الرئيس العراقي لم يُسمّ العيداني.. فـ«أغضب» سليماني!

برهم صالح

مع رحيل اللواء قاسم سليماني بدات تتكشف فصول من القضايا السياسية والامنية التي كان يتابعها وكانت تخدم تمدد إيران في المنطقة. وفي هذا السياق ذكرت صحيفة تركية، أن قائد فيلق القدس قاسم سليماني، هدد الرئيس العراقي برهم صالح، ومارس ضغوطا كبيرة عليه في الآونة الأخيرة.

وقالت صحيفة “خبر ترك”، في تقرير مطّول لمراسلها إن الرئيس العراقي رفض تسمية مرشح كتلة البناء أسعد العيداني رئيسا للوزراء، إلى جانب رفض مقترحات بأسماء أخرى من ذات الكتلة، ما أغضب قاسم سليماني.

وأشارت إلى أن الأسماء المقترحة من كتلة البناء كانت: وزير النفط العراقي السابق إبراهيم بحر العلوم، والتابع لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي، بالإضافة إلى وزير التعليم الحالي قصي السهيل المحسوب على نور المالكي، إلى جانب محافظ البصرة أسعد العيداني.

ولفتت إلى أن رفض الرئيس العراقي للمرشحين الثلاثة، سببه الرئيس هو أنهم يتمتعون بعلاقات قوية وثيقة جدا بإيران، ورفضه لإملاءات الأخيرة على الساحة العراقية. وكشفت الصحيفة أن قاسم سليماني تدخل شخصيا لدعم تكليف العيداني، وهدد الرئيس العراقي بإبعاده من منصبه وطرده.

طهران هددت بتسيير طائرة بدون طيار فوق منزل برهم صالح خلال لقائه بمسؤولين ما دفعه إلى مغادرة منزله في بغداد على الفور والتوجه نحو مسقط رأسه في السليمانية الخميس الماضي

ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية، أن طهران هددت بتسيير طائرة بدون طيار فوق منزله خلال لقائه بمسؤولين، ما دفعه إلى مغادرة منزله في بغداد على الفور، والتوجه نحو مسقط رأسه في السليمانية الخميس الماضي.

وأكدت المصادر أن سبب مغادرة الرئيس العراقي إلى السليمانية هو أنه شعر بتهديد حقيقي على حياته.

ونقلت عن مصادر مقربة لصالح، أن الأخير أصر على موقفه مدعوما من مقتدى الصدر، رغم التهديدات الإيرانية التي طالت حتى إلى أفراد عائلته.

كتلة الصدر تدعمه

وأضافت أن كتلة الصدر البرلمانية والتي لديها 54 مقعدا بالبرلمان، شددت على أنها لن تسمح باستقالة صالح، وأكدت على أن المرشحين يجب أن يكونوا مناسبين لمطالب المحتجين العراقيين.

ونوهت الصحيفة إلى أن سليماني في الآونة الأخيرة خلال الأزمة الأخيرة في العراق، تواجد كثيرا بالمنطقة وخاصة في مدينة بغداد.

يشار إلى أن الرئيس العراقي في 26 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن عن استعداده لوضع استقالته أمام أعضاء مجلس النواب، مقدما اعتذاره عن تكليف مرشح كتلة البناء أسعد العيداني لرئاسة الحكومة المقبلة.

وكانت كتائب مقربة من إيران، هاجمت الرئيس برهم صالح، بعد رفضه تكليف مرشحي كتلة “البناء” الثلاثة لرئاسة الحكومة، واتهمته بالخضوع لإملاءات أمريكا.

السابق
نقولا نحاس: الخليلان وباسيل يؤلفون .. فقدان توازن حكومي!
التالي
«حسّان _طروادة».. الحراك يطالب بتنحي دياب