هل يُشعل اخراج إيران من سوريا الحرب في لبنان؟!

اسرائيل ايران
أعلنت اسرائيل انها بصدد تنفيذ خطة لاخراج ايران من سوريا خلال مدة عام واحد، على ان تتكفل اميركا باخراج ايران من العراق، فكيف ستكون ارتدادات الضربات الموجعة التي تتلقاها ايران على الواقع اللبناني في ظل هيمنة حزب الله على الواقع السياسي والعسكري فيه.

قتل فجر اليوم الجمعة ثلاثة عناصر من الجيش السوري وأربعة الحرس الثوري الإيراني في القصف الجوي الصاروخي الإسرائيلي على دمشق وضواحيها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إقرأ أيضاً: تنفيذا لتهديدات تل أبيب: المواقع الإيرانية مجددا أهداف لغارات جوية في سوريا

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، قد أعلنت أن الدفاعات الجوية السورية تصدت مساء الخميس “لأهداف معادية” فوق سماء العاصمة دمشق، في هجوم أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه قصف إسرائيلي استهدف مواقع لقوات النظام وحلفائه.

اتفاق اميركي اسرائيلي

وكان أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت قبل ايام، عن تشديد استراتيجية تل أبيب ضد طهران، وأكد أن هدفه يكمن في إخراج القوات الإيرانية من سوريا خلال عام.

وشدد بينيت، في كلمة انتخابية ألقاها في تل أبيب، على أن طهران تتحمل المسؤولية عن 70 في المئة من المشاكل الأمنية التي تواجهها إسرائيل، وذلك من خلال تدريب وتمويل الجمهورية الإسلامية لجماعات مثل حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة و”حزب الله” اللبناني.

وأعلن عن وجود اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة مفاده أن تل أبيب تتحمل المسؤولية عن مواجهة إيران في سوريا، فيما تعد واشنطن مسؤولة عن التصرف ضد الجمهورية الإسلامية في العراق.

خسائر جسيمة بالأرواح هل تتحملها ايران؟

القصف فجر اليوم استهدف شخصيات إيرانية بارزة فقد أعلن عن مقتل الجنرال رضائي محمدي مدير شؤون نقل قوات الحرس الثوري بغارة اسرائيلية على مدينة قدسيا، والجنرال “حاج حسين” القيادي في الحرس الثوري ومسؤول تذخير القوات الإيرانية في سوريا وذلك إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في محيط مطار دمشق الدولي، كما أعلن عن مقتل ثلاثة جنرالات في الحرس الثوري الإيراني جراء قصف إسرائيلي استهدف اجتماع لهم في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.

كما استهدف القصف إلى احتراق طائرتين من طراز انتنوف 72 كانتا تنقلان شحنات دعم عسكرية لقوات فيلق القدس.

واذا صحّت المعلومات عن استهدف اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في محيط الكسوة، واللواء 75 في محيط المقيلبية غرب دمشق، ومواقع في منطقة جسر بغداد على طريق دمشق – حمص، والمطار الزراعي جنوب ازرع في محافظة درعا، وقتل على إثرها 23 مقاتلا مواليا لايران من جنسيات مختلفة، فان المراقبين لا يستبعدون اندلاع حرب وشاملة وشيكة في المنطقة، لان تلك الضربات تظهر ان هجوما مركزا بدأته أميركا باغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وتكمله اسرائيل في سوريا بقتل الجنرالات ومليشياتهم في سوريا التي يشرف عليها الحرس الثوري.

حرب تشمل لبنان وسوريا

وتأكيدا لتلك التحليلات، خرج معهد أبحاث الأمن القومي بتحذير المؤسسة العسكرية من التعامل مع تقرير شعبة الاستخبارات. وأعلن المعهد أن احتمالات الحرب تجاه الوجود الإيراني في سوريا، وتوسعها لتشمل لبنان كبيرة، ويتوجب على إسرائيل الاستعداد بما يضمن قدرتها على مواجهة مثل هذه الحرب، التي ستُستخدم خلالها صواريخ دقيقة ومتطورة تسقط على إسرائيل بكميات كبيرة.

في التقرير الذي نشرته شعبة الاستخبارت العسكرية، بعد تصفية قاسم سليماني، اعتبر أن شطب الأخير من المعادلة يشكّل عاملاً لاجماً سيستصعب جداً ملء الفراغ الهائل الذي خلّفه، فيما ستُضطر دول المحور الشيعي إلى اتخاذ قرارات في مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله ومشروع تثبيت وجود ميليشيات شيعية في سوريا. ورأت شعبة الاستخبارات وجود احتمالات كبيرة لإلغاء مشروع الصواريخ الدقيقة، إذا توصل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى استنتاج بأن ضرره يفوق المنفعة منه، والا فان حربا متعددة الجبهات تشمل لبنان وسوريا قد تقع، وان على اسرائيل ان تكون مستعدة لها جيدا.

السابق
نتنياهو يرفض التعليق على الغارات على سوريا: «ربما كان ذلك سلاح الجو البلجيكي»!
التالي
وزير الداخلية يتجاهل إقتحام «حزب الله» مأتم شريف.. ويُبرر المشاركة في ذكرى الإغتيال!