مقال ناري لعلي ولاء مظلوم يفضح مليونيراً فاسداً في «حزب السيد».. وتهديدات بالقتل!

علي ولاء مظلوم

تتوالى عمليات التهديد والوعيد بحق ناشطين بسبب إبداء آرائهم والتعبير عنها بحرية، وآخر فصول القمع كان ضحيته علي نجل الشهيد حسين مظلوم (ولاء).


‎إذ كتب الأخير عبر صفحته على “فايسبوك” قائلاً: “أنا علي نجل الشهيد حسين مظلوم (ولاء) أعلن إنني تلقيت اليوم تسجيلا صوتيا من أحد مسؤولي حزب الله يهددني فيه صراحة بالقتل على خلفية بعض المقالات التي انتشرت على حسابي في الفايسبوك مؤخرا”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يهدد علي ولاء مظلوم مع إستمراره بكشف فساده.. بالموت جئناك!

أضاف: “يهمني أن أؤكد له ولغيره أن كل هذه التهديدات لا تخيفني وأنني حين سجنت لدى الحزب لم يرف لي جفن، كما أعلن أنني سأنشر التسجيل الصوتي خلال الساعات القادمة لأضعه برسم الجهات الأمنية المعنية، وأحذر حزب الله من اللعب بموضوع العشائر البقاعية حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة وندخل في حمام دم.

وختم: “كما أحمل حسن نصر الله شخصيا مسؤولية أي مكروه قد يصيبني أنا وأي فرد من عائلتي بسبب مقالاتي التي تكشف الفساد في حزبه، وأعلن أنني قريبا سأعقد مؤتمرا صحافيا أكشف فيه كل ما لديّ من معطيات وتسجيلات”.

ماذا في المقال؟

وكان مظلوم قد نشر سابقاً عبر حسابه على “فايسبوك” أيضاً، مقالاً تحت عنوان: “مسؤول وحدة النقل في “حزب السيد” : مليونير فاسد من العيار الثقيل”!!

وجاء في المقال التالي:

“هو مسؤول وحدة النقل في “حزب السيد”، أو ما يعرف بوحدة ٤٤٠٠ المدعو محمد جعفر قصير، مواليد العام ١٩٦٧ من بلدة دير قانون النهر الجنوبية، وهو شقيق الاستشهادي أحمد قصير الذي فجر نفسه عام ١٩٨٢ بمبنى الحاكم العسكري الصهيوني في صور.

لمحمد قصير أسماء حركية عدة منها “فادي” و “الحاج ماجد”، وهذا الأخير هو الإسم الأشهر الذي ذاع صيته في السنوات القليلة الماضية كأحد أبرز الأسماء المرتبطة بالفساد والثروة في الحزب، وقد أدرجته الإدارة الأمريكية منذ بضعة أشهر مع شقيقه علي قصير (صهر الأمين العام) على لائحة العقوبات.

بدأ “الحاج ماجد” رحلة الفساد في العام ٢٠٠٨، ومع توسع انتشار حزب الله في الجغرافيا السورية توسعت صلاحيات وحدة النقل التي يرأسها بشكل كبير وتضخّمت موازنتها بما يتلاءم مع حجم المهام الجديدة الموكلة اليها، الأمر الذي فتح له ابواب المجد والثروة، خصوصا بعد اغتيال القائد العسكري مصطفى بدر الدين الذي كان حجر عثرة في طريقه، وكان يسعى على الدوام الى الحد من صلاحياته وإعاقة نشاطاته من باب التنافس على النفوذ والسلطة، وغالبا ما كانت تصل الأمور بينهما الى حد الخلاف والقطيعة، وتؤكد مصادر مطلعة من داخل الحزب ان “الحاج ماجد” كان من أول الواصلين الى مكان تصفية بدر الدين في قصره قرب مطار دمشق الدولي.

أتاحت المهام المناطة “بالحاج ماجد” له أن يبني علاقات واسعة مع قيادات الحرس الثوري الايراني، كما تعززت علاقاته خلال سنوات الحرب مع القيادة السورية، وبات يحظى بصلاحيات مالية وأمنية هائلة شملت مطار دمشق وبعض المرافئ السورية والنقاط الحدودية بين سوريا والعراق ولبنان، ويبدو أنه فهم اللعبة جيدا فاختار بدلا من العمل المقاوم التفرغ لجمع الثروة وبناء القصور والتمتع بملذات الحياة الدنيا عملاً بالآية الكريمة : “ولا تنسَ نصيبك من الدنيا”.

