«حزب الله» يتبرأ من الحكومة.. ودياب سيقاتل وحيدا!

الحكومة اللبنانية

في وقت عمد “حزب الله” على تشكيل حكومة حسان دياب، يعمل اليوم على التنصل منها بعدما نالت ثقة المجلس، في محاولة منه على التأكيد للمجتمع الدولي انه ليس الراعي الأول لهذه الحكومة خصوصا بعد تلويح المجتمع الدولي بحجب المساعدات عن لبنان، وتوقفت مصادر نيابية لـ”الشرق الاوسط” إن رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد انتهز فرصة إعطائه الكلام ليرد في مناقشته للبيان الوزاري على ردود الفعل التي صدرت عن جهات عربية ودولية سارعت مع ولادة الحكومة الجديدة إلى التعامل معها على أنها حكومة “حزب الله”.

ولفتت المصادر نفسها إلى أن رعد أراد أن يُبعد هذه التهمة عن الحكومة، رغبة منه في توفير الحماية لها، خصوصاً أن أكثر من نائب من المنتمين إلى الثنائي الشيعي بادروا إلى التناغم معه لعل «حزب الله» يتمكن من الحصول على براءة ذمّة، من شأنها أن تعفيه من اتهامه بالسيطرة على الحكومة.

وأكدت هذه المصادر أن رئيس الحكومة حسان دياب لاقى رعد في منتصف الطريق في المداخلة التي أدلى بها في رده على النواب، لكن على طريقته الخاصة، من خلال تأكيده أن حكومته غير مسيّسة، وإن كان فيها وزراء لديهم أهواء سياسية. واعتبرت أن تشديد دياب على استقلالية حكومته يصب في خانة رغبته في مخاطبة المجتمع الدولي، وأيضاً العربي، لدحض اتهام حكومته بأنها حكومة “حزب الله” أو أنها تشكلت من لون واحد.

إقرأ أيضاً: بري ينهي الجدل: صفحة الثقة انتهت!

وقالت المصادر النيابية إن الإجابة على هذه الأسئلة تتوقف على مدى استعداد الدول العربية القادرة، ومعها المجتمع الدولي، للانفتاح على الحكومة وإبداء رغبتها في توفير الدعم المالي لها، لأن من دونه فإن مزيداً من الانهيار ينتظر البلد ويهدده.
وبكلام آخر، فإن رئيس الحكومة – كما تقول المصادر النيابية – سيتقدم إلى معظم الدول العربية والمجتمع الدولي بنسخة جديدة من أوراق اعتماد حكومته غير تلك النسخة التي اعتمدها باسيل، والتي ألحقت كل أشكال الأضرار بالبلد. وعليه، فإن الرئيس دياب سيجد نفسه وحيداً وهو يقاتل لإعادة تصحيح العلاقات اللبنانية العربية، وأيضاً الدولية، وأحياناً بمساعدة وزير الخارجية ناصيف حتي، وبالتالي فهو وحده سيشكل خط الدفاع الأول عن حكومته بعد أن فوّت «العهد القوي» أكثر من فرصة لترميم هذه العلاقات، وكان في وسعه أن يخطو خطوات ملموسة في هذا الاتجاه لو أنه بادر إلى ترسيم حدود علاقته بباسيل لوقف الإخلال بالتوازن في علاقات لبنان الخارجية.

السابق
نصر الله يكشف دور سليماني في لبنان والعراق.. وهكذا تلقى نبأ الاغتيال!
التالي
توقيف مستخدمين جمركيين وموظفين في مرفأ بيروت .. وهذا اعترفوا به!