في موقف “شعبوي” وكما جرت العادة في تجيير الانتصارات التي يعتبر “حزب الله” انه حققها ليشد بها عصب الجمهور الشيعي، اعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش ان الحزب إنتصر حكومياً على اميركا عبر تمكنه من تشكيل حكومة مع الاكثرية وبقي في المعادلة، رغم ان تمثيله اتى بوزيرين غير حزبيين ومن خارج جسمه التنظيمي. وهو بذلك حقق اول شروط الاميركيين والفرنسيين في الحكومة الجديدة!
وقال في احتفال تأبيني :”في لبنان فقد خابت آمال الولايات المتحدة في الانقلاب على موازين القوى، ولم تستطع ان تغير في المعادلة السياسية الداخلية القائمة أو أن تخرج حزب الله وحلفاءه من هذه المعادلة أو من الحكومة، واستطاعت الأكثرية النيابية أن تشكل حكومة لكل لبنان بعيدا من الإملاءات والتمنيات الأميركية”.
إقرأ أيضاً: الكنيسة المارونية تنتفض ضد الرؤساء الثلاثة.. العمل او الإستقالة!
وشدّّد على أن الحكومة “أمام استحقاقات وتحديات كبيرة، ويجب أن تثبت جدارتها وقدرتها على الفعل والإنجاز وتحقيق الإصلاحات المطلوبة ومعالجة الأزمة المالية الصعبة التي يمر بها البلد”.
إجراءات سريعة
ولفت إلى أن “الجميع يراقب الحكومة وينتظر منها حلولاً وإجراءات جدية وفورية، ويتوقع منها تحقيق ما عجزت عنه الحكومات السابقة، لا سيما في ما يتعلق بالموضوع المالي ومعالجة أزمة المصارف مع المودعين الذين باتوا قلقين على ودائعهم وأموالهم المحجوزة في البنوك”.
واشار الى دخول “حزب الله” على خط المعالجة الاقتصادية والمالية، عندما، قال إنّ “حزب الله يعمل مع كل الحريصين على وضع الأفكار والبحث في إيجاد الحلول المجدية للأزمة المالية والاقتصادية من خلال لجان متخصصة، بما يحفظ سيادة بلدنا، ولا يؤدي الى تحميل الناس أعباء إضافية أو فرض ضرائب جديدة، ونريد للحكومة أن تنجح، لأن نجاحها فيه مصلحة لكل اللبنانيين”.
