«قيصر» في أول مقابلة إعلامية: قصة الهروب من أجل محاسبة الأسد!

قانون قيصر

في أول لقاء له مع الإعلام، ظهر “قيصر” الضابط السوري المنشق عن نظام الأسد والذي دخل التاريخ باسم قانون أقرّه الكونغرس الأمريكي في شهر كانون الأول الحالي ليكون الصفعة الأكبر من الولايات المتحدة ضد نظام الأسد بعد ثماني سنوات من الثورة.

وروى قيصر مع صديقه أسامة للمقابلة التي أجراها موقع “العربية نت” تفاصيل تهريبهما للصور من المستشفيات العسكرية حيث كان يخدم “قيصر” وحجم المعاناة والأخطار اللتان تعرضا لها كي يستطيعا تهريب صور وفيديوهات تدين نظام الأسد، متحدثاً عن حجم الجرائم التي شاهدها بأم عينه من بتر أطراف واقتلاع أعين وكسر أفكاك بدءاً من أيام الثورة الأولى حيث كانت تنقل الجثث إلى مستشفى المزة العسكري.

إقرأ أيضاً: لهذا السبب رفض أوباما التوقيع على قانون «قيصر» قبل خمس سنوات!

كما تحدث سامي في المقابلة عن أرشفته للفيديوهات وحفظها على ذواكر رقمية ورحلة الخطورة الكبرى في إيصالها إلى الخارج ومنع وقوعها بيد قوات النظام التي داهمت إحدى المرات منزله ولكنها لم تجد على جهازه الشخصي صوراً تدينه.

وتطرقت المقابلة التي قدمت على جزءين إلى مرحلة هرب “قيصر” وسامي إلى خارج سوريا في آب عام 2013 وبحوزتهما 55 ألف صورة لمعذبين في أقبية النظام، لتبدأ مرحلة شهدت كثير من العقبات حتى تمكنّ قيصر من الوصول إلى الكونغرس والإدلاء بشهادته هناك في لحظة حسبت من تاريخ الثورة السورية.

قانون
صورة قيصر أثناء شهادته أمام الكونغرس

ورغم تعطيل فريق أوباما الطريق أمام قيصر ثم رفض زعيم البيت الأبيض التوقيع على القرار، أعاد قيصر مع فريق شكله حمل اسم “فريق قيصر” العمل على منظمات أميركية وإعادة تقديم القرار بصيغ متعددة حتى وصل إلى صيغته النهائية والتي وافق عليها مجلس الشيوخ ووقع عليها ترامب، ليصدر القرار الذي يعاقب كل الجهات الدولية من أفراد ومؤسسات التي تتعامل مع نظام الأسد ما يضيق الخناق على الحليفين الإيراني والروسي ويعطل خطتهما لإعادة الإعمار مع قطع الطريق على دول المنطقة التي بدأت تميل لتطبيع العلاقات مع الأسد.

السابق
الداخلية تلاقي مبادرة نقابة المحامين.. خلف: لا سجين دون دفاع محام بعد اليوم!
التالي
«بلومبيرغ» تحذر المستثمرين: لبنان في دائرة الخطر.. و9 اذار موعد حاسم!