بعد استعصاء على طاولة الأمم.. المساعدات ستدخل سوريا!

مساعدات إنسانية
ستة أشهر بدل العام، ومعبرين عوضاً عن أربعة.. لكن في النهاية أقر قانون إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا رغم الامتعاض الروسي

استعصاء طويل شهده مجلس الأمن لإقرار قانون المساعدات الإنسانية إلى المتضررين داخل سوريا في شمال شرق وشمال غرب البلاد، وبعد جولة طويلة من التصريحات وردات الفعل، تمكن المجلس من تبني قرار “وسطي” تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا جددت بموجبه عملية إيصال المساعدات الإنسانية، بعد انتهاء مفعول القرار 2165 أمس، والذي تم تبنيه في عام 2014.

وكان على طاولة مجلس الأمن الجمعة مشروعان: الأول، مشروع قرار بلجيكا وألمانيا ، وحصل على أحد عشر صوتاً مقابل امتناع أربعة دول عن التصويت هي روسيا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، والصين.

أما الثاني، فهو مشروع قرار روسيا، وحصل على ثلاثة أصوات فقط مقابل تصويت سبع دول ضد القرار وامتناع خمس دول أخرى عن التصويت.

إقرأ أيضاً: سياسي إيراني يعلّق على زيارة بوتين لسوريا: ضحينا بسليماني وبوتين حصد!

وبالتالي اعتمد مشروع قرار بلجيكا وألمانيا. وبموجب هذا القرار مدد المجلس عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبرين فقط بدل أربعة (كما كان الأمر بموجب القرار 2165)، وهما  باب السلامة وباب الهوى في تركيا،  وتم استبعاد معبري الرمثا واليعروبية الحدوديين، في الأردن والعراق، فيما خفض المجلس مدة ولاية القرار من سنة إلى ستة أشهر، (حتى 10 تموز 2020).

وأكد القرار على حاجة أكثر من 11 مليون سوري إلى المساعدات الإنسانية، وعلى أن إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود يظل آلية حيوية وحلا مؤقتا لمعالجة الاحتياجات الإنسانية.

وطلب القرار من الأمين العام أن يقدم تقريرا إلى مجلس الأمن بحلول نهاية شباط 2020 عن جدوى استخدام طرائق بديلة لمعبر اليعروبية لضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الإمدادات الطبية والجراحية إلى المحتاجين إليها في جميع أنحاء سوريا عبر معظم الطرق المباشرة، ووفقاً للمبادئ الإنسانية للبشرية والحياد والنزاهة والاستقلال.

وكانت الأمم المتحدة هددت، أمس، بتعليق عملياتها الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من تمديد آلية إيصال تلك المساعدات.

السابق
بعد فضيحة عدم تسديد لبنان إشتراكاته للأمم المتّحدة.. هذا اول تعليق لوزارة الخارجية!
التالي
عون معزّيا بقابوس: رجل الحوار والحكمة والسلام