توجه مختلف للداخلية تجاه الحراك.. فهمي: «تعاط جديد» مع المتظاهرين الغير سلميين!

وزير الداخلية محمد فهمي

في ظل التشدد الامني الواضح تجاه الحراك وتحركاته في الشارع ومع عودة الاعتقالات لناشطين في الحراك بسبب اعمال سابقة من قطع طرق وتظاهرات، كشف وزير الداخلية والبلديات الجديد العميد المتقاعد محمد فهمي عن وجود “خطة جديدة” للتعامل مع الثورة، مغلفاً اياها بعبارة التظاهر الغير سلمي، بما يؤكد توجه السلطة الى محاصرة المعارضة والحراك في آن معاً لتهدئة العواصف في وجه حكومة دياب المتأرجحة داخلياً وخارجياً.

فهمي

وقال وزير الداخلية في حديث لـ”الشرق الاوسط”، إنه وضع “استراتيجية جديدة للتعاطي مع المتظاهرين غير السلميين، وليس السلميين الذين أنتمي إليهم في مطالبهم المحقة التي يحفظها القانون في التعبير عن الرأي والاعتصام والتظاهر السلمي”. ويرى أن “المشاغبين يعتدون على الأملاك العامة والخاصة وعلى القوى الأمنية، وهذا ما يُخرِج الحراك عن مساره المطلبي باتجاه أعمال الشغب المرفوضة بكل النواحي والأعراف والمعايير”، مضيفاً: “لا أعتقد أن قطع الطرقات على المواطنين الساعين وراء رزقهم اليومي هو حق مشروع في التظاهر؛ فهل هذا يدخل في سياقات المطالب المحقة؟! بالطبع لا”.

إقرأ أيضاً: حكومة دياب تتشدد أمنياً.. تطويق الثورة بالتوقيفات؟

ويرد فهمي على ما يتم تداوله من قبل بعض الناشطين الذين يتحدثون عن مزيد من التشدد في التعاطي معهم، لافتاً إلى أن هدفه “ليس إخماد الحراك بما يمثله من مطالب محقة، إنما حماية المواطنين والمتظاهرين السلميين ومنع أعمال الشغب وتخطي هذا الوضع الأليم”، موضحاً أن “الجدران الإسمنتية وسيلة من الوسائل المستعملة في عمليات منع الشغب المعتمدة في كل دول العالم، لفصل المتظاهرين عن القوى الأمنية وعدم الاحتكاك المباشر وسقوط ضحايا من الطرفين”، مضيفاً: “من هنا نعمل على اتخاذ إجراءات جديدة للحدّ من أعمال الشغب والمساهمة في استمرارية الحياة على نحو شبه طبيعي”.

السابق
وزير الخارجية في جدّة غداً من بوابة فلسطين.. الطريق نحو دمشق غير سالكة!
التالي
السحوبات الى سقف ألف دولار اسبوعياً.. دولار المصارف بألفي ليرة!