بعدما أصاب وفَقَأَ أعين المحتجّين اللبنانيين.. هذه شروط استخدام الرصاص المطاطي!

رصاص مطاطي

في وقت اتخذت ثورة 17 تشرين الأول منحاً تصعيدياً وعنيفا بعد المواجهات الدامية التي وقعت يومي السبت والأحد الماضيين مع القوى الأمنية في وسط بيروت، اسفر عنها وقوع عشرات الاصابات في صفوف الطرفين. كان اللافت افراط الأجهزة الأمنية باستخدام القوّة بمواجهة المحتجين لا سيما مع استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه وكذلك الرصاص المطاطي، وهو الذي أدى الى وقوع اصابات حرجة أدت الى فقدان شابين لعينيهما، وحالتين تعرضتا الى بتر لاصابع اليد، واصابة شاب في اعضائه التناسلية.

هذه الاصابات في صفوف المتظاهرين كانت كفيلة بشن حملة بوجه القوّة المفرطة التي استخدمت لقمع المتظاهرين من قبل القوى الأمنية، التي اتهمت بأنها لم تلتزم بالمعايير والقوانين المفروضة لاستخدام الرصاص المطاطي وان المسافة التي اطلقت منها كانت قريبة جدا مما أدى الى وقوع هذه الاصابات البليغة.

إقرأ أيضاً: إبن النبطية وحيداً في المستشفى.. فقد «عينه وذويه» تفادياً للإحراج الحزبي!

ما هي شروط استخدام الرصاص المطاطي؟

الرصاص المطاطي شائعٌ استعماله في العالم إنما بشروط ٍ محددة، استخدمته شرطة مكافحة الشغب في اليومين الماضيين في بيروت أكثر من ذي قبل، كما أنّ بعض عناصر الجيش اللبناني تمّ تزويدهم به لمساندة قوى الأمن الداخلي في حالات مكافحة الشغب.

والرصاص المطاطي هو نوع من الطلقات المصنوعة من المطاط أو المطلية بالمطاط، وتطلق من الأسلحة الخاصة بمواجهة أعمال الشغب، وتهدف للتحكم بالحشود مع تقليل الخسائر البشرية.

ويفترض أن لا يستخدم الرصاص المطاطي الا عند الضرورة القصوى وبأوامر من الرؤساء ووفق ضوابط معينة، وهي استخدامه من مسافة بعيدة لا تقل عن 40 مترا وعلى الأطراف فقط، نظرا لاضراره الكبيرة في حال تم اطلاق من مسافة قريبة وعلى الرأس والعنق والجذع، مما يقود لإصابات بالغة وقد يقتل، كما انه قد يؤدي الى الشلل وقد ينتج عنه تشوهات في الجسم.

الى ذلك يفترض ان بندقية الرصاص المطاطي لا تكون بحوزة جميع العناصر انما بحوزة عنصر واحد او ثلاثة عناصر كحد اقسى يتم تدريبهم على استخدامها من قبل.

توضيح القوى الأمنية

وامام الجدل القائم أوضحت المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي:

  1. إنّ نوعيّة الرصاص المطّاطي الموجود بحوزتها تُستخدم في عددٍ من الدول المتطوّرة، منها فرنسا، على سبيل المثال لا الحصر، ويمكن إطلاقها باتّجاه المشاغبين الأكثر عنفًا وخطرًا، وبعد عدّة إنذارات للابتعاد عن مكان حصول الشغب، وبعد تعرّض العناصر لأعمال العنف وسقوط إصابات في صفوفهم.
  2. تُعطى الأوامر للعناصر بإطلاق الرصاص المطّاطي باتّجاه الأرجل حصرًا، على مسافة حوالي /10/ أمتار. وما حصل في بعض الحالات القليلة جدًّا، (أي وجود الدافع البلاستيكي مع الكرة المطّاطية) وذلك نتيجة إطلاقها من مسافة قريبة على أشخاص كانوا يقومون بأعمال شديدة العنف، كما شوهدوا على مختلف وسائل الإعلام المرئية، وهم يرمون قنابل “المولوتوف” تحتوي على مسامير –على سبيل المثال- باتجاه عناصر قوى الأمن، ممّا أضطرهم إلى إطلاق الرصاص المطّاطي، علمًا أنّها غير قاتلة. أمّا حصول إصابات في سائر أنحاء الجسم أو الرأس على الرغم من الأوامر الحازمة بالتسديد نحو الأرجل، فهي نتيجة لحركة مثيري الشغب، ولا سيّما في أثناء انحنائهم لالتقاط الحجارة وغيرها من الأدوات، من الأرض، وفي جميع الحالات هذا الموضوع قيد تحقيق.
السابق
«مصائب» صراع الحقائب بين أهل البيت الواحد!
التالي
تويتر بين سهى قيقانو والكاتب مروان نجار: تصفية حسابات على ظهر الحراك؟!