وباعتبار أنه مسؤول وحدة النقل فقد قرر -بالشراكة مع ضباط ايرانيين- أن ينقل (يهرّب) التنبك والسجاد العجميين وغيرها من المنتجات الايرانية الى سوريا ولبنان، اضافة الى تهريب الدخان من سوريا وتخزينه في مستودعات كبيرة داخل الضاحية الجنوبية لبيروت بالشراكة مع شخص من آل رباح، وكل ذلك كان يتم باستخدام مواكب الحزب التي لا تجرؤ القوى الامنية اللبنانية والسورية على تفتيشها، كما أن بعض العاملين معه من دائرته الضيقة (اخوة واصهرة ومقربين) استغلوا مهامهم في مجال النقل لتهريب المخدرات من لبنان الى سوريا ومنها الى دول عربية وأجنبية، اضافة الى تهريب البضائع والسلاح ونقل بعض السوريين الى الأراضي اللبنانية مقابل مبالغ مالية كبيرة، وكل ذلك كان يتم تحت نظر “الحاج ماجد” وحمايته، وتجدر الاشارة الى أن شقيقه علي قصير هو شريك له في الكثير من عمليات التهريب خصوصا بين سوريا والعراق، ويشاركه أيضا في فساده عدد من مسؤولي الحزب الذين سنأتي على ذكرهم في مقالات لاحقة.

في العام الماضي قام “الحاج ماجد” بإدخال آلاف الأطنان من الحديد الايراني الرديء الى لبنان عبر العراق وسوريا، كما أنه يشارك أحد رجال الأعمال الشيعة في بعض الكسارات وقد ساعده هذا الأخير في تصريف الحديد المهرب، ويقال أيضاً أنه شريك لآل فتوش في بعض أعمالهم.

تراكمت ثروة “الحاج ماجد” سريعا وتحول من مسؤول وحدة عسكرية الى مدير لامبراطورية مالية تمتد من طهران الى بيروت، فافتتح في لبنان مطعما فخما اسمه “مرجوحة” بفرعيه في الحدث وصور تديره زوجته الثانية، ويشاركه فيه مسؤول كبير من آل هدوان مقرب من الأمين العام للحزب، كما بنى قصرا في بلدة المشرف في قضاء الشوف بلغت تكلفته عدة ملايين من الدولارات، اضافة الى شرائه عقارات بآلاف الهكتارات وسرقته لعدد من الخيول العربية من إحدى المزارع خلال الحرب السورية ونقلها الى قصره في لبنان، وهو غالبا ما يبرر الثروة لمحيطين به بأنها لزوجته الثانية التي ورثت عن طليقها السابق الملايين، ولكنه ما لبث أن تزوج عليها الثالثة التي يقال أنها ابنة حاكم المصرف المركزي السوري السابق.

ويملك الحاج ماجد أيضا شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت تبلغ قيمتها حوالي ٧٠٠ الف$ ومنزلا في بلدته دير قانون النهر، وتعيش عائلته -خصوصا ابناؤه من زوجته الثانية- حياة مترفة يسودها البذخ والتبذير، وتؤكد مصادر مقربة منه أنه اهدى زوجته الثانية في عيد الحب منذ عامين سيارة بورش باهظة الثمن، وأن ابناءه منها لا يأكلون الا في افخم المطاعم ولا يشترون ثيابهم الا من أفخر محلات الثياب في وسط بيروت، فيما علاقته بأولاده من الزوجة الأولى شبه مقطوعة.

وتؤكد المصادر أيضا الى أن “الحاج ماجد” أدخل الى لبنان منذ عدة سنوات دفعة كبيرة من مسدسات غلوك الجيل الرابع بهدف التجارة، اضافة الى عشرات الأطنان من التنبك والدخان والسجاد والسلع الايرانية التي ضاقت بها المستودعات في الضاحية الجنوبية، حتى ان العارفين من عناصر الحزب كانوا كلما رأوا موكب السيارات رباعية الدفع ذات الزجاج الداكن تمر في شوارع الضاحية يتهامسون فيما بينهم: “وصلت حمولة التنبك”.

ويعاون “الحاج ماجد” في ادارة اعماله المدعو نور الشعلان الذي اتهمه حزب الله منذ أشهر باختلاس مبلغ ٥ مليون $ وتم سجنه لدى وحدة الحماية (يرأسها فاسد من آل عواضة من بلدة كفردونين) لعدة أيام ولكن ماجد تدخل مستخدما نفوذه وعلاقاته مع الايرانيين فأطلق الحزب سراحه ليعود الى رأس عمله.
والى جانب الشعلان يعاون “الحاج ماجد” المدعو محمد البزال المعروف في اوساط الحزب بالحاج معين.

ومؤخرا فاحت رائحة فساده كثيرا الى حد أحرج الأمين العام، خصوصا أن بعض تجار الحديد المسيحيين اشتكوا من تهريبه للحديد الايراني الى لبنان ما أثر على تجارتهم، لذلك تمنى عليه نصر الله التخفيف من نشاطاته في مجال التهريب، الا أنه لم يكترث مستنداً الى علاقاته السورية والايرانية.
وتفيد مصادر مطلعة أن الإيرانيين تدخلوا سريعا لحمايته، وفي رسالة ايرانية لمن يعنيهم الأمر ظهر “الحاج ماجد” بشكل مفاجئ يتوسط الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الايراني حسن روحاني خلال زيارة الاسد الاخيرة الى ايران.

هذا غيض من فيض فساد كوادر الحزب الذين وصفهم حسن بالمجاهدين الشرفاء، ولدينا مزيد”.

السابق
الموازنة من مجلس النواب الى الحكومة.. هل يتبناها دياب؟
التالي
الفلسطينيون يرفضون «الصفقة» وإسرائيل تفعل ما تشاء