الفساد ينخر سوريا: علاجات «وهمية» لمرضى السرطان!

مستشفى

شكلّ مرض السرطان مثار حديث في سوريا خلال العامين الفائتين خاصة بعد نشر أنباء إصابة أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري بالمرض، وبين تحوّل الإعلام الحكومي والموالي للنظام إلى التوعية بالمرض وحث النساء على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كانت أقسام الأورام في المستشفيات السورية تعاني الكثير من الفساد خاصة فيما يتعلق بمواعيد الجرعات وقدرة المستشفيات على استيعاب المرضى.

وفي تقرير جديد لصحيفة “تشرين” الموالية فإن الفساد في قطاع الصحة دخل نطاقاً جديداً ووصل إلى شركة مصفاة حمص للنفط، والتابعة للنظام السوري، حيث منح مرضى سرطان الشركة الحكومية، والبالغ عددهم، 85 موظفاً مصاباً بالسرطان، علاجاً وهمياً، بعدما يتم بحسب الجريدة “التلاعب بالوصفات التي يحضرها مريض السرطان، ويتم إعطاؤه جرعات وهمية”.

إقرأ أيضاً: الموت على الطابور.. أحدث أشكال الرحيل في سوريا

وأضافت الصحيفة أن عمليات بيع العلاج الحقيقي للسرطان، تتم هي الأخرى، بوصفات وهمية من دون وجود مرضى، فيما المصابون الفعليون بالسرطان، يتناولون علاج وهمي.

وبحسب تقرير الصحيفة الحكومية، فإن الفساد شمل أيضا التلاعب بسعر علاج السرطان، فيباع ما قيمته 100 ألف ليرة سورية (أقل من 200 دولار أميركي) بثلاثة أضعاف السعر يجري تقاسمها بين مجموعة من الفاسدين في السلطة.

فهل ينخر الفساد في قطاع الصحة الحساس بعدما دمرّ النظام جزء كبير من البنية التحتية للمراكز الطبية وخسرت سوريا آلاف الأطباء الذين هاجروا أو قتلوا تحت القصف.

السابق
سيناريوهات المواجهة الإيرانية – الأميركية في العراق
التالي
النيران تجبر آلاف الاستراليين على ترك منازلهم.. ارتفاع عدد الضحايا والسلطات تعلن: «فات الأوان»!