التأليف في «مهب الريح»: بري يتراجع ويضع الاتصالات في عهدة «حزب الله»!

عون وبري ودياب

عادت واختلطت الاوراق الحكومية، لتعود عملية التأليف الى نقطة الصفر، اذ لم تنجح الاتصالات السياسية التي تكثفت في الساعات الأخيرة على وقع تصاعد التوترات في الشارع، لإعلان الولادة الحكومية، في تذليل العقبات العالقة بين الفريق الواحد. ورغم المعلومات التي اُشيعت مساء أمس عن احتمال الإعلان عن الحكومة، بعد اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المكلف حسان دياب ورئيس الجمهورية ميشال عون، عادت الأجواء التفاؤلية وتراجعت نتيجة عدم التوافق على الحلول الأخيرة وخرج دياب من دون الإدلاء بأي تصريح.

وفي حين كانت الجهود تبذل من قبل رئيس الجمهورية لتوسيع الحكومة إلى 20 وزيراً بدل 18 وزيراً، وهي الصيغة التي يتمسك بها دياب، لإرضاء بعض القوى التي ترفض حجم تمثيلها على غرار “الدروز” و”تيار المردة”، إضافة إلى الروم الكاثوليك، أشارت المعلومات إلى أن دياب بقي متمسكاً بموقفه وحسم النقاش على 18 وزيراً، فيما لا يزال بعض الأمور الأخرى عالقة.

إقرأ أيضاً: وئام وهاب يُفاجئ اللبنانيين: النفوذ السوري عاد عبر دعم حسان دياب

بري يكتفي بالمراقبة

 وقالت مصادر سياسية مواكبة لملف تشكيل الحكومة، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري قام بما عليه لتقريب وجهات النظر وردم هوة التباينات التي تحول دون تشكيل الحكومة، وذلك من خلال لقائه بوزير الخارجية جبران باسيل ثم بالرئيس المكلف حسان دياب، انطلاقاً من رؤيته بضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت، بحسب ما نقل عنه زوّاره. لكن مع استمرار العراقيل التي فاجأته، “أوقف تدخله، ويكتفي الآن بمراقبة التطورات والمباحثات آملاً في أن تُذلل العراقيل ويعلن عن تأليف الحكومة بأسرع وقت”.

الاتصالات بعهدة حزب الله

 وإثر قرار بري، باتت الاتصالات الآن في عهدة “حزب الله” الذي يبذل جهداً كبيراً على خط رئيس الجمهورية ميشال عون والوزير باسيل، وبدرجة أقل على خط الرئيس المكلف، للوصول إلى حلحلة في الملف الحكومي. وقالت مصادر سياسية مواكبة لـ«الشرق الأوسط»، إن باسيل لا يزال يناور؛ مرة بحكومة اختصاصيين ومرة أخرى بالأسماء بهدف كسب الثلث المعطل، سائلة: «ما دامت الحكومة حكومة لون واحد، فلماذا الثلث المعطل فيها”؟

وافادت “الشرق الأوسط” “ان “الحزب السوري القومي الاجتماعي” يصرّ على توزير أمل حداد، مع أنها غير منتسبة للحزب، لكنه يريد تسمية شخصية في الحكومة لتأكيد حضوره السياسي في الحكومة”، قائلة إن الإصرار هنا يشبه تبنيه في وقت سابق ترشيح النائب البير منصور للمجلس النيابي مع أن منصور ليس منظماً في الحزب.

وتحدثت المعلومات عن تباين بين عون والرئيس المكلف على تسمية شخصية تتولى حقيبة الاقتصاد، إذ يصر دياب على تسمية بترا خوري، بينما يصر عون على تسمية أيمن حداد.

السابق
بعد تقاعس أهل السلطة.. الملف اللبناني على طاولة «خبراء الأمم»‎!
التالي
الاحتجاجات مستمرة.. تظاهرات امام المصارف وافقال للطرق والمدارس في الشمال!