الثّورات غابت عن تنبؤات المنجّمين.. ما هي توقعات 2020؟!

ليلى عبد اللطيف

تشكل التنبؤات في نهاية كل عام سباق للقنوات الإقليمية ولا سيما اللبنانية التي حرصت وعلى مدار السنوات الأخيرة على استقبال أسماء متعددة تحت مسمى “التوقعات”، ومنها من خرج اسمه من رأس السنة ليمتد على مدار العام كليلى عبد اللطيف التي كانت تطل شهرياً عبر برنامج “التاريخ يشهد” قبل أن يتوقف البرنامج وتغيب أو تُغيّب عن الشاشة، ومثلها مايك فغالي الذي يتنقل بشكل مستمر بين قناتي الـOTV اللبنانية و سما السورية ليعرض أجدد توقعاته وخاصة على رأس السنة.

صورة مايك فعالي على قناة سما

في ليلة الاثنين أطلّ فغالي عبر قناة “سما” واستفزّ الجمهور السوري عبر الفايسبوك من خلال الرداء الذي لبسه وهو عبارة عن جاكيت أبيض مكسو بالريش وعليه يمتد مجسم يشكل تلاقي يدين مع بعضهما البعض. التعليقات من المغردين وناشطو الفايسبوك استهزأت من استصغار مايك لوعي الشعب السوري ومن إفساح قناة سورية مرة جديدة المجال ليتحدث عليها مباشرة.

إقرأ أيضاً: ثورة رأس السنة.. الحراك يستقبل العام الجديد

وكانت وعود مايك في السنوات الأخيرة باءت بالفشل الذريع ولاسيما في موضوعيات مثل تحسن صرف العملة السورية وانتعاش الاقتصاد وإعادة النفوذ الإقليمي للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد.

في حين تطل ماغي فرح في حلقة تلفزيونية كاملة من برنامج “لازم نحكي” والذي يبث على قناة “لنا” المملوكة لرجل الأعمال السوري سامر الفوز، وتقدم ماغي توقعاتها للأبراج وللمنطقة بالعموم.

المنطقة العربية التي لم ولن تهدأ بالعموم، إلا أن هذا العام ينتهي مع ظروف صعبة في إدلب شمال سوريا تهدد بانفجار موجة لجوء جديدة في المنطقة ومعارك مشتعلة في طرابلس الليبية تنذر بحرب إقليمية، ومشهد عراقي معقد يقابله معطيات الحراك اللبناني وتأثيرات الاقتصاد المنهار في سوريا ولبنان، فأين التوقعات الإيجابية مما قاله المنجمون مطلع عام 2019؟ ومتى يصدقون ذات مرة في سجل الكذب الطويل؟!

السابق
قضية غصن تابع.. مصادر قضائية: اللبنانيون يحاكمون في بلدهم!
التالي
هكذا تمكن من الفرار.. كارلوس غصن دخل الى لبنان بصندوق خشبي؟