لا للعيش على صناديق الإعاشة!

كرتونة إعاشة

صور صناديق الاعاشة يلي عم توزعها الأحزاب ذكرتني بالحرب الأهلية، مش صور الحائط ولا صور المسلحين ولا صور قطع الطرقات.

يوميات الحرب الأهلية ما كانت عنف وقواص بس، كانت كل شي حول هل اللحظات هول. والإحساس يلي بقي معي عكبر ما كان الخوف من القتل، بس الإحساس الدائم بأنو الحياة اليومية هشة ومتقلبة، بأي لحظة ممكن تتغير وقليلة الأمور الثابتة يلي ممكن واحد يبني من حولها حياته. الحذر كان الإحسان يلي بقي من الحرب، الحذر والإحساس الدائم بأنو كل شي معقولة يختفي بلحظة.

صور صناديق الإعاشة، ومعهن الأخبار عن انقطاع البضائع من السوق، والترقب اليومي لسعر الصرف، والإحساس بالانقطاع عن العالم، والحكي عن ناس بجيبو غراض معن من برا، أو المونة يلي بيعملها الناس كرمال إذا انقطعت البضاعة من السوق، كل هول بردوني عالحرب. الأزمة المالية أقرب عيوميات الحرب من صور السلاح أو زعماء الحرب.

إقرأ أيضاً: حراكا النبطية – كفرمان ينتفضان على تهديدات «مبطنة» لحزب الله: الخيم باقية

ربّما كآبة عيد الميلاد مسؤولة عن هل بوست، بس هيك في صور عم ترجع، صور حترجع إذا فشلنا: صورة هيدا يلي ما بقى فيه وصار مجبور يروح يشتغل عن سياسي تيمشي أموره، هيدا يلي إجا نهار مستحي بحاله تيقلنا أنو لقى شغل برا وحيفل ويتركنا لحالنا بالحرب الأهلية، وهيدا يلي بقي بالحرب ووعي بعد عشر سنين طفران وسكران والعالم صار بغير محل. مين حيبقى إذا تدهور الوضع أكثر بعد؟

ما بعرف إذا فهمانين إنو هيدي الفرصة الأخيرة لألنا بهل البلد. منعرف كثير منيح كيف حتخلص الأمور إذا فشلت الثورة. هاي لحالها كافية لحرق كل شي. ما في رجعة لورا لأنو كنا ورا وكان كثير … .
يلا حيقطع العيد. 

السابق
حراكا النبطية – كفرمان ينتفضان على تهديدات «مبطنة» لحزب الله: الخيم باقية
التالي
بعد مواقف عون من بكركي.. الراعي لا لحكومة اللون الواحد