بعد شهر على مقتل سليماني.. هل ما زالت إيران تستعد للحرب؟

ايران

بعد مضي شهر على الغارة الأميركية التي أدت الى مقتل قاسم سليماني، لم يعد الجيش الإيراني يستعد للحرب على قدم وساق، ولكن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة، وفقاً لتصريحات الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية.

وأضاف ماكنزي إن إيران “قلصت” قوتها الصاروخية الباليستية وأعادت قوات الدفاع الجوي إلى “حالة طبيعية من الاستعداد” بعد الغاراتها على القواعد العراقية تضم قوات أميركية.

جاء ذلك خلال حديثه إلى طاقم السفينة الحربية الأميركية هاري س. ترومان، حول هدفهم المتمثل في ردع المزيد من الأعمال الإيرانية ضد الولايات المتحدة وشركائها، كما تناول التوترات المستمرة مع إيران.

وأكد ماكنزي إن القوات البحرية الإيرانية عادت بالمثل إلى حالتها الطبيعية في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إنه لا يزال من الصعب التأكد من نوايا الزعماء الإيرانيين في هذه اللحظة.

اقرأ أيضاً: هل يكون إغتيال سليماني لزوم صفقة قرن سعودية – إيرانية ؟!

إيران تستوعب مقتل سليماني

وقال كنزي مخاطبا طاقم السفينة: “أنت هنا لأننا لا نريد حرباً مع إيران”، وأضاف “قد أحتاجك للقتال، آمل ألا أفعل، ولكن هناك شيء واحد أعرفه تمامًا أن هذه السفينة، وهذا الطاقم والجناح الجوي سيكونون جاهزين إذا كنا بحاجة إليهم”.

وأشار ماكنزي إلى إنه يعتقد أن “إيران ما زالت تستوعب تأثير مقتل سليماني، فهو شخصية ذات نفوذ لا مثيل لها، وكان له دور كبير في نمو الميلشيات التابعة لطهران في المنطقة”.

وقال قائد القيادة المركزية: “أعتقد أن إيران قد رأيت أن لدينا الإرادة وأننا على استعداد لاتخاذ أي إجراء من أجل مصلحتنا”.

من جانبه، أكد النقيب كافون هاك، قائد السفينة، أن السفينة قامت باستعدادات للقيام بعمليات عسكرية بعد مقتل سليماني لكن لم يُطلب منها القيام بذلك.

وأضاف كافون أن ترومان تقوم بإجراء تدريبات أثناء قيامها بالتنقل في المياه قبالة سواحل شبه الجزيرة العربية.

ورغم أن الهجمات الإيرانية على القواعد العسكرية العراقية في 7 يناير الماضي، لم تسفر سوى عن عدة إصابات دماغية لعدد من الجنود، عبّر عدد من المسؤولين الأميركيين عن قلقهم إزاء المزيد من الهجمات.

ويو إس إس هاري ترومان، هي حاملة طائرات أميركية، تحمل اسم الرئيس الـ 33 لأميركا، غادرت ميناءها في فيرجينا وتوجهت إلى بحر العرب في نوفمبر الماضي، وهي تعمل بالطاقة النووية، وتحمل 70 طائرة مختلفة، ويعيش عليها أكثر من 5500 شخص.

السابق
الفاخوري بين جلسات «الكيميائي» والمحاكمة.. ما هو مصير الدعاوى المقدمة ضده؟
التالي
أدوية السرطان «المُباعة» في السويداء.. السبب في إدعاء أبو فاعور على الحركة!