حماس والسلطة الفلسطينية يتوحدان ضدّ «صفقة القرن».. ومواجهات في الضفة!

فلسطين صفقة القرن

تتوالى الردود الفعل العربية الغاضبة والرافضة لصفقة القرن، بعد اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عنها اليوم، وقد أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة حماس مساء الثلاثاء رفضهما لخطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.

ووصف عباس الخطة بأنها مؤامرة وقال موجها حديثه لترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حقوق الشعب الفلسطيني “ليست للبيع”، مؤكدا أن الخطة “لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت مشاريع التآمر في هذه المنطقة”.

وقال عباس عقب اجتماع القيادة الفلسطينية الثلاثاء: “هذه المؤامرات والمخططات الى فشل وزوال ولن تُسقط حقاً ولن تنشئ التزاماً.. وسنعيد هذه الصفعة صفعات انشاء الله”.

تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.وعبر هنية خلال الاتصال، عن وقوف حركة حماس خلف مواقف الرئيس الثابتة وبالتمسك بالثوابت الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض ما يسمى بصفقة القرن الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني.وشدد هنية، على وجوب وقوف الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وأطيافه السياسية جنبا إلى جنب دعماً لموقف الرئيس الثابت والرافض لكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن.ودعا هنية، إلى وضع جميع الخلافات جانباً والوقوف صفاً واحداً في مواجهة مخطط تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.من جانبه، ثمن الرئيس مبادرة هنية، مؤكدا أن نقطة ارتكاز مواجهة وإسقاط مشروع تصفية القضية الفلسطينية تستند إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.

حماس ترفض الخطة

بدورها، أعلنت حركة حماس رسمياً رفضها خطة ترمب للسلام، مؤكدة أنها “ستسقطها”.

وقال خليل الحية نائب رئيس حماس لوكالة “فرانس برس”، “نرفض هذه الصفقة ولن نقبل بديلاً عن القدس عاصمة لدولة فلسطين ولن نقبل بديلاً عن فلسطين لتكون دولتنا ولن نقبل المساس بحق العودة وعودة اللاجئين”. وأضاف: “أيدينا ودماؤنا وبنادقنا وجماهيرنا مقدمة لإسقاط صفقة القرن وسنقاومها بكل الأشكال لإسقاطها”.

وتابع الحية أن “ترامب سيحترق تاريخياً وأخلاقياً وإنسانياً لأن ظلمه تعدى كل الخطوط الحمر”.

وشدد أن “القدس عاصمتنا واللاجئون سيعودون والأرض موحدة، وسيرى (ترمب) قوة شعبنا في كسر هذه المعادلات كما حطم بصبره ووحدته كل المؤامرات السابقة”.

مواجهات في الضفة

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن آلاف الأشخاص يشاركون بمسيرات شعبية في الضفة الغربية وغزة تنديداً بالخطة.

وقد وقعت مواجهات بين محتجين والقوات الإسرائيلية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية. وأطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب شبان أشعلوا النار في إطارات احتجاجاً على خطة ترمب.

كما اندلعت مواجهات بين شبان والقوات الإسرائيلية في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع 12 حالة إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في بلدة العيزرية شرق القدس. وأضافت أن هناك اصابة بالرصاص المطاطي بالوجه في مدخل البيرة الشمالي.

واقترح ترمب، الثلاثاء، ما اعتبره “حلاً واقعياً بدولتين” للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشترط إقامة دولة فلسطينية “ترفض الإرهاب بشكل صريح”، وتجعل القدس “عاصمة لا تتجزأ لإسرائيل”، حسب ترمب.

وقال ترمب في بيان إن “رؤيتي تقدم فرصة رابحة للجانبين، حل واقعي بدولتين يعالج المخاطر التي تشكلها الدولة الفلسطينية على أمن إسرائيل”.

السابق
«حزب الله» يندّد بـ «صفقة العار»: خطوة خطيرة للغاية!
التالي
هكذا جاءت ردود الفعل المحلية على «صفقة القرن»!