عامٌ سيء مرّ على الجمهورية الإسلامية في إيران، إذ لاحقتها لعنات أعمالها، الى عقر دارهاـ فقتل ما سميَّ بـ”أقوى رجل في إيران”، قاسم سليماني، وأسقطت عن طريق الخطأ الطائرة الأوكرانية، لتكتمل مصائبها بوصول فايروس “كورونا”-صيني المنشأ- الى مدينة قُم الإيرانية.
وفي سياق “اللعنات” التي حلّت على إيران، بلغت نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات البرلمان الإيراني 42.57%، وحصل المحافظون فيها على الغالبية الساحقة من المقاعد، حسبما أفاد وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، الذي أشار في مؤتمر صحافي، الأحد، أنّ 24 مليونا و512 ألفا و404 مقترعين شاركوا في التصويت، حسبما نقلت وكالات الأنباء.
إقرأ أيضاً: الشعب الإيراني غاضب على النظام.. وخامئني: «كورونا» سبب ضعف الإقبال على الانتخابات!
وفي تعليقه على ضعف الإقبال في الانتخابات، التي شهدتها البلاد، يوم الجمعة الماضي، أشار فضلي إلى أن انتشار فيروس “كورونا” والأحداث السياسية الأخيرة، من بينها إسقاط الطائرة الأوكرانية، أثرت بشكل سلبي على نسبة الاقتراع. وهذه المرة الأولى التي تقل فيها نسبة المشاركة عن 50 في المائة منذ “الثورة الإسلامية” عام 1979.
تحليلات المرشد
وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، قال في تصريح له، اليوم الأحد، إن “أعداء إيران سعوا لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الجمعة بالمبالغة في خطر فيروس كورونا الجديد لكنه أكد أن المشاركة كانت جيدة”.
ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه قوله “إن الدعاية السلبية عن الفيروس بدأت قبل شهرين وزادت بدرجة كبيرة قبل الانتخابات”، مضيفاً أنّ “وسائل اعلامهم لم تفوت أدنى فرصة لإثناء الناخبين الإيرانيين والتحجج بالمرض والفيروس”.
