لم تدفع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة بصفقة القرن، الدول العربية التي تضمّهم جامعة بعيدة كل البعد عن “الجمع”، عن التحرّك لنصرة قبلة المسلمين، والشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني منذ عشرات السنوات.
إقرأ أيضاً: «صفقة القرن» في اطارها الإقليمي
ولم يقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلّا على أن يشدد على أن “الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم”، مشيرا إلى أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيطرح يوم السبت رؤية بلاده فيما يتعلق بالخطة الأميركية للسلام”.
واستقبل رئيس فلسطين بمقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، مساء اليوم الجمعة، أبو الغيط، حيث أطلعه على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية وخطورة ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونتنياهو الثلاثاء الماضي بما تسمى “صفقة القرن”.
وسيلقي عباس، السبت، خطابا أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، يطرح فيه الرؤية الفلسطينية فيما يتعلق بخطة السلام. كما سيصدر عقب الاجتماع قرارا يعبر عن الموقف العربي.
وقال أبو الغيط “أنا أثق أن الأمة العربية وشعب فلسطين سينجحان في الرد على هذه الخطة، والتي هي ليس بخطة ولكنها طلب للاستسلام”.
أضاف “أنا أثق بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم، وأمتنا العربية أمة حية قادرة على الصمود والمقاومة وسترفض هذا المقترح لأنه لا يستجيب إلى الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية التاريخية” .
وأكد الأمين العام أن مبادرة السلام العربية لم تسحب وما تزال مطروحة منذ عام 2002 وحتى تاريخه “فالعرب أصحاب سلام ويطالبون بالسلام وضرورة تحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة للشعب الفلسطيني طبقا لقرارات الشرعية الدولية”.
من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني ضرورة مواجهة الخطة الأميركية على المستوى العربي والإقليمي والـدولي، مضيفا “لا بد أن يكون هناك موقف عربي موحد تجاه هذه الصفقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية دون تغيير”.
كما طالب العالم العربي بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني “المُشدد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون القدس”.
