«حزب الله» متمسك بدياب.. هل تولد الحكومة في الساعات المقبلة؟

حزب الله الحكومة

تراجعت أسهم الرئيس المكلف حسان دياب في الأيام الماضية، بعد بروز عقد متعددة منها الدرزية، السنية والأخيرة عقد حقيبة وزارة الخارجية والمغتربين، الى أن عاد إسم رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى الواجهة من جديد.

وحسب “المركزية”، “لم يطرأ طارئ في الساعات المقبلة- باعتبار ان الحكومة تسير وسط حقل الغام ابناء “البيت الواحد” تُضاف اليه الغام الاقليم التي انفجر بعضها احداها على ارض العراق مع مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، فإن حكومة الرئيس المكلّف حسان دياب في المخاض الاخير قبل الولادة خلافاً للاجواء السلبية التي خيّمت في الايام الماضية وعززّها موقف الرئيس نبيه بري الذي نسف جهود التأليف بدعوته الى تشكيل حكومة لمّ شمل لا تختلف عن سابقتها في الشكل والمضمون”.

إقرأ أيضاً: رسالة، ربما متأخِّرة، للدكتور حسان دياب: غَيِّرْ وجهةَ المعركة

هذا ما اكدته مصادر مقرّبة من “حزب الله” لـ”المركزية” بقولها “بان الاجواء ايجابية والدخان الابيض قد يتصاعد في الساعات القليلة المقبلة وفق صيغة الثمانية عشرة وزيراً التي اتّفق عليها الرئيسان ميشال عون وحسان دياب وثبّتاها في لقائهما الاخير في قصر بعبدا”.

ولفتت للـ”مركزية” الى “ان اتّفاق الرئيسين عون ودياب كرّس وزارتي الاقتصاد لدميانوس قطّار الذي رشّحه الرئيس المكلّف والخارجية للسفير ناصيف حتّي، وبذلك تُصبح مراسيم صدور الحكومة قاب قوسين او ادنى”.

لماذا تبدّلت الاجواء من سلبية الى ايجابية بشكل دراماتيكي؟

المصادر اوحت للـ”مركزية” بوجود “اشتباه” بنقل معلومات غير متكاملة بين الرئاستين الاولى والثانية والثالثة كان بنتيجتها ان تراجعت اسهم التشكيل في الايام الماضية الى الصفر وسط اتّجاه الرئيس المكلّف الى الاعتذار عن المهمة”.

الا ان اجتماعات واتصالات تمت بين المعنيين بالتشكيل في الساعات الفائتة، بددت وفق المصادر هذه الفرضية بعدما تبيّن ان “سوء توزيع معلومات” حصل بسبب معطيات لم تحصل بعد، فكان ان تم تثبيت الاتّفاق على حكومة اخصائيين من 18 وزيراً كما كان مطروحاً منذ اليوم الاوّل على تكليف دياب”.

واذا لم يطرأ طارئ وسلك هذا الاتّفاق بين المعنيين بالتشكيل طريقه نحو التنفيذ، ستُبصر الحكومة المُنتظرة النور في الساعات المقبلة بعد اكثر من ثلاثة اسابيع على تكليف الرئيس حسان دياب.

ويبقى ان يُكمل الثنائي الشيعي عقد الحكومة بتسليمه اسماء وزرائه الاربعة الى دياب ليتم اسقاطهم على وزارات المال، الصناعة، الزراعة والصحة. وفي السياق لفتت المصادر المقرّبة من حزب الله الى “ان الثنائي سيُسلّم اسماءه وزرائه في الساعات المقبلة”.

ومع ان كلام الرئيس بري “المُفاجئ” خلال لقاء الاربعاء النيابي عن حكومة لمّ شمل وطنية جامعة، اوحى بانه “نسف” لجهود الرئيس المكلّف لتشكيل حكومة اخصائيين نادى بها منذ اليوم الاول، ومقدّمة لعودة الرئيس سعد الحريري الى المشهد الحكومي من بوّابة تصريف الاعمال تمهيداً لاعادة تكليفه مهمة تشكيل حكومة “لمّ الشمل”، غير ان مستجدات الساعات القليلة الماضية عكست صورةً مغايرة تماماً، وان مشوار الرئيس المكلّف لم ينتهِ كما ذهبت التحليلات والقراءات وانما سيتوّج بدخوله “شرعياً” نادي رؤساء الحكومات، تضيف “المركزية.

هذا ما اكّدته المصادر المقرّبة من الحزب للـ”مركزية”، بقولها “ان الرئيس المكلّف لن يتراجع ولن يعتذر عن مهمة التشكيل كما يشتهي البعض، اما الكلام عن عودة الرئيس سعد الحريري الى المشهد الحكومي غير وارد وهو اصلاً اعلن انه لن يعود الى السراي الحكومي الا اذا تحققت مطالبه المعروفة منذ استقالته. واليوم لم يتغيّر شيء حتى يعود ويقبل بمهمة تشكيل الحكومة”.

واوضحت المصادر “ان لا تباين في وجهات النظر بين الثنائي الشيعي في مسألة اعتذار دياب واعادة تكليف الحريري كما يصوّر، وانما نظرية التكامل مئة بالمئة غير واردة وهو ما ظهر في استحقاقات عديدة، حيث كانت وجهات نظرهما متباينة وهذا امر طبيعي، لكن في الامور الاستراتيجية فهما متوافقان تماماً”.

السابق
مصانع بقاعية مهددة بالإقفال في آذار وصناعيون إلى الغابون!
التالي
شكوى عراقية لمجلس الأمن.. قصف إيران لأراضينا مرفوض!