قصف سوري روسي على نقطة تركية جديدة.. والتراشق مستمر!

ادلب

تمّر الأيام بثقلها على مدينة إدلب السورية التي تحولت إلى ساحة صراع بين النظام وروسيا من جهة والقوات التركية التي تدخلت برياً من جهة ثانية، وحيث يسعى الطرفان إلى تحقيق أكبر مكاسب على أرض المدينة التي تغص بأربعة ملايين نازح، تسببت غارات سورية وروسية اليوم الاثنين بقتل وجرح نحو 10 جنود أتراك وذلك بعد استهداف النقطة التركية في منطقة كنصفرة الواقعة بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب.

وتسبب الاستهداف بإعطاب واحتراق عدة آليات تركية أيضاَ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال أنه رصد هجوماً بريا جديداً تنفذه القوات التركية والفصائل على بلدة النيرب الخاضعة لسيطرة قوات النظام بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، وهي المحاولة الثالثة من قبل القوات التركية لاستعادة السيطرة على النيرب التي تعد المدخل لمدينة إدلب، ويتزامن الهجوم مع قصف تركي مكثف على النيرب.

إقرأ ايضاً: تركيا تحشد 8 آلاف جندي في إدلب.. فهل توقف روسيا المعركة؟!

وأشار المرصد إلى ارتفاع عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام والحربية والطيران الروسي الاثنين إلى 120.

وأدى الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي في محافظة إدلب إلى نزوح نحو مليون مدني، بينما قتلت القوات السورية 17 جندياً تركياً منذ بداية شباط، في حين أهملت تركيا قوات النظام للانسحاب من النقاط التركية المتفق عليها وفق اجتماع سوتشي قبل انتهاء شهر شباط الجاري.

ورفضت روسيا الأربعاء أن يصدر مجلس الأمن الدولي بياناً، يطالب فيه بوقف العمليات القتالية وباحترام القانون الإنساني الدولي في شمال غرب سوريا. في حين ذكرت وكالة سانا التابعة للنظام أن قوات الجيش السوري تمكنت من استعادة قرى الشيخ مصطفى والنقير وكفر سجنة وأرينبة وسطوح الدير بعد معارك مع ما أسمتهم “المجموعات الإرهابية”.

وحيث تختلط المعارك بين فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، وفصائل موالية لجبهة النصرة، وقوات النظام وميليشاته، مع التوغل التركي والطيران الروسي تتعقد تفاصيل المعارك فتبدو إدلب مسرح الصراع الأشرس والأكثر دموية في الحرب السورية.

السابق
بعد اعتداء عناصر من «حزب الله» على شبارو.. «إعلاميون من أجل الحرية»: هيبة الدولة منتهكة!
التالي
بعد تعرضه لمستشار باسيل.. توقيف الناشط شربل خوري!