حزب الله «يغزو» في الربع الساعة الأخير ويُعطّل «ثلث باسيل»!

عون وقع مراسيم حكومة دياب
عندما فشلت الاكثرية في تشكيل حكومة حسان دياب، وشعر "حزب الله" بالسخونة من جراء عرقلتها في ظل تدهور اقتصادي سريع ومخيف، ضغط بإستعمال "السحسوح" السياسي على حلفائه واجبرهم على حكومة طبخت اسماؤها في الربع الساعة الاخير قبل طباعة المراسيم وإعلانها!

لماذا اصر “حزب الله” على هذا التوقيت وعلى ولادة “قيصرية” لحكومة حسان دياب؟

تقول اوساط حزبية في قوى الاكثرية ان صعوبة الوضع الاقتصادي والمالي دفعت “حزب الله” الى الاستعجال في استيلاد الحكومة. ولم يتشدد الحزب مع “ضلعه” الشيعي الثاني في السقوف الحكومية، ولم يطلب “ضمانات” لسلاحه ولم تتعزز لديه “مخاوف” من إنقلاب دياب عليه عندما تشتد الظروف الاقليمية والدولية الضاغطة عليه، طالما هو يملك اكثرية وزارية ونيابية. فلا دياب ولا الرئيس ميشال عون ولا الوزير جبران باسيل  “يجرأون” على اتخاذ قرار استراتيجي يمس حضور وسلاح “حارة حريك”!

عند “كربجة” كل من الوزير السابق سليمان فرنجية وباسيل و”القومي” الحكومة استشاط “حزب الله” غضباً وهدد الجميع إما الحكومة اليوم برضى الجميع وإما حكومة امر واقع بمن حضر

وما لا تقوله الاوساط “جهاراً” يستشفه المتابع في حديثها الضمني، عندما تقول ان المنطقة قادمة على صعوبات كبيرة ولا يمكننا في لبنان ان نواجهها بوجود حكومة تصريف اعمال او فيها سعد الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط. في اوقات السِلم لم “نسلم منهم!

لهذه الاسباب وعند “كربجة” كل من الوزير السابق سليمان فرنجية وباسيل و”القومي”، الحكومة استشاط “حزب الله” غضباً وهدد الجميع إما الحكومة اليوم برضى الجميع، وإما حكومة امر واقع بمن حضر.

ضغط سياسي

وبعد أخذ ورد، بعد المؤتمر الصحافي لفرنجية والذي لم يرق لباسيل ولا للحزب ووجد قاسياً اكثر من اللازم، تقول الاوساط دخل الرئيس بري على الخط ونجح في رفع عدد الوزراء مع دياب الى 20 وزيراً بزيادة مقعد درزي ومقعد كاثوليكي الدرزي لارضاء “القومي” بدلاً عن المقعد المسيحي الذي طلبه لنقيبة المحامين السابقة امل حداد والمقعد الكاثوليكي لارضاء فرنجية بمقعد ثان مع الاشغال. وهكذا كان رضي فرنجية ولم يرضَ “القومي” بالمقعد الدرزي، واصر على مقعد لحداد ولما لم يحصل على مراده قاطع .

واعتبر “القومي” ان ليس باسيل من يحدد احجام الناس او تمثيلهم. وهنا تجدر الاشارة وفق الاوساط ان باسيل اصر على نيل الحصة المارونية والمسيحية الاكبر اي انه اصر مع حصة عون على 6 من 9 في حكومة ال18 لكنه اخذ فعلياً 6 من 10 في حكومة الـ20 مع عون في حكومة العشرين. وهنا كانت التوزيعة الاخيرة بلمسات  بري  في بعبدا ومن ورائه “حزب الله”. اذ يتبين ان مع وزراء الثنائي الاربعة، هناك وزير سني من حصة “التشاوري” ووزيرين لـ”المردة” ليصبح العدد 7 اذا لم يصوت وزراء دياب مع الثنائي، معهم الثلث المعطل اصلاً!

“آخر طبخة”

ومن هذا المنطلق، نجح الضغط الذي مارسه “حزب الله” وهو ما إشتهر خلال الفترة الاخيرة بعد تعرض كثير من  الناشطين والمعارضين في بيئة الثنائي لـ”السحسوح”، اي ضرب وتعنيف وسحل، بعد إطلاقهم مواقف معارضة لهما. فهل اكل حلفاء الحزب وخصوصاً باسيل سحسوحاً سياسياً ورضخوا مع الرئيس المكلف  لهذه التشكيلة التي يحكى انها “طبخت” اسماؤها وبدلت في الربع الساعة الاخير قبل طباعة المراسيم!      

السابق
بالصورة.. بعد مواجهات عنيفة.. هذا ما حل بالآليات العسكرية التابعة للجيش!
التالي
اول تعليق اميركي على حكومة دياب.. بومبيو: لن نقدم المساعدات الا اذا!