بري « يكبح جماح» باسيل..هل تنكشف القطبة المخفية الحكومية؟

الخلاف بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل حول الثلث المعطل وتسمية المسيحيين وسعي رئيس التيار "البرتقالي" لوضع يده على الحكومة المقبلة، يبدو من حيث الشكل هو السبب في تطيير حكومة الرئيس المكلف حسان دياب ولكنه في المضمون خلاف "مصطنع" لتطيير الحكومة هكذا يتردد في اوساط الاكثرية!

حتى الساعة تؤكد اوساط نيابية في الاكثرية ان لا علم لها بتقدم من النوع الذي يوحي بتشكيل قريب للحكومة، رغم ان هناك وجهة نظر تقول بضرورة “إستيعاب ” الشارع مجدداً بحكومة “الانقاذ” والتي ستكون لبضعة اشهر ومهمتها محددة. فلماذا تعقيد الامور واخذها الى مكان صعب وتستحيل معه المعالجات وخصوصاً ان التدهور الاقليمي والدولي يشي بصراع مفتوح بين الاميركيين والايرانيين؟

“حزب الله” مع تمرير المرحلة!

 وتغمز الاوساط من قناة “حزب الله” الذي يرى ان تمرير المرحلة بحكومة من “مواصفات” الرئيس المكلف حسان دياب، اي من التكنوقراط “المضمونين” افضل من لا حكومة، او حكومة تصرف الاعمال وليست “مقبوضة” لا داخلياً ولا خارجياً.

ويبدو وفق الاوساط ان “ضغط” الحزب اثمر في “تليين” بعض المواقف المعلنة في الملف الحكومي.

إنقسام داخل 8 آذار

ومن دون مواربة تقول الاوساط، ان هناك انقساماً داخل فريق 8 آذار و”حزب الله” في الاسباب التي ادت الى تطيير الحكومة الاثنين الماضي وبعد يومين من إغتيال اللواء قاسم سليماني. إذ تقول ان الكباش الحاصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، هو في رغبة بري “تحجيم” باسيل وإرجاعه الى “وضعه” الطبيعي وقبل 17 تشرين الاول، وخصوصاً ان باسيل في مؤتمر صحافي سابق وقبل اعلان الرئيس سعد الحريري اعتكافه النهائي من قبول التكليف، غسل “يديه” من الفساد والسمسارات والمحسوبيات والصقها بـ”البِرية السياسية” وبالحريرية السياسية وبالنائب السابق وليد جنبلاط.  

الساعات الـ72 ساعة حاسمة لتأكيد عدم صحة المخاوف والمعلومات ان هناك طرفاً خارجياً لا يريد حكومة في لبنان.

عندما قال ان ما نشهده من فساد عمره ثلاثين عاماً وحاول ايضاً في “إطلالة” الجديد “التلميعية” ان يتعفف عن كل مطلب سياسي وحكومي وان يظهر بمظهر “الحمل الوديع” من الفساد والتوظيفات.

منع الثلث المعطل لباسيل!

لذلك عمل بري على الضغط في كل اتجاه لمنع باسيل من الامساك بالحكومة بالثلث المعطل وحاول جاهداً منع باسيل والرئيس ميشال عون من الحصول على 6 وزراء والاستئثار بـ 6 وزراء مسيحيين.

ودفع بري في اتجاه توسيع حصة النائب السابق سليمان فرنجية بوزيرين عندما طرح باسيل حصر التسمية المسيحية فيه، وعندما طرح ايضاً توسيع الحكومة الى 20 مقعداً لارضاء الدروز والكاثوليك كلاهما بمقعدين وزاريين.

في المقابل تُلمّح اوساط من “صقور” 8 آذار الى  ان لا احد يعلم السبب الحقيقي في “فريقنا” ولا يعلم حقيقة ما يجري وهم لم يقتنعوا في لقاءات مع “الثنائي الشيعي” ان سبب العرقلة الحكومية داخلية.

 وتقول الاوساط ان الخلافات الداخلية بين بري وباسيل وعون مفتعلة وليست حقيقية فماذا “عدا بدا” ليغير كل من عون وبري وباسيل رأيهم بدياب؟ ولماذا يريدون سحب التكليف منه وخصوصاً ان الثنائي عون- باسيل وراء تسميته وبري مشى به “نكاية” بالحريري؟

وتقول الاوساط ان ما قاله باسيل في مؤتمره الصحافي عصر اليوم  لم يقدم جديداً وحاول باسيل تبرئة نفسه من اي تعطيل كما لم يُجب صراحة عن اسباب تعطيل الحكومة؟ وما هو  السبب الحقيقي لذلك.

هل يكون خلاف بري وباسيل “المصطنع” ورغم لقاءهما اليوم القطبة المخفية لتطيير تكليف دياب وحكومته في آن واحد؟

وتلفت الاوساط الى ان الساعات الـ72 ساعة حاسمة لتأكيد عدم صحة المخاوف والمعلومات، ان هناك طرفاً خارجياً لا يريد حكومة في لبنان.

واذا لم تتشكل حكومة دياب كما اشيع مساء اليوم خلال 72 ساعة من ضمن المواصفات التي اعلنها اي تكنوقراط  فاعلموا ان لا حكومة قبل نهاية الربيع!

فهل يكون خلاف بري وباسيل “المصطنع” ورغم لقاءهما اليوم القطبة المخفية لتطيير تكليف دياب وحكومته في آن واحد؟

السابق
بالفيديو.. اوتوستراد برجا مُقفل بالسواتر الترابية!
التالي
بالصور والفيديو.. المصارف في مرمى الثوّار!