تعليق ناري من رابطة علماء المسلمين على مقتل سليماني: «نفرح لهلاكه»

رابطة العلماء المسلمين

بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية بالقرب من مطار بغداد الجمعة الفائتة، علّقت رابطة العلماء المسلمين في بيان ناري جاء فيه:

“فلقد استقر لدى المسلمين على مر العصور الفرح بموت زعماء ورموز أهل الباطل من الظالمين والمبتدعة المناوئين للسنة، المحاربين لأهلها المسلمين، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن موت الفجرة: (( العبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب ))، وفرح علي بن أبي طالب رضي الله عنه فرحاً شديداً وكبّر وسجد لله شكراً لهلاك أحد كبار الخوارج الذي سفك دماء المسلمين لما رآه في قتلى أعدائه”.

إقرأ أيضاً: إغتيال سليماني «يكسر ضلع» نصرالله!

أضافت: “على هذا المنوال، كان الفرح الذي غمر أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من بلاد المسلمين، لمقتل رأس الإرهاب والعدوان والإجرام، قاسم سليماني، زعيم ما يُسمى بفيلق القدس الإيراني، الذي عاث في تلك البلدان فساداً، وحارب كل جهد شعبي لتحقيق العدالة وحقن دماء المسلمين؛ فولغ في الدم المسلم الحرام، هادراً – هو وجنوده الخاطئون – أرواح مئات الآلاف من المسلمين في عقر دار الإسلام والعرب”.

وقالت: “لقد ارتكب قاسم سليماني وميليشياته مجازرهم بحق المسلمين من أهل السنة في عدد من بلدان العالم الإسلامي بغية الانتصار لعقيدة شيعية تقوم على بغض أهل السنة وتكفيرهم واستحلال دماءهم، لا يستثنون في ذلك طفلاً أو امرأة أو شيخاً؛ فكانوا – ولم يزالوا – بلاء مستحكماً على المسلمين في العراق والشام برمته واليمن، حتى غدت حواضر الإسلام العريقة آثاراً وأطلالاً، كمثل الموصل وحلب وحمص والأنبار وغيرها”.

أضافت: “وإذ كبل “المجتمع الدولي” وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أيدي الأحرار المسلمين الثائرين في وجه الطغيان الموالي للغرب، ومنع الثوار في كل من العراق وسوريا واليمن من أبسط حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وديارهم؛ فإنه غض الطرف عن إطلاق سليماني وميليشياته أيديهم لتدمير مدن المسلمين وارتكاب المجازر بحق أبريائهم الآمنين، إلى أن تغيرت بعض قواعد التحالف وتباينت بعض المصالح فحانت نهاية هذا المجرم على أيدي شركاء جرائمه”.

ولفتت الى أننا “في رابطة علماء المسلمين إذ نفرح كرابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لهلاك مجرم قد فعل أكثر مما أغاره الخارجي في سرح المسلمين وقتئذ؛ فإننا مستيقنون بأن تصفية هذا الإرهابي إنما حصل لحسابات تكتيكية داخل معسكر أعداء الأمة، لم يبتغَ فيها تحقيق العدالة ولا القصاص للمظلومين والمستضعفين. فمظالم المسلمين واقعة لم تزل، وحقوق المسلمين مهدرة كما هي لن يردها خلاف بين شركاء الجريمة”.

وقالت الرابطة: “حيث نفرح بهلاك رأس ظلم وعدوان؛ فلا يبارحنا ألم استباحة وانتهاك الأمريكيين والروس وغيرهم لأراضينا وسماءنا حتى غدت “سيادة” دولنا محض خيال وأوهام؛ فاستباح كل محرم، وانتهك كل سيادة، إنما هي استمرار لتوسيد الأمر إلى غير أهله ممن يوالون العدو ويحاربون الحق وأولياءه. وبقدر ما نفرح لهلاك عدو؛ فإننا نحزن لكوننا كمسلمين لم نسر على طريق العزة والتمكين، فنعد لهم ما استطعنا من قوة ترهب هذا العدو وذاك، اللذين قد تقاسما كعكتنا وتداعيا على قصعتنا”.

وختمت: “بقدر ما نفرح لهذا، نحزن كذلك؛ لأن من بني جلدتنا من ساءهم قتل هذا المجرم؛ فأدانوا مقتله وقدموا العزاء فيه بل وأشادوا به! وهذه سقطة لا ينبغي لمسلم أن يقع بها مهما كانت حساباته أو رؤيته الاستراتيجية”.

السابق
أزمة التقنين تابع.. تعليم على «ضو الشمعة»!
التالي
بيلوسي تنتقد ترامب: عرّض جنودنا للخطر.. وسنصوت للحد من أعماله العسكرية!