علي الأمين يعلّق على موقف «حزب الله» تُجاه صفقة القرن: «كموقف أي متهم بعلاقة مع إسرائيل»!

وسط التطورات الإقليمية التي طرأت على الساحة العربية والدولية، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن صفقة القرن المجحفة بحق الشعب الفلسطيني وحقه بأرضه وبالعودة اليها، شَخَصت الأعين تجاه موقف من يدّعون المقاومة، والقدرة على مواجهة إسرائيل، وإذ بهذا المحور يتبنّى مواقف أقل ما يقال عنها “كموقف أي فريق سياسي متهم بعلاقته مع إسرائيل”. وفي هذا الإطار، تناول رئيس تحرير موقع “جنوبية” علي الأمين التطورات في مداخلة عبر قناة “العربية” عبر المحاور التالية.

“حزب الله” والأزمة الإقتصادية

حول الأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان قال الأمين: “لا شك في أن الأزمة التي يعاني منها حزب الله من العقوبات الاميركية تضيق اليوم عليه، ولكنها ليست السبب في الأزمة الإقتصادية العامة في البلد، فالأزمة في لبنان نتيجة المحاصصة وسوء الإدارة ، التي أودت بالمالية العامة الى الإنهيار، وحزب الله كان يشرف ويدير عملية المحاصصة التي كانت قائمة على نقيض الدولة وتقاسم مجموعة مغانم على حساب المواطن، فالعقوبات أثرت على الإعتبارات المتصلة بالجانب غير القانوني كتجارة المخدرات وتبييض الاموال، لا الإقتصاد اللبناني”.

إقرأ أيضاً: علي الأمين يتحدّث عن فساد «حزب الله»: ورّطهم جميعاً وإبتزهم.. والفاسد لا يقوم بإصلاحات!

أضاف: “هذا له إنعكاسات على البيئة الخاصة لحزب الله، لأن لديه الميزانية الخاصة والدعم الخاص، حاول مراراً ترميم ما يحصل لدى المنتفعين من نظام المحاصصة الذي يؤمنها لهم، وليس فقط من إيران إنما من موارد في الدولة اللبنانية وأيضاً الجوانب المتصلة من المجالس البلدية وعمليات التهريب، ولكنها باتت صعبة اليوم مع الثورة التي حصلت”.

وقال: “لهذا السبب إنتفضت بيئته ككل اللبنانيين، فالناس عندما تصل الأمور الى معيشتهم سينتفضون”.

الدولة والدويلة

وعن مشاركة حزب الله بالحكومة، قال الأمين: “بدأ حزب الله بمنهجية تقوم على عدم الإعتراف بالدولة، وعندما إعترف بها كانت ممارساته نقيضاً للدولة من خلال ثنائية الدولة والدويلة، ليصل به الأمر اليوم الى أن إكتشف أنه ليس معنياً فقط ببيئته إنما بكل الدولة التي باتت في يده، ولتدفعه التطورات الإقليمية، للتمسك بالدولة أكثر وأكثر”.

أضاف: “حزب الله سابقاً كان يحل مشاكله أمنياً، اما اليوم فالتحديات معيشية إجتماعية لم يكن يألفها في السابق وبالتالي، هو يعيش حالة إرباك حقيقية”، ففي ظل الوضع الاقتصادي المالي، اللبناني لا يهمه صفقة القرن ولا غيرها يهمه فقط لقمة العيش”.

“حزب الله” سابقاً كان يحل مشاكله أمنياً اما اليوم فالتحديات معيشية إجتماعية لم يكن يألفها في السابق!

ولفت الأمين إلى أن: “المقاومة في لبنان أنجزت نموذجاً منفراً، فلا يمكنها الإنتصار على العدو بدولة فاشلة إقتصادياً وسياسياً”.

وعن مصدر تمويل حزب الله نفى الأمين أن يكون كل تمويله إيرانياً وقال: “ليس صحيحاً أن حزب الله كل أمواله من إيران فهو نهب البلد وإستفاد وإستثمر؛ أما القول أن إيران وحدها تموله فهذا يعفيه من الفساد والسرقات”.

التحدّي داخل البيئة الشيعية

وعن التحديات داخل البيئة الشيعية قال الأمين: “هناك فضاء فتح، حزب الله كان يستخدم الترهيب والترغيب للجم الأصوات المعارضة، اليوم تتراجع قدرته على الإغراء والتخويف، فالناس باتت ترى أن حزب الله حمى الفاسدين، وإستثمرها سياسياً ومارس لعبة الإفساد والإبتزاز. وهذه السياسة أسوأ من الفساد”.

أين المقاومة

وعن دور المقاومة في لبنان والعالم العربي، تسائل الأمين: “أين المقاومة؟ رأيناها في سوريا والعراق واليمن وهذا الزخم ذهب الى أماكن أخرى. حتى الآن سقط 6 ضحايا لحزب الله في معارك حلب، ما الهدف من هذه المقاومة هناك؟ كنّا نسمع أن طريق القدس تفتح من حلب، أين طريق القدس؟ فصفقة القرن سرت على طريق القدس”!

بيان حزب الله تجاه صفقة القرن كبيان أي فريق سياسي آخر قد يكون متهم أن له علاقة مع إسرائيل!

أضاف: “مع كل إدعاءات الإنتصارات للمقاومة، نرى أميركا تعترف بالجولان أرضاًَ إسرائيلية، والقدس عاصمة لإسرائيل، ونحن نتغنّى بإنتصار محور المقاومة. فكيف هي هذه الإنتصارات”؟

وختم: “أمّا بيان حزب الله تجاه صفقة القرن كبيان أي فريق سياسي آخر قد يكون متّهماً أن له علاقة مع إسرائيل”!

السابق
إنتموا إلى هذه الأحزاب!
التالي
بالصور: الشارقة تبهر العالم بأضوائها!!