بالرغم من خفوت حدّة التظاهرات في المناطق اللبنانية بعد تشكيل الحكومة وإعطائها “الثقة”، الّا أن ثوّار 17 تشرين لم يخمد حراكهم بعد، إذ عادوا ليغيّروا “تكتيتك” التحرّك، وتوجيهه لتوعية الرأي العام، وخلق فئة من الناس ذات مطالب سياسية محددة وواعية، بعيداً عن الشعارات الشعبوية الغير محددة المعالم.
إقرأ أيضاً: بالفيديو.. ثوار صور في تحرك امام مصرف لبنان!
وأقيم اليوم الإثنين، لقاءً في ساحة العلم بصور حول “ثورة 17 تشرين والتغيير”، شارك فيه عضو الهيئة التأسيسية في “المرصد الشعبي لمحاربة الفساد” المحامي واصف الحركة، حضره محتجون وناشطون من البقاع وصيدا وبيروت والنبطية وطرابلس.
بعد النشيد الوطني وكلمة للمحامي رائد عطايا، تحدث الحركة فأشار إلى أن “السياسيين جميعهم متورطون بالفساد”، لافتا إلى أن “هناك مواجهة حقيقية في موضوع القضاء والملفات”. وتحدث عن “دور الخيم الاستراتيجي في إنتاج عمل ديموقراطي حقيقي”، وقال: “إن هذه الساحات وحدها تنتج الأفكار والساحات القيادية الحقيقية لها وتعد الخلاصات وتضع وسائل المواجهة والتغيير”.وأشار إلى أن “التغيير المطلوب هو الانتقال من دولة المزارع الطائفية إلى الدولة الديموقراطية المدنية”. وتناول “أهمية محاربة الفساد وإعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين وكبح جماح يد المصارف, وتشكيل قضاء نزيه غير مسيس”.
ودعا الدكتور ناصر فران إلى “توحيد الصفوف لتحقيق المطالب المرجوة”.
من جهته، قال ياسين ياسين: “علينا أن نكون يدا واحدة من أجل التغيير للقضاء على النظام الطائفي”.
