بعد مواقفه الاخيرة التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من بكركي بعد قداس عيد الميلاد الاربعاء الماضي، والتي اثارت ردود فعل حولها لا سيما بعد إبرازها السلبية في العلاقة مع الرئيس سعد الحريري ودور الوزير جبران باسيل في التأليف على اعتباره رئيس اكبر كتلة نيابية، حرص البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد قداس الاحد على تمرير “جملة رسائل” الى القوى المسيحية الاخرى غير عون وباسيل والى الرئيس الحريري وباقي الافرقاء عندما أكد ان “لبنان لا يحكم لا بالغلبة ولا بالهيمنة، ولا بالمواجهة، ولا بحكومة اللون الواحد. بل يجب ألا يشعر أي مكون أساسي في لبنان بأنه مقصى أو مهمش. بل يجب استيعاب الجميع من أجل قيام الوطن اللبناني بمؤازرة الجميع، وبنجاح الحكومة الجديدة في هذا المسعى”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: أرقام مالية صادمة عن العام 2019!
كما جدد الراعي تأييده للانتفاضة ومطلبها القاضي بحكومة مستقلة ومن اختصاصيين، عندما قال : “نرى وكأن وطننا دخل منذ 17 تشرين الأول الماضي في مخاض لولادة “لبنان الجديد”.
واعتبر ان “تضحيات شباب وصبايا هذه الانتفاضة الوطنية الإيجابية، توجب إعطاءها قيمتها، لكي لا ندفع بهم الى اليأس من تحقيق آمالهم وطموحاتهم في رحاب الوطن، فتتحول عندئذ إلى انتفاضة سلبية هدامة.
وأضاف: ” لذلك ها نحن نكرر تأكيد مطلبهم في تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية، تجمع فريقا متجانسا من الاختصاصيين الكفوئين والنزيهين، لوضع خطة إنقاذ وتنفيذها، تحت إشراف المجلس النيابي، الذي يمثل كل مكونات المجتمع اللبناني”.
