«حزب الله» يبيع أبناء بيئته.. من «كيسهم»!

مساعدات دولية اعاشات
مع تفاقم مشكلات "حزب الله" المالية، وإشتداد الخناق عليه وعلى بيئته الجائعة ككل اللبنانيين، لا يجد الحزب سوى الاحتيال وبيع الوهم لانصاره وبيئته للقول انه حريص عليهم ويعمل للتخفيف من الازمة!

من الجنوب الى بيروت وصولاً الى البقاع، لا عزاء للجنوبيين والبقاعيين من الشيعة الا ترقب أمل ما لن يأتي من الداخل ولا حتى من الخارج. وما كان يحكى من مساعدات إيرانية او “مال نظيف” او دعم لجمهور المقاومة من تعبيد طرق ومشاريع إنمائية وبعض المساعدات التي صرف منها وفق مقدار المثل القائل” من “الجمل اذنه” قد توقفت كلياً بعد إنغماس إيران و”حزب الله” كلياً في الوحول السورية حيث لم تعد تكف موارد ايران لسد الحاجة الداخلية اما تمويل الجبهات من لبنان الى سوريا فالعراق واليمن صار عبئاً على إيران بفعل العقوبات الاميركية المالية والاقتصادية الخانقة.  وصارت إيران تفتش بدورها عمن “يساعدها”.

وفي لبنان ومع إقتناع البيئة الشيعية والتي لا تنتمي تنظيمياً لـ”حزب الله” ان ما يملكه الحزب من مقدرات واموال وحتى ادوية وغذاء هي ليست للشيعة بل لعناصره وعائلاتهم ومسؤوليه وكل “وكل واحد يدبر راسو”، بات كل شيعي يعيش هاجس الجوع والمرض والفقر والعوز في ظل دولة فاشلة واحزاب امر واقع تصادر قراره وخيراته وممنوع عليه ان ينتفض او يثور ضدها.

لا يستطيع “حزب الله” منع الجوع عن بيئته في ظل إستمرار الحصار لان الجوع ليس رجلاً يمكن قتله او ترويعه ولا يمكن قهره الا بالمال وتامين المواد الاساسية وهذا غير متوفر اليوم لدى قيادة “حارة حريك”

ولا يكتفي “حزب الله” ومسؤوليه بذلك بل يعمد الى الاحتيال على بيئته وايهامها بأنه يحمل همها ويهمه بدوره مصيرها، حيث لوحظ في الآونة الاخيرة ومع ارتفاع اسعار السلع الغذائية وبعد تردد ان هناك الاف الحصص الآتية من سوريا وإيران، تبين وفق معلومات من اوساط شيعية ان بعض الحصص التي بقيت من رمضان الماضي والتي يوزعها الحزب على اسر الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين وبعض المحتاجين والفقراء في القرى وبيروت قد تم توزيعها في بعض المناطق والضاحية بشكل محدود و”سري” منعاً لإثارة النقمة على الحزب.

وبعد “النداء” الذي وجهه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله منذ فترة الى التجار واصحاب المولدات الكهربائية، عمدت جهات نافذة في الحزب الى  لفت نظر بعض اصحاب السوبر ماركت والمحلات التجارية واصحاب المولدات بضرورة الحد من إرتفاع الاسعار وضبطها مهما كان غلاء الدولار او ارتفاع سعره والحفاظ على هامش سعر بسيط وليس “فاحشاً” واقل من المناطق الاخرى.

مزايدات “إقتصادية”!

ويتردد وفق الاوساط نفسها ان بعض هؤلاء تم تهديده لعدم رضوخه والبعض الآخر “زايد” على الحزب لكسب “الرضى” فإنتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي واليافطات في الشارع والزواريب ان سعر المولد قد تم تخفيضه الى 50 الف  طيلة 2020 تلبية لنداء “سماحة السيد” كما انتشرت اخبار ان بعض المحلات التجارية في الجنوب والضاحية تبيع مواداً غذائية سورية وايرانية بنصف سعر مثيلاتها من البضائع اللبنانية.

في مطلق الاحوال لا يستطيع “حزب الله” منع الجوع عن بيئته في ظل إستمرار الحصار، لان الجوع ليس رجلاً يمكن قتله او ترويعه ولا يمكن قهره الا بالمال وتامين المواد الاساسية وهذا غير متوفر لدى قيادة “حارة حريك” فتلجأ الى بيع الوهم وتخدير الشيعة عبر خطوات يدفع ثمنها المواطن من المولد الى المواد الغذائية الى الدواء على القاعدة اللبنانية “من دهنو سقيلو”!         

السابق
«تنظيف كهربائي شامل».. لصان «يتعهدان» معملاً للعصير في البترون!
التالي
أسعد حيدر مع الخميني: زمن الذكريات الإيرانيّة «الرسمية».. الجميلة