أبو فيصل: صناعيو البقاع شاركوا بقوة في تجمع الصناعة.. أطلقنا آخر صرخة وهذه خطواتنا المستقبلية

ابو فيصل

أوضح رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل في حديث لـ Bekaa.com أن صناعيي البقاع شاركوا بقوة في تحرك الصناعيين اليوم .وأطلقوا بدورهم “آخر صرخة”… مع انهم يعلمون سلفا ان اذان السلطة صماء. وردا على سؤال عن فحوى تحرك اليوم وهل المقصود منه نعي القطاع الصناعي أجاب: نحن لا ننعي الصناعة الوطنية. لدينا تحديات وعقبات كثيرة ولكن حتى في الدول المتطورة واجهت الصناعة تحديات مماثلة. ولن نقطع الأمل لسبب أساسي أن صناعتنا جيدة ونستطيع أن نصّنع الكثير من السلع المستوردة في لبنان شرط تسهيل استيراد المواد الأولية. ولكن نحن لا ننكر أننا أصبحنا في مرحلة “خلّص نفسك”. ولذلك لا أخفي أن نحو أربعين مصنعا في البقاع حزم أمره بالاقفال في آذار ولو ان البعض اختاره اقفالا موقتا حتى انتهاء الأزمة. بتنا نتسابق مع الوقت وسقط ضحايا عديدون. كما انه من عام 1992 الى اليوم اقفل نحو 5500 مصنعا في مجمل لبنان. ومرجح أن نخسر ايضا 1000 الى 1500 مصنعا آخر في المرحلة المقبلة. ففي النهاية، الصناعي أصبح يستنفد في مشاكل صغيرة تعيقه بدل التركيز على تعزيز انتاجه.

اقرأ أيضاً: أوقف الانهيار يا فخامة الرئيس… استقل

هل من امكانية للصمود؟

الصناعي في البقاع يدرس إمكانية التأقلم مع الأزمة واعادة هيكلة ميزانياته واولوياته لهذا العام… صحيح اننا خسرنا الكثير في اسواقنا الداخلية لأننا نستورد المواد الأولية بالدولار على اساس سعر صرف السوق ونبيعها للتاجر بالدولار أيضا انما على أساس 1520 ليرة، ولكن بعض المصانع يعوّض قليلا من وراء التصدير الى الخارج.. انما المشكلة أن مصانع كثيرة لا تصدر منتجاتها، وتعتمد فقط على السوق المحلي كمصانع الألبان والأجبان… لذلك يبقى الحل بالدرجة الأولى بيد حاكم مصرف لبنان عبر اعطاء الموافقة على فتح اعتمادات مصرفية لشراء المواد الاولية للصناعة من اموالنا..فالمصارف بعد 17 تشرين الأول الماضي جمدت ودائعنا قسرا، وسمحت لنا فقط باستيراد المواد الأولية عبر ال fresh money أي شراء الدولار من الصرافين بحسب سعر الصرف في السوق وايداعه من جديد في المصرف لشراء المواد الأولية او عبر انتظار حوالات مصرفية جديدة من عائدات الصادرات بعد تاريخ 17-10-2019.

ما خطواتكم التصعيدية المستقبلية؟

لا ندعو الى الهجرة وسنكافح في لبنان. ولكن عيوننا أصبحت ايضا على الخارج.. وبما ان الصناعة اللبنانية محترمة في الخارج، سأترأس وفدا الى الكويت في 6 و7 نيسان برعاية السفارة اللبنانة لتشجيع التصدير اللبناني.

كما سأنطلق مع وفد الى الغابون في 26 شباط بدعوة من الرئيس علي بونغو من خلال السفارة اللبنانية لتشجيع الاستثمار اللبناني في قطاعات عديدة منها قطاعا الدواجن والصناعات الغذائية فضلا عن القطاعين الزراعي والسياحي..على ان يمول بنك التنمية الافريقي هذه الاستثمارات. ومن يرغب في الانضمام الى الوفد يرجى التواصل مع تجمع الصناعيين في البقاع او مع السفارة اللبنانية في الغابون او مع مديرية الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية..

فضلا عن هذه النشاطات، يعمل تجمع الصناعيين في البقاع مع السفارات اللبنانية في العالم عبر الملحقين الاقتصاديين على تأمين فرص للشباب اللبناني للعمل في شركات ومصانع لبنانية في الخارج لمكافحة البطالة .

التحديات الجديدة القديمة أمام الصناعي البقاعي؟

من جملة التحديات أن الصناعي البقاعي تعرض لهجوم من جميع الجهات بما فيها من مراقبي وزارة الصحة والبيئة وهنا اوضح انني مع مطابقة المواصفات البيئية ومن ليس سجله الصناعي نظيفا لا نقبل بان ينضم أساسا الى تجمع الصناعيين في البقاع ولكن بما أن وزارة الصناعة سبق ان أعلنت عن التوصل الى صفر تلوث في الليطاني فلم لا تسقط الدعاوى بحق الصناعيين؟!

السابق
الحكومة ستولد الليلة.. إليكم أسماء الوزراء!
التالي
إدّعى إنشقاقه عن قوى الأمن.. والأخيرة ترد!