ضجيج على أبواب السفارة.. هل يسرق النظام السوري مُجنديه «مجدداً»؟!

السفارة السورية

قبل أيام صدر تعميم على كافة السفارات والقنصليات السورية في بلدان العالم مفاده التوقف عن إصدار الوثائق الرسمية المتعلقة بالتجنيد لمدة أسبوع، وهذا ما أثار بلبلة في الشارع السوري خاصة لدى المغتربين الذين يستصدرون سندات إقامة سنوية من السفارة لمتابعة عملية دفع البدل النقدي وبالتالي الإعفاء من الخدمة العسكرية، لتعود اليوم السفارة وتعلن في بيان صدر الجمعة عن إصدارها للوثائق الرسمية يومي السبت والأحد 11 و 12 كانون الثاني.

صفحات على الفايسبوك تداولت صورة قالت أنها لقرار صادر عن السلطات السورية وجرى تعميمه على السفارات لتعديلات تشمل قيمة البدل النقدي وتخفيضه مع تخفيض سنوات دفع البدل من أربعة إلى ثلاثة، والعفو عن الغرائم المترتبة على المتخلفين إذا بادروا لدفع البدل قبل تاريخ 15 آذار المقبل.

السفارة السورية في لبنان توقفت عن إصدار السندات خلال الأيام الماضية، وكانت قد أصدرت إعلان ذكرت فيه أن الإجراءات التي سيجري تعديلها تصب في مصلحة المواطنين السوريين الذين يسعون لاستصدار وثائق رسمية من السفارة.

إقرأ أيضاً: النظام السوري يُصدر جواز سفر «إلكتروني» في وقت حساس!

“جنوبية” علمت من مصادر خاصة أن السفارة بصدد طرح شكل جديد للسند لعام 2020 دون أي تصريح رسمي عن تعديلات تشمل قانون خدمة العلم، في حين يجري الحديث لتعديلات في المواد التنفيذية لقانون صادر عام 2007.

هذا ورجح ناشطون معارضون أن يكون الإجراء الجديد لتخفيض قيمة البدل النقدي لغاية استمالة المواطنين لدفع البدل كونه مرتفع القيمة، في حين يسعى النظام جاهداً منذ أشهر لتوفير السيولة وهو بحاجة ملايين الدولارات التي ستصب في خزينته إذا ما أقدم جزء من المغتربين على دفع قيمة البدل بسرعة.

وبينما يشكل بدل خدمة العلم الهاجس الأكبر للمقيم خارج الحدود السورية، يعاني عشرات آلاف الجنود السوريين في جيش النظام من الخدمة الإلزامية والاحتياطية التي أودت بحياة الكثيرين منهم واستمرت لسنوات دون أي إنصاف أو مراعاة لحقوق الجندي في التسريح وتأسيس حياته.

السابق
ما بعد بعد سليماني.. أميركا تُعبد طريق التفاوض أمام إيران
التالي
Will the Dollar hit 3000L.L?