«الشيعي الأعلى» يتخلى عن صلاحية السماح بالزيارات الدينية..وحظرها!

المجلس الاسلامي الشيعي
إرباك واضح يعيشه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى مع إنتهاء ولايته الممدة من قبل مجلس النواب والتي بلغت 3 سنوات. وآخر مظاهر الارباك اعلانه ان ليس من صلاحيته منع الزيارات الدينية الى الخارج!

غريب امر “الفتوى” غير الشرعية والقانونية التي “أفتى” بها رئيس مكتب الحج والعمرة والزيارة في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي الشيخ ​حسن شريفة​، والتي تخلى  فيها أنه  صلاحيات المكتب من منع أي زائر من السفر الى اي مكان، سواء كانت الوجهة بداعي الزيارة الى ​ايران​ أو ​العراق​ او العمرة والحج الى السعودية او الى اي مكان آخر، “باعتبار الموضوع شأن لبناني عام وما يصدر عن الحكومة اللبنانية من توجيهات او قرارات فإنه يشملنا كغيرنا من المواطنين”.

صلاحيات واضحة قانوناً!

والسؤال البديهي في هذا الشان، اذا لم تكن هذه الأمور من صلاحية المجلس الشيعي، فلماذا أسس المجلس الشيعي “مكتب الحج والعمرة والزيارة” وما هي صلاحية هذا المكتب؟

على أعتاب ولاية جديدة للمجلس الشيعي يؤمل من  الإدارة الراهنة أن تكلف اشخاصا مطلعين على أنظمة المجلس وقوانينه حرصا على سمعة المجلس والطائفة

ولعل المتحدث باسم المجلس الشيعي واسم مكتب الحج والعمرة والزيارة ضمن المجلس الشيعي لم يقرأ النظام الداخلي للمجلس الشيعي، والمكرس بالقانون رقم ٢٠ / ٨٦، بتاريخ ١٤ حزيران ١٩٨٦،  حيث جاء في المادة ٢٨ من صلاحيات الهيئة الشرعية، في البندين ٧و٨.

إقرأ أيضاً: 24 ساعة تفصل «المجلس الشيعي» عن فضيحة «الثنائي الشيعي»!

وما يؤكد صلاحية المجلس في هذا الإطار :  إحياء الشعائر الدينية والمواسم بالوسائل الصحيحة، واتخاذ القرارات النافذة بحسب أحكام المادة 30 من القانون بشأن صون حرمة رجال الدين والزي الديني والشعائر والمواسم الدينية.

أين ميزانية مكتب المعرفين!

وبالمناسبة يُسأل  المتحدث، الذي تارة  يعرف عن نفسه مسؤولا عن الاوقاف، وطورا آخر “مفتيا” وطورا ثالثا انه “رئيس مكتب الحج والعمرة والزيارة” نسأله عن حساب هذا المكتب الذي يستوفي بعض الرسوم في هذا المجال، عبر تنظيمه للحملات والمعرفين.. أين هي ميزانية هذا المكتب؟ وهل صحيح أن مردوده يقرب من ١٠٠ مليون ليرة لبنانية سنويا؟ وهل تدخل هذه الميزانية لمالية المجلس، او لجيوب البعض؟! كل هذه الأمور برسم ادارة المجلس الشيعي الراهنة، على ان يتم الإجابة عنها.
وبالعودة للموضوع، سؤال جديد للمتحدث باسم المجلس الشيعي: لماذا بعدما حصلت حادثة الخطف في أعزاز السورية تم حظر الرحلات البرية ضمن مساحة جغرافية محدودة في سوريا، في فترة زمنية معينة؟

وحتى عندما حصلت حادثة معينة في الأردن،  عندها طلب البعض منع الزيارات البرية بين العراق والأردن؟ وما زال الحظر ضمن الأردن؟
أخيرا، وعلى أعتاب ولاية جديدة للمجلس الشيعي يؤمل من  الإدارة الراهنة أن تكلف اشخاصا مطلعين على أنظمة المجلس وقوانينه، حرصا على سمعة المجلس والطائفة.

السابق
بالفيديو: تسجيلات تدين قوات «النمر».. إستهداف مُتعمد لمُسنّات في إدلب!
التالي
بالفيديو: الكمامات نفدت من بيروت خلال 3 ساعات..«الصّحة تعبانة» والدولة غائبة!