«صفقة القرن» مقابل تحرير الأرض!

صفقة القرن
لا داعي للقلق بسبب صفقة القرن. فوعي انظمتنا وحسن تكتيكاتها كفيلان بتحقيق النصر.

السعودية خدعت الولايات المتحدة الأميركية وأمنت الأسلحة والذخائر منها بحجة الحرب في اليمن، استعدادا  لقذف إسرائيل برا وبحرا وجوا أضعاف أضعاف ما اسقطته على اليمن.

كما انها  دربت جيشها والجيوش الحليفة ميدانيا انتظارا  لساعة الصفر.ومصر تعلمت درسها ووعت ان انسحابها من قضايا الأمة جعلها معزولة ومحرم عليها التدخل في ليبيا و السودان ونيلها تحت رحمة إثيوبيا وسدودها، فقررت الانقلاب على اتفاقها مع اسرائيل ونصرة الشعب الفلسطيني.

وتركيا جهزت قواتها وغزت الأراضي السورية كي تكون قريبة من الحدود مع العدو الصهيوني.

إقرأ أيضاً: صفقة القرن: النهايات غير النهائية

وإيران ادبت أميركا وقزمتها وباتت حدودها عبر سوريا ولبنان مع الكيان الصهيوني مفتوحة لا تحتاج لإذن او قرار لبدء معركة تحرير القدس وخلفها ميليشيات تبدأ من العراق واليمن ولا تنتهي في باكستان و الشيشان ناهيك عن جيوشها الجبارة القادرة على تدمير إسرائيل خلال بضعة دقائق.

وسوريا باتت في عز قوتها بعدما تمرس جيشها في مئات المعارك وباتت تملك مئات آلاف الصواريخ. وإذا كان اصرار نظامها على النصر في مواجهه معارضييه الداخلين بهذا العنف والقسوة ومضحيا بعشرات المدن ومئات القرى ومئات آلاف الشهداء، فهل سيبخل بأضعاف هذه الاعداد من أجل تحرير الجولان وفلسطين؟

ايام، وربما اسابيع  وستكون الجيوش الايرانية والتركية والعراقية والسورية مع حزب الله قد انقضت على العدو الصهيوني ولن تبقي للشعب الفلسطيني اية مهمة سوى تنظيم خروج العدو خارج ارضنا.هي فرصة سانحة لن تتوفر كل يوم.

ويجب البدء بالتحرير في أسرع وقت مستغلين واقع الدمار الرهيب في سوريا حيث لن يجد عدونا الكثير لتدميره، ثم نعود لبناء كل شيء مرة واحدة.

وأموال إعادة البناء مؤمنة، فمن يقدم مئات المليارات لامريكا قادر على تأمين اضعافه من أجل بناء الأمة ورفعتها انها المهزلة… عندما يقاتل اي نظام من انظمتنا العربية عدونا الصهيوني بذات الشراسة التي يقاتل فيها دفاعا عن سلطته ومقدما التضحيات التي يقدمها دفاعا عن مصالح حكامه لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه اليوم.

فأي حرب مع إسرائيل لن تكلف ما كلفتها الحرب في سوريا على سبيل المثال. ولو خيضت هذه الحرب بمواجهة عدونا الصهيوني لتحرر الجولان من زمان ولأمكن فرض شروطنا لسلام مقبول وأكثر عدلا ويلبي حقوق شعبنا الفلسطيني، ولباتت سوريا قائدة لهذه الأمة.  

إن تجربة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وتجربة حزب الله في القتال والتحرير وصمود غزة واطفال الحجارة في الضفة  هي وصمة عار على جبين كل أنظمة الخطابات الرنانة والادعاءات الكاذبة ومضطهدي شعوبهم بحجة مواجهة أميركا وإسرائيل. من لم يزعج نفسه بقتال إسرائيل غير مسموح له ازعاجنا بعبارات الرفض والصمود و…..

السابق
صلاح الحركة لـ«جنوبية»: حبذا لو قاد الشيعة هذه الثورة
التالي
حكومة.. إفقار الفقراء!