ما فرّقته السياسة جمعته المطالب المعيشية.. لقاء بين «الكتائب» و«الشيوعي»!

الكتائب ومنظمة العمل الشيوعي

تتكرر اللقاءات بين أقصى اليمين وأقصى اليسار إجماعاً حول مصلحة لبنان، فما فرّقته السياسة جمعهته المطالب الحياتية والمعيشية، إذ زار وفد من حزب الكتائب مقر منظمة العمل الشيوعي في لبنان، واستقبله وفد من قيادة المنظمة.

إقرأ أيضاً: الكتائب يجدد «تمايزه»: حكومة تمثل الناس وإنتخابات مبكرة

وتم التداول خلال اللقاء في “الأسباب الفعلية للأزمة التي تعصف بلبنان، والتي أدت إلى وضعه في دائرة الحصار السياسي والعقوبات المالية. كما تطرقا إلى طبيعة السياسات الاقتصادية والمالية القائمة على الهدر والفساد والتي دفعت بالوطن نحو حال الانهيار، في ظل إمعان قوى السلطة كافة، في اعتماد نهج المحاصصة الطائفية والفئوية والفساد السياسي ومواصلة تهربها من مسؤولياتها الوطنية في إيجاد العلاجات الفعلية للأزمات التي تعصف بالبلد على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تهدد مصيره الكياني والوطني، في ظل اصرار بعض تلك القوى على إبقاء لبنان ساحة مرتهنة للحروب الأهلية القائمة على الانقسامات الطائفية والعرقية في دول الجوار، وكذلك مسرحاً للصراعات الدولية والاقليمية فيها وعليها، في وقت تهدد صفقة القرن بكافة مندرجاتها ليس إنهاء القضية الفلسطينية فحسب، بل فرض توطين اللاجئين الفلسطينين، خلافاً لإرادة اللبنانيين والفلسطينيين”.

وقد أكد الطرفان على “أهمية الانتفاضة التاريخية للبنانيين وضرورة استمرارها في مواجهة سياسات قوى السلطة، والتصدي لممارساتها القمعية واصرار الاجهزة الامنية في الاعتداء على الحريات العامة وسيلة لارهاب المواطنين ومصادرة حقهم في التعبير، واتفقا على السعي لتطويرها والارتقاء بالشعارات التي رفعها اللبنانيون في الساحات، نحو بناء دولة مدنية حديثة، عبر مسار نضالي سياسي اجتماعي متعدد المسارات والميادين، نحو بناء دولة ديموقراطية تعبر عن مصالح الغالبية الساحقة من اللبنانيين المتضررين من هذا النظام وفساده المستشري، واشراكهم في الدفاع عن وطنهم وارض بلادهم ، والنضال لإنتزاع حقوقهم المهدورة ومطالبهم المشروعة التي توحد بين أطيافهم، وتضع حداً لسياسات تعميق الانقسامات الطائفية والتشرذم القائمة على ثقافة التخوين والإلغاء.
كما قرر الطرفان متابعة التواصل والحوار حول مختلف القضايا المشتركة”.

السابق
علي الأمين يفنّد الوضع السياسي بعد مقتل سليماني: لا يمكن لـ«حزب الله» سد الفراغ!
التالي
معتقلو صيدا الى الحرية.. واستقبال حاشد لهم في ساحة إيليا!