرة في ريفيّ حماة وإدلب، وآخرين إستهدفتهم إسرائيل ولكن صمت الحزب عن مقتلهم لا يمكن وصفه إلّا أن الحزب مُحرج داخلياً ولا يريد فتح جبهة قتال مع إسرائيل في ظل الحكومة الجديدة التي تُعتبر حكومة حزب الله، وبالتالي لا يريد إفشالها أو توسيع العين الخارجية عليها أكثر فأكثر”.

وتضيف المصادر: “يقوم حزب الله حالياً بضبضبة نفسه إن صح التعبير من سوريا، ويسعى للعودة الى لبنان، كما ولا يمكننا تجاهل الثورة اللبنانية خاصةً في البيئة الشيعية التي فتحت الأعين حول حزب الله ودخوله في حروب لا ناقة له فيها ولا جمل، سوى إستزاف المزيد من الشبان في ريعان شبابهم وسقوطهم ضحايا لمصالح خارجية، فيما يجب أن يكونوا في بلدهم يدرسون ويعملون ويكونوا أفراداً منتجة في المجتمع، مما حتّم على حزب الله السكوت عن ظروف سقوط هؤلاء الشبّان ودغنهم وكأن شيئاً لم يكن”.

إيُشار الى أنه بعد الذي شنّه الجيش السوري المدعوم من روسيا في محافظة إدلب ليل الخميس، قُتِل 20 جنديًا سوريًا، في ردٍ تركي في إدلب ومحافظة حلب المجاورة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

علي عيسى قاسم
علي عيسى البرجي
السابق
الكورونا تُقفل مدارس لبنان!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم28/02/2020