شاهد سكان دبي مساء أمس نقاطاً ملونة تتحرك على واجهة برج خليفة وسط المدينة، لتشكل النقاط شعار منصة “شاهد” الجديد والذي تقدم من خلاله مجموعة MBC على تخطي العرض التلفزيوني التقليدي للأعمال الدرامية إلى الانتقال إلى عصر المنصات الإلكترونية القائمة على الفيديو عند الطلب تزامناً مع الذكرى العاشرة لانطلاق منصة “شاهد”.
وسعت الشبكة السعودية خلال السنوات العشر الماضية على جذب الجمهور العربي لمشاهدة برامج الشبكة بشكل لاحق عبر عرض ثاني على المنصة، وبذلك حقق نسب مشاهدة عالية بلغت 27 مليون مشاهدة خلال رمضان الفائت، لكنها سعت بذات الوقت لمنافسة شبكة “نتفلكس” التي سيطرت بإنتاجاتها على أدمغة الجيل الشاب عربياً مع أنها لا تنتج إنتاجات عربية وتقوم على ترجمة ودبلجة الإنتاجات العالمية فقط.
هنا فكرت الـ MBC بقطع الطريق على “نتفلكس” عن طريق إعادة تقديم “شاهد” بشكل جديد من خلال الاستفادة من جماهيرية الشبكة وقدرتها الشرائية لإنتاجات عربية حصرية فضلاً عن دخولها على خط الإنتاج حول ما بات يعرف بالمسلسلات الأصلية، وتقديم ذلك للجمهور عبر ثلاث بوابات هي:
- العرض الأول لأعمال درامية قبل عرضها تلفزيونياً بأيام أو ثلاثة أشهر أو ستة أشهر.
- العرض السينمائي لأفلام عرضت مؤخراً في الصالات السينمائية.
- العرض الحصري لأعمال شاهد الأصلية والتي تتوزع على مدار العام بعرض كامل أو أسبوعي.
وبذلك تكسر “شاهد” قوانين العرض التلفزيوني لتحوّل المسلسل التقليدي بصيغته الرمضانية القائمة على ثلاثين حلقة إلى ثيمة المسلسل القصير الذي تتراوح حلقاته بين 8-10-12 حلقة مع مسلسلات المواسم الطويلة.
فهل تنجح “شاهد” في لفت الأنظار بعيداً عن “نتفلكس” والمنافسة في السوق المحلية ولا سيما الخليجية والعراقية واللبنانية والمغاربية بعد احتكار منصة “واتش ات” لرجل الأعمال المصري تامر مرسي على سوق الدراما في مصر.
