بالفيديو: تسجيلات تدين قوات «النمر».. إستهداف مُتعمد لمُسنّات في إدلب!

ليست هي المرة الاولى التي يستهدف فيها جيش النظام السوري المدنيين خلال الحملات العسكرية على المناطق المعارضة والتي يتعامل معها بمنتهى القسوة والبطش لترويع معارضيه وتهجيرهم وتدمير كل ما يمكن تدميره بالمدفعية والبراميل والغارات الجوية.

وفي أول دليل حسي يدين قوات الاسد وخصوصاً العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر والذي يتم “التغني ببطولاته” وقيادته لقوة نخبة تسمى بـ”قوات النمر”، سربت تسجيلات لاسلكية بين الجنود وضباط يأتمرون بهم وتؤكد ان رغم معرفتهم بوجود نساء عزل ومسنات اعطيت الاوامر بإطلاق الرشاشات الثقيلة عليهم لقتلهن.

“ديلي تلغراف”

وفي التفاصيل نشرت صحيفة “ديلي تلغراف”، السبت، تقريرا تضمن محتوى تسريبات لمكالمات جنود من النظام السوري، كشفت العديد من المعلومات الهامة خلال حملته على أرياف إدلب وحلب شمال البلاد.

استهداف المدنيين

ومن أبرز ما كشفت عنه التسريبات، أنها تثبت تعمد قوات النظام السوري استهداف المدنيين.

وفي تقرير الصحيفة أهم ما جاء فيه، فإن الصحيفة حصلت على تسجيلات لمكالمات بين الجنود في 11 شباط الجاري، تكشف أيضا وجود مليشيات إيرانية وأفغانية تقاتل ضمن قوات فيلق القدس الإيراني مع قوات النظام السوري.

وكتبت معدة التقرير جوزي أنسور، أن “المكالمات بين عناصر النظام السوري تثبت أنهم يستهدفون المدنيين بطريقة متعمدة، خلال حملتهم شمال سوريا”.

قوات النمر

وبحسب الصحيفة، فإن التسجيلات الصوتية التي حصلت عليها تعود إلى عناصر من الفرقة 25، وهي فرقة الجنرال السوري المقرب من بشار الأسد وروسيا، وهو سهيل الحسن، الذي تعرف قواته باسم “قوات النمر”.

ووثقت التسجيلات كيف أطلقت فرقة النمر، النار على مدنيات سوريات مسنات، لا يمثلن أي تهديد خلال حملتهم على حلب.

إقرأ أيضاً: سيناريوهات ثلاثة تحكم الصراع الروسي التركي في سوريا

وفي التسجيلات، تتعقب الفرقة النساء في سيارة تتوقف خارج منزل غرب حلب في 11 شباط. وشوهدت النساء يجمعن الملابس وغيرها من الممتلكات أثناء استعدادهن للفرار مع تقدم النظام السوري.

وأكدت أن الفرقة أطلقت النار على النساء المسنات أثناء محاولتهن الهرب، رغم أنهن من المدنيين ولا يشكل خطرا أو تهديدا.

وبحسب التسجيلات، أعرب أحد العناصر عن عدم ارتياحه لإطلاق النار على النساء العزل، قائلا للآخرين: “إنها تبدو كبيرة في السن، من الواضح أنها قادمة لحزم أمتعتها، ثم تغادر”، ليؤكد عنصر ثان: “صحيح صحيح لكن بينهم نساء”.

ورد عنصر آخر عليه: “أنا أشاهدهم، هم على وشك الدخول إلى المنزل، أنا أطلق النار الآن”، وقبل سماع نيران الرشاشات السريعة يقول ضابطه: “أطلق، أطلق، أنا أراقبك”، بحسب الصحيفة.

وأكدت التقارير المحلية التي توافقت مع تاريخ ووقت الاتصالات اللاسلكية أن النساء قُتلن في ذلك الهجوم.

دليل واضح

وقالت الباحثة في السياسية الخارجية والخبيرة بالشأن السوري، إليزابيث تسوركوف،لـ”ديلي تليغراف”، إنه على الرغم من استهدف قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له للمدنيين بشكل متكرر طوال سنوات الحرب بمن فيهم النساء الحوامل، فهذا أول دليل واضح على الاستهداف المتعمد من النظام.

ونقلت التسجيلات إلى صحيفة “تليغراف” البريطانية من المركز الإعلامي السوري “MMC”، بعد اكتشاف الترددات اللاسلكية لقوات النظام السوري من المتتبعين في مرصد قريب.

تعمد استهداف الاتراك

وكشفت الصحيفة أيضا، عن التسجيلات توثق أن النظام السوري قصف عن قصد، المواقع التركية في إدلب.

ترهيب الأهالي

وأكدت الصحيفة أن النظام السوري يعتمد الأمر كاستراتيجية، لترهيب الأهالي حتى يهربوا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فيسهل اجتياحها.

ووفقا للتسجيلات أيضا، فإن مكالمات عناصر النظام السوري، فيها ما يدل على استهداف المنشآت المدنية الحيوية، مثل المخابز والمدارس والمستشفيات.

ولفتت الصحيفة في تقريرها أيضا، إلى أن قوات النظام السوري وروسيا، مسؤولون عن مقتل 90 في المئة من المدنيين منذ بداية الأزمة 2011، بحسب إحصائيات المنظمات الحقوقية السورية.

السابق
بالفيديو: حسان دياب وزوجته ليسا على الرُحب والسّعة.. حراك طرابلس يؤكد!
التالي
«الشيعي الأعلى» يتخلى عن صلاحية السماح بالزيارات الدينية..وحظرها!