جنبلاط يتحدّث عن لون العهد: «فاقع في الثأر».. وسأواجه عون منفرداً!

وليد جنبلاط

بعد التوتر الذي ساد بين فريق رئيس التيار الأزرق سعد الحريري والحزب التقدّمي الإشتراكي، عاد الهدوء مجدداً بين الفريقين الحليفين ممهدداً لرص الصفوف مجدداً بوجه فريق العهد المهيمن على القرار اللبناني. وبالرغم من مشاركة رئيس “التقدّمي” وليد جنبلاط، بالحكومة ولو بشكلٍ غير علني عبر وزيرة الإعلام منال عبد الصمّد، لا يزال يصعّد بوجه العهد ورئيسه ميشال عون.

إقرأ أيضاً: جنبلاط يُصوّب على باسيل.. لمن تذهب ارباح تشغيل البواخر والمولدات؟

إذ تحدّث جنبلاط في موضوع الخروج من الحكومة قائلاً: “طالبت الشيخ سعد الحريري في بداية الحراك بالاستقالة وكانت لديه معطيات مختلفة. تضامنا معه وخرجنا سويا ونحن اليوم أكثر حرية”، مضيفا “صحيح أن ضررا كبيرا لحق بنا جرّاء خروجنا المتأخر من الحكومة، شريحة من الحزبيين وغير الحزبيين لم تفهم قراري بعدم الخروج بعد 17 تشرين، وأتحمل مسؤولية القرار”.

وفي حديث مع صحيفة “الشرق الأوسط”، لا يعتقد جنبلاط أنّه يمكن التعاون مع العهد “خاصة أن لون هذا العهد فاقع في الثأر”، وقال: “قبل الحراك رأينا ما حدث معنا في الجبل في البساتين وقبر شمون وكيف استطعنا أن ننجو بأعجوبة، هناك ضغوطات محلية وغير محلية ساعدت وربما أدراك الرئيس عون في لحظة معينة بأن سياسة صهره مدمرة لكن هذه ومضة إدراك في ظل تراكم سياسي. وهذه الحكومة وكأننا أمام حكومة تعود بنا ببعض رموزها ووزرائها الذين جاءوا من بعض رموز النظام الأمني الذي كان سائدا عام 2005، النظام الأمني السوري المشترك كي نكون أكثر وضوحا.”

وأصرّ جنبلاط على وصف الحكومة بالمفخخة ولكن “فيها عناصر إيجابية”، قائلا: “أنا أعطيتها وقتا ولكن في الوقت نفسه أنا في المعارضة، لا نعطي الثقة ولكن نحضر الجلسة. وقلت وطلبت أن يستقبل رئيس الوزراء، وأعلم أن هناك حظر سياسي عليه لكن على الأقل محاولة”.

فيما خصّ البيان الوزاري يعتبر جنبلاط أنّه ليس المطلوب بيان وزاري يكون “إنشائيا” يتضمن عبارة “سنقوم وسنقوم”، المطلوب خاصة لوقف التدهور ووضع سكة العهد على خطى مقبولة، خطوات إصلاحية جدية بدءا من قطاع الكهرباء، ويضيف “هذا كان المطلب الدولي وبالتحديد الفرنسي في خطة (سيدر) أتتنا فرص ذهبية، فالكويتيون عرضوا منذ سنوات (من خلال صندوق التنمية الكويتي) بناء معامل كهرباء والإشراف على التنفيذ ورفضنا، أتت شركة (سيمنز) ورفضنا، وأتى على ما أعتقد عرض فرنسي ورفضناه، فقط لأن سمة الذين يتحكمون بمفاصل وزارة الطاقة هي عدم الجدية والانتهازية، فهؤلاء يفضلون البقاء على توليد الكهرباء من خلال السفن التي أعتقد أنها أصبحت مولدات إضافية لأصحاب وزارة الطاقة أو الذين يتولون شؤون وزارة الطاقة”.

وفي سؤال حول ما إذا كانت مشكلته مع العهد أو مع رئيس الجمهورية يجيب جنبلاط أنّ “سعد الحريري ظنّ أنه قد يستطيع أن يحيّد رئيس الجمهورية ويتعاطى معه لكنه فشل مع الأسف، فهناك فريق عمل إلى جانب الرئيس مخيف، ليس المهم أن ندخل في التسميات لكن هناك الفتاوى القضائية والسياسية من فريق العمل المتعدد والمتنوع والرئيس يستجيب لهذه الفتاوى”.

وهل الطريق مقفلة في ظلّ وجود هذا العهد، سؤال يجيب عنه جنبلاط بالقول: “لا تزال هناك 3 سنوات، حاول الحريري دبلوماسيا وفشل، وسنرى ماذا تبشر هذه الحكومة الجديدة”.

وفيما إذا كان يواجه منفردا يقول: “بالوقت الحالي أنا أواجه وبالقدرة الموجودة لدي منفردا نعم”، مواجهة للصمود وليس للتغيير.

السابق
حكومة اللون الواحد تُقلق الخليج.. هل «تطير» المساعدات؟
التالي
فضائح الأموال المنهوبة تتوالى.. القاضي عويدات يكشف عن تهريب 2.3 مليار دولار إلى سويسرا